ضعف الرغبة تشعر العديد من النساء بوجود تراجع في الرغبة الجنسية لديهن، إذ تُقدّر نسبة من يختبرن هذه المُشكلة بما يُقارب 32% من مجموع النساء، وهذا من الأمور الطبيعيّة التي قد تظهر بسبب تأثر الحالة النفسيّة للمرأة، أو بسبب إصابتها بحالة اكتئاب أو قلق، وتحدث هذه الحالة في صورة عَرَضٍ جانبيّ لتناول بعض الأدوية، أو بسبب التدخين بشراهة. كما أنّ هناك العديد من الأعراض التي قد تمثّل سببًا في قلّة تهيّج المرأة؛ لهذا تشمل هذه المقالة الحديث عن أهم الأدوية التي تساعدها في سرعة التهيج. وتجدر الإشارة إلى أنّ ضعف الرغبة الجنسيّة قد يتحوّل إلى حالة مرضيّة تُسمّى متلازمة ضعف الرغبة الجنسية HSDD، وتشير إلى غياب شبه مستمر لها، ويسبب ذلك القلق والتوتر، وتوجد فحوصات لتشخيص مثل هذه الحالة.[١][٢] أدوية تهيج المرأة بعد اطلاع الطبيب على أيّ أدويةٍ تتناولها المريضة، وأي أمراض تُعاني منها، فإنّه يتحقّق من تأثير هذه الأمور في الرغبة الجنسيّة، إذ إنّ بعض الأدوية؛ مثل: مضادات الاكتئاب، كالباروكسيتين والفلوكسيتين، قد تكبح الرغبة الجنسيّة، فقد يوصي الطبيب بتغيير الأدوية ببدائل لا تؤثر في الرغبة الجنسيّة. وقد يصف الطبيب أدوية لتحفيز الرغبة -مثل فليبانسرين-، وهو الدواء الأول الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لعلاج مثل هذه الحالة. ومن أبرز الملاحظات التي بجب الإلمام يها عنه ما يأتي:[٣][١] تتناول الأنثى حبةً واحدة قبل النوم بتركيز 100 ميلليغرام. قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل: انخفاض ضغط الدم، والدوخة، والغثيان، والإرهاق. تجنّب الكحول نهائيًا أثناء تناول هذا الدواء وتجنبها بشكل عام؛ لأنّ ذلك يُضاعِف الأعراض ويزيدها بشكلٍ كبير، مثلما يحدث أيضًا إن تزامن استخدام الفليبانسرين مع استخدام مضاد الفطريات الفلوكونازول. لا يُعطَى هذا الدواء لمن يُعاني اضطرابات في الكبد. لا يُعطَى لزيادة الرغبة الجنسيّة لمن هم في سنّ اليأس، كما يُعطَى فقط في حال فقد الرغبة الجنسيّة لدى المريضة شبه مستمرّ. يجب التوقّف عن استعماله بعد 8 أسابيع في حال لم تُلاحِظ المريضة أيّ تحسّن أو تغيّر في الرّغبة الجنسيّة. علاج ضعف الرغبة لدى المرأة توجد عدّة طرق لمواجهة مثل هذه المشكلة من أجل تهييج المرأة، إذ يُنفّذ التدخل دوائيًا، أو بـالعلاج النفسيّ أو السلوكيّ، وفي ما يلي نبذة عن بعض الطرق المستخدمة في التعامل مع هذه الحالة.[١] الاستشارة والعلاج النفسي، يختصّ بعض المُعالِجين في التعامل مع مثل هذه المشاكل، ويتضمن هذا العلاج تعلّم الطرق والأساليب المتّبعة، ويُقدّم المُعالِج توصيات لقراءة بعض المواد، أو تعلّم بعض التمارين والمُمارسات لكلا الزوجين، إضافة إلى معاناة أيّ مشاكل في العلاقة قد تظهر من العوامل المساهمة في هذه الحالة؛[١] مثل:[٤] المشاكل أو القضايا المؤجّلة، التي تتطلّب نقاشًا وحوارًا بين الزوجين. الخيانة. الرّغبة في فرض سيطرة الزوجة على زوجها بامتناعها عن العلاقة الجنسيّة بينهما. العلاج الهرموني، قد تعاني المرأة من الجفاف أو التقلّص في المهبل، مما يجعل العلاقات الجنسيّة مزعجة وغير ممتعة، بالتالي تقلّ الرّغبة الجنسيّة، وفي هذه الحالة يُستخدَم الإستروجين للتخلص من هذه الحالة، الذي يُعالِج الجفاف لكن لا يُعالِج ضعف الرّغبة بحدّ ذاته، وتوجد عدّة أشكال للإستروجين، فهو يوجد في السوق في شكل حبوب، أو لصقات، أو جلّ، أو بخّاخ، ويوجد بجرعات أقلّ في بعض المراهم،[١] ولا يُفضّل استعمال أيٍّ منهم دون استشارة الطبيب؛ لما لها من العديد من المُضاعفات والأعراض الجانبيّة وموانع الاستخدام التي تحدّ من استعمالهم لبعض النساء في بعض الحالات. أمّا عند استخدامها فتصبح الجُرعة وفق ما يأتي:[٥] الحبوب الفمويّة، تؤخذ بجرعة 1ميلليغرام إلى 2 ميلليغرام مرّة واحدة في اليوم في شكل دورات لمدّة 3 أسابيع، ويتبعها أسبوع من دون الدواء، وتُعاد الدورة بعدها. الجل الموضعيّ، توضَع طبقة رقيقة منه بمقدار 1.25غرام على الذّراع كلها من معصم اليد حتى الكتف، ومن الناحية الداخليّة والخارجيّة لمرّة واحدة في اليوم. الكريم المهبليّ، يًوضَع مرّة واحدة في اليوم بمقدار 2 غرام وحتّى 4 غرامات لمدّة أسبوعين، ثُمّ تُخفّف الجرعة لتُصبح نصف المقدار الأول لمدّة أسبوعين، ومن بعدها يوضَع فقط 1غرام ثلاث مرّات أسبوعيًّا؛ للحفاظ على الغشاء المُخاطيّ للمهبل. كما تؤدي الهرمونات الذكرية -مثل التستوستيرون- دورًا مهمًا في الرغبة الجنسيّة للأنثى، وبالرغم من وجوده عند الإناث بنسب أقلّ بكثير، فلا يُعدّ من الأدوية الموافق عليها عبر إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة في شكل علاج للمشاكل الجنسية للإناث، لكن قد يصفه بعض الأطباء في شكل علاج لتحفيز الرغبة في بعض الأحيان، إلّا أنّ استخدام التستوستيرون للنساء قد يُسبّب بعض الأعراض؛ مثل: حب الشباب، وزيادة شعر الجسم، وتقلبات المزاج.[١] التغيير في العادات اليومية، إذ تُجرى عدّة تغييرات من شأنها التأثير بشكل إيجابي في الرغبة الجنسيّة وتهيّج المرأة، ومن هذه التغيرات:[١] التمارين الرياضية، إذ تزيد التمارين الرياضية من قدرة الجسم وتحسّن شكله، كما أنّها تُحسّن المزاج وتُحفّز الرغبة. الحد من التوتر، بالمساعدة في إيجاد طرق وأساليب للتعامل مع توتر في العمل أو العلاقات وجوانب الحياة المُختلفة. التواصل مع الزوج، هو مما يُعدّ من أساسيات الحياة الجنسيّة الصحيّة، فالحديث بصدق عمّا يحبه ويكرهه الطرفان يساعد في استمرار علاقة قويّة بينهما. الحدّ من العادات السّيئة؛ مثل: التّدخين، وتعاطي المخدرات، وتناول الكحول، وغيرها من العادات التي تكبح الرغبة الجنسيّة. الأطعمة الداعمة والمثبّطة للرغبة الجنسية يؤثّر الطعام الذي يتناوله الفرد بشكل كبير في الرغبة الجنسيّة؛ لذلك فإنّ اتباع الحمية الصحيحة قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الحياة الجنسيّة، وتوجد أطعمة تحفّز الرغبة وأخرى تُثبّطها. ومن الأطعمة التي تُحفّز الرغبة وتُساعد في تهييج المرأة ما يأتي:[٢] المُنشّطات الطبيعيّة من الفواكه؛ إذ يمتلئ الموز والبطيخ والأفوكادو بالفيتامينات والمعادن التي تُحفّز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسليّة، وتزيد من الرغبة بشكل طبيعيّ.[٦] الأطعمة الغنية بفيتامين ج؛ مما يُحفّز الدورة الدمويّة وتدفّق الدم إلى أعضاء الجسم، لذلك فإنّ الأطعمة الغنية به تُحفّز من الرغبة الجنسيّة، وبشكل خاصّ الرغبة عند الإناث،[٧] ومن هذه الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج:[٨] البرتقال. البروكلي، إذ يُحصَل على 51 ميلليغرامًا من فيتامين ج بتناول نصف كوب من البروكلي المطهوّ. الكيوي، الذي تحتوي حبّة واحدة متوسّطة منه على 71 ميلليغرامًا منه. الجوافة، إذ تحتوي حبّة واحدة من الجوافة على 126 ميلليغرامًا. الفلفل الحار، والفلفل الأصفر الحلو. الأطعمة الغنيّة بالحديد، إذ إنّ نقص الحديد، خاصّة عند الإناث، يؤثّر سلبًا في الرغبة الجنسيّة،[٢] ويُمكن الحصول على الحديد من المصادر الآتية:[٩] لحوم العجل، وكبد الدجاج. النباتات الورقيّة الخضراء -مثل السبانخ-. العدس. الشوكولاته السوداء، يُسبّب تناول الشوكولاتة إفراز الفينيثيلامين والسيروتونين، وتُسبّب هذه المواد تأثيرات مُنشّطة ومُحسّنة للمزاج، ويُنصح باختيار الأنواع قليلة السكر وعالية الجودة.[٢]