البروستاتا
البروستاتا هي غدة تشبه شكل حبة الجوز، تلتف حول الإحليل، وهو الأنبوب الذي يتدفق منه البول إلى خارج الجسم، وتعد هذه الغدّة من أجزاء الجهاز التناسلي الذكري، وتتمثل إحدى وظائفها الرئيسة بإفراز السائل المنوي، وهو السائل الذي ينقل الحيوانات المنوية.
تتطور غدة البروستاتا خلال مرحلتين رئيستين من النمو؛ إذ يتضاعف حجمها خلال سنوات المراهقة، ثم يستمر نموها مرةً أخرى بعد سن 25 عامًا حتى بقية حياة الرجل، وقد تتعرض للتضخم المفرط أحيانًا، ويطلق على هذه الحالة اسم تضخم البروستاتا الحميد، وقد يؤدي ذلك إلى الضغط على مجرى البول، بالتالي الحدّ من تدفق البول من المثانة.[١]
ينشأ تضخم البروستاتا نتيجةً لانقسام الخلايا في البروستاتا وتكاثرها بصورة غير طبيعيّة، مما يؤدي إلى زيادة حجم هذه الغدة، ولا تشكّل هذه الحالة خطرًا على صحة الرجال؛ إذ إنّها لا ترتبط بسرطان البروستاتا، ويمكن علاجها بعدد من العلاجات الطبيعية والأعشاب التي قد تقلل من الأعراض.[٢]
علاج تضخم البروستاتا بالأعشاب
على الرغم من قلّة الأدلة التي تثبت فعالية استخدام الأعشاب ومكملاتها الغذائية لعلاج التهاب البروستات، إلا أنّ بعض الرجال يعتقدون أنّ لها تأثير في حلّ هذه المشكلة، وتتضمن عشب الجاودار المستخلص من حبوب اللقاح، بالإضافة إلى بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر، والبصل، ومستخلص نبات المنشارة النخلية، ونبتة كريسيتين.[٣] كما يمكن علاج تضخم البروستاتا بعدد من الأعشاب الطبيعية التي تخفف الأعراض، منها ما يأتي:[٢]
مستخلص الخوخ الإفريقي: يحتوي الخوخ الإفريقي على مجموعة متنوعة من الأحماض الدهنية، والكحوليات، والستيرول مثل بيتا سيتوستيرول، الذي يمتاز بأنه مضاد للأكسدة ومضاد لالتهابات المجرى البولي التناسلي، وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول ما بين 100- 200 ملغ من خلاصة لحاء الخوخ الإفريقي بجرعة واحدة أو تقسيمها إلى جرعتين بمقدار 50 ملغ مرتين يوميًا قد يقلل أعراض تضخم البروستاتا.[٤]
نبتة البلميط المنشاري أو الساوبالميتو: تعدّ عشبة البلميط المنشاري من أكثر الأعشاب شيوعًا واستخدامًا لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، وقد عدّتها بعض الدراسات مفيدةً كونها تقلل من أعراض التضخم، وذلك من خلال تثبيط إنتاج هرمون التستوستيرون، مما يقلل من حجم البطانة الداخلية للبروستاتا.[٥]
السيرنيلتون: هي خلاصة لحبوب اللقاح من نباتات المروج، ويستخدم بعض الأشخاص المكملات العشبية المصنوعة من هذه الخلاصة لعلاج أعراض تضخم البروستاتا، مثل: عدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل، وتكرار التبول ليلًا، وتشير بعض الدراسات إلى فعالية هذه الخلاصة في التقليل من حجم البروستاتا الإجمالي، إلا أنه لم يثبت تأثيرها على أعراض التضخم في أي دراسات علمية واسعة النطاق.[٤]
الباباسو: هو نوع من أشجار النخيل التي تنمو في البرازيل، وتستخدم العديد من القبائل البرازيلية الثمار المجففة أو نواة ثمرة الشجرة لعلاج أعراض اضطرابات الجهازين البولي والتناسلي، كما يثبط زيت الباباسو إنتاج هرمون التستوستيرون، وتحتوي أجزاء الثمرة الأخرى على مركبات ذات خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة.[٦]
نبات القراص: يحتوي القراص على مركبات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتستخدم جذوره مع نبتة البلميط المنشاري أحيانًا للتقليل من أعراض تضخم البروستاتا.
القرع البلدي أو بذور القرع: تحتوي بذور القرع على بيتا سيتوستيرول، وهو مركب شبيه بالكوليسترول ويوجد في بعض النباتات، وقد يحسن هذا المركب من تدفق البول، ويقلل من كميات البول المتبقية في المثانة بعد التبول.[٥]
الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على الكثير من مضادات الأكسدة التي تدعى الكاتيشين، والتي تحسّن جهاز المناعة، وقد تبطئ تطور سرطان البروستاتا، وتجدر الإشارة إلى أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكافيين، التي قد تنشط المثانة وتسبب زيادة الحاجة إلى التبول، مما قد يزيد من سوء أعراض تضخم البروستاتا لدى بعض الأشخاص.
علاج أمراض البروستاتا منزليًا
توجد عدّة نصائح لتخفيف أعراض تضخم البروستاتا، منها ما يأتي:[٧]
التبوّل بمجرّد الرغبة بذلك.
تجنّب الكحول والكافيين، خاصّةً في الليل.
تجنّب شرب السوائل قبل وقت النوم بساعتين.
ممارسة التّمارين الرياضة بانتظام.
تقليل التوتر، وذلك عن طريق ممارسة رياضة اليوغا أو التأمل.
الحد من استخدام أدوية البرد والجيوب الأنفيّة، التي تحتوي على مضادات للاحتقان أو مضادات الهيستامين؛ إذ تؤدّي إلى تفاقم أعراض تضخم البروستاتا، وقد تُساعد العلاجات الطبيعية لمشكلات البرد والجيوب الأنفيّة على تقليل حاجة المريض إلى هذه الأدوية.
شرب ما يكفي من الماء؛ أي ما لا يقلّ عن 2 لتر يوميًا.[٨]
الحفاظ على وزن الجسم الصّحي قدر الإمكان.[٨]
تجنّب المنتجات التي تُسبّب الجفاف، مثل مزيلات الاحتقان.[٨]
استخدام وسادات بولية ماصّة؛ لامتصاص البول المتسرّب، وتقليل الرّطوبة والانزعاج.[٨]
تدليك الإحليل بعد التبوّل، وذلك بالضّغط بلطف بالأصابع إلى الأعلى من قاعدة كيس الصفن؛ لمحاولة الضّغط على أي بولٍ موجود في مجرى البول ومنع تسرّبه لاحقًا.[٨]
أعراض تضخم البروستاتا
يسبب توسع أنسجة البروستاتا وتضخمها الضغط على مجرى البول، بالتالي إعاقة تدفق البول جزئيًا، ومن أعراض تضخم البروستاتا ما يأتي:[٩]
صعوبة في بدء التبول.
سلس البول.
تدفق البول بتيار ضعيف.
عدم القدرة على التبول.
التدفق التدريجي للبول في نهاية التبول.
عدم التمكن من إفراغ المثانة كاملةً.
التبول المتكرر أثناء الليل.
الشعور بألم عند التبول.
إضافةً إلى تضخم البروساتات فقد تتعرض هذه الغدة للالتهاب والانتفاخ، مما يسبب معاناة المصاب من ألم أو صعوبة أثناء التبول، كما قد يصاحبها ألم في منطقة المغبن، أو الحوض، وقد تصاحبها أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجال معرضين لهذه الحالة في جميع الأعمار، لكن يعدّ الرجال في سن الخمسين أو أقل من ذلك الأكثر عرضةً، وتنجم عادةً عن الإصابة بعدوى بكتيرية، لكن قد يتعرض الشخص لها لوجود حالات مرضية أخرى، وبالاعتماد على المسبب قد يظهر الالتهاب فجأةً أو تدريجيًا، لذلك قد تشفى الحالة من تلقاء نفسها أو قد تستدعي استخدام بعض العلاجات كالمضادات الحيوية في الحالات البكتيرية، كما قد يستمر التهاب البروستات عدة أشهر، أو تتكرر الإصابة به.