علاج النزلة المعوية … معلومات عن أسباب وأعراض وطرق الوقاية منها

علاج النزلة المعوية
يعتمد علاج النزلة المعوية على سبب الإصابة، ويشمل العلاج شُرب الكثير من السّوائل، وتناول مشروبات معالَجِة الجفاف الفمويّة، وقد يُضطّر المصاب لدخول المستشفى واستبدال السّوائل الفمويّة بالسّوائل عن طريق الوريد في الحالات الشّديدة، وإذا كان سبب الإصابة طفيليًّا فإنّ العلاج يكون أدوية للقضاء على الطّفيليّات، ويتوجّب على المصابين الابتعاد عن الأدوية المضادّة للإسهال أو القيء ما لم يوصِ بها الطّبيب أو يصفها؛ لأنّ هذه الأدويّة ستُبقي العدوى داخل الجسم

تقلّل العلاجات المنزليّة من أعراض النزلة المعوية مثل تغيير النّظام الغذائي، ولا يحتاج معظم المصابين بالنّزلة المعويّة الخفيفة إلى علاج، إلّا أنّ بعضهم يحتاج أدويّة لتقليل الأعراض، وهذا في حال الإصابة بسبب الفيروسات، أمّا في حالة العدوى البكتيريّة فإنّ علاج النزلة المعوية يتطلّب المضادّات حيويّة؛ لأنّها أكثر خطورة من الفيروسيّة، ويوصي الكثير من أخصّائيي التّغذية بنظام غذائيّ يتكوّن من (الأرزّ، والموز، والخبز المحمّص، وعصير التّفّاح) بعد التّماثل للشّفاء.[2]

أسباب الإصابة بالنّزلة المعويّة وطُرُق انتشارها
الطّريقة الرّئيسيّة لانتشار النزلة المعوية هي ملامسة براز المصابين، والأفراد الأكثر عرضة للإصابة بها هم المرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالأطفال المصابين بها أو بالبالغين ممّن لديهم سبب فيروسيّ أو بكتيريّ للنّزلة المعويّة، أمّا طريقة انتشارها تكون من تناول الأطعمة أو المشروبات الملوّثة، وتشمل الأسباب غير المُعدِيَة للنّزلة المعويّة الحساسيّة الغذائيّة، أو الطّفيليّات، أو الأدوية، أو السّموم، أو الآثار الجانبيّة للأدوية.

أكثر الأسباب شيوعًا للنّزلة المعويّة خاصّة الفيروسيّة (فيروسات نوروفيروس، والرّوتا) أمّا الغالبيّة العظمى من النّزلات المعويّة التي تتسبّب بها البكتيريا فهي (بكتيريات كولاي، والبكتيريا المكوّرة العنقوديّة، والسّالمونيلا، والشّيجلا)، وتُشخّص النّزلة المعويّة في كثير من الحالات من دون اختبارات محدّدة

أعراض النزلة المعوية
من أبرز أعراض النّزلات المعويّة تهيُّج والتهاب في الجهاز الهضميّ، وهي شائعة جدًّا ومُعدِية للغاية، وتتراوح أعراضها بين الخفيفة والشّديدة، وتختلف بحسب العدوى الفيروسيّة الأساسيّة، وعمومًا تبدأ أعراضها بالاختفاء خلال يوم أو يومين، لكنّها أحيانًا تستمرّ 10 أيّام، ويمكن أن تشمل أعراض النّزلة المعويّة ما يلي:[1]

انتفاخ البطن أو التّجشّؤ أو الغازات.
آلام أو تقلّصات في البطن.
أعراض مثل الأنفلونزا التّنفّسيّة (تعب، حمّى، التهاب في الحلق، صداع، سعال).
الغثيان والدّوار واضطراب المعدة.
القيء والإسهال المائيّ بنوبات متعدّدة.
فقدان القوّة.
قد تتطوّر الأعراض إلى خطيرة جدًّا، وتشمل ما يلي:

مشاكل في اليقظة أو الوعي مثل الإغماء.
الهذيان.
العطش الشّديد.
عدم القدرة على الشّرب والاحتفاظ بالسّوائل.
قلّة عدد مرّات التّبوّل عند الأطفال والكبار.
تتسبّب النزلة المعوية بالخمول.
نزيف مستقيميّ كبير.
خشونة أو صعوبة في التّنفّس.
اليافوخ الغائر عند الرّضّع.
عدم التّجاوب.
مضاعفات النّزلة المعويّة
يمكن أن تكون مضاعفات النّزلة المعويّة خطيرة ومهدِّدة للحياة في بعض الحالات، ويمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:[1]

الشّفط: هو تدفّق محتويات المعدة إلى الرّئتين أثناء القيء، وهو نادر الحدوث.
الجفاف الشّديد: يمكن أن يؤدّي إلى اختلال توازن الكهارل في الجسم.
متلازمة مالوري فايس: يحدث تمزّق المريء بسبب تكرار النّوبات العنيفة للتّقيّؤ أو محاولات التّقيّؤ وهي نادر الحدوث.
شاهد أيضًا: الوقاية من العدوى الفيروسية

الوقاية من النّزلات المعويّة
يجب اتّباع الإجراءات الوقائيّة التّالية للحماية من النزلة المعوية وتجنّب الإصابة بغيرها من االأمراض التي تنتقل بنفس الطّريقة:[3]

الحفاظ على نظافة اليدين تمامًا، عند التّعامل مع الحيوانات، أو عند تغيير حفاضة الطّفل.
الابتعاد عن استعمال أدوات الطّبخ ذاتها لكلّ شيء، أي لا يجب استخدام ذات الأدوات مع الأطّعمة النّيّئة والمطبوخة.
استخدام المناشف الورقيّة بدل القطنيّة؛ لأنّ البكتيريا تعيش فيها لبعض الوقت.
الحفاظ على نظافة الأسطح ومعدّات المطبخ جميعها، وعدم استعمال أحدها إلّا بعد غسله.
طهي الأطعمة جيّدًا.
تنظيف المرحاض والحمّام ومقابض الأبواب والصّنابير بانتظام.
تحدّثت الفقرات عن طرق علاج النزلة المعوية الشّائعة الانتشار كثيرًا، وعن أبرز أعراضها وأسباب انتشارها، وكيفيّة الوقاية منها ومن أيِّ مرض بكتيريّ أو فيروسيّ ينتشر بنفس الطّريقة، ويؤثّر سلبًا على الصّحّة عمومًا.