ما أسباب العقم؟/عقم ر جال /عقم نساء

ما هي مدة الدورة الشهرية الطبيعية؟ عند عدم حدوث حمل في الرحم تبدأ بطانة الرحم بالانسلاخ، والمدة التي تستغرقها هذه البطانة للخروج من الجسم هي مدة الدورة الشهرية، ويمكن أن تختلف كمية الدم والأنسجة الخارجة من المهبل من يومٍ لآخر خلال الدورة الشهرية، ولكن عادةً ما تتوقّف الدورة بعد يومين إلى سبعة أيام من بدئها، وفي بعض الأحيان تتجاوز هذه المدة، وتستغرق وقتًا أطول، ولهذه الحالة عدة أسباب محتملة نذكرها في هذا المقال[١]. تعرّفي على أسباب تطويل الدّورة الشهريّة قد تستغرق الدورة الشهرية وقتًا أطول من المعتاد في بعض الأحيان، وتوجد عدة أسباب محتملة لذلك، تتصمّن التالي[١]: الإباضة: إذ تعاني بعض النساء من نزيف أثناء التبويض، وعندما يحدث ذلك قرب نهاية الدورة الشهرية يجعل الدورة الشهرية تبدو وكأنّها تستمر لفترةٍ أطول من المعتاد. اللولب: عند إدخال اللولب في الرحم لمنع الحمل، يمكن أن يُسبّب كلا النوعين الرئيسيّيْن من اللولب الهرموني وغير الهرموني نزيفًا غير طبيعيًّا، وحين تضع المرأة اللولب لأول مرة قد تعاني من دورات شهرية ثقيلة وغير منتظمة، لكن عمومًا يجب أن يختفي النزيف الغزير أو المُطوّل بعد 3 إلى 6 أشهر من تركيب اللولب. حبوب منع الحمل الهرمونية: تُؤثّر حبوب منع الحمل الهرمونية على مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم، وعلى الرغم من أنّ العديد من النساء يستخدمنَ موانع الحمل الهرمونية لتقصير أو تنظيم الدورة، إلا أنّها قد تُؤدّي في بعض الأحيان إلى نزول دورة ثقيلة وطويلة، بينما لا تُسبّب الحبة الصغيرة مثل هذه المشاكل، وهي الحبة التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط. مشاكل الغدة الدرقية: الغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم مجموعة متنوّعة من الهرمونات في الجسم، وبالنسبة للإناث يتضمّن ذلك الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، وإذا كانت المرأة تعاني من خمول أو فرط نشاط في الغدة الدرقية، قد تصبح دورتها طويلة أو تبدو وكأنّها لن تتوقف، كما يمكن أن تتسبّب مشاكل الغدة الدرقية أيضًا في نزول دورة شهرية خفيفة جدًا، أو انقطاعها تمامًا لعدّة أشهر، أو انقطاع الطمث المُبكّر (يحدث عندما تتوقّف الدورة الشهرية عند المرأة قبل سنّ الـ 45[٢]). متلازمة تكيس المبايض: تحدث متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو تكيس المبايض عندما تنمو أكياس بشكلٍ مُتكرّر على المبايض، وتُؤثّر المتلازمة على مستويات الهرمونات والخصوبة، وتتضمّن أعراضها اختلالات في الدورة الشهرية، ونموّ الشعر الزائد، وزيادة الوزن، وترقّق شعر الرأس، وحب الشباب، وظهور بقع جلدية، وسواد الجلد حول العنق، والفخذ، والثدي. بطانة الرحم المهاجرة: أو الانتباذ البطاني الرحمي وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه للأنسجة التي تُبطّن الرحم خارج الرحم، ويمكن أن ينتفخ هذا النسيج، وينزف استجابةً للهرمونات تمامًا كما تفعل بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية، ولا يمكن لهذه الأنسجة الخروج من الجسم، لذلك قد تُؤدّي إلى الألم الشديد والإصابة بمضاعفاتٍ أخرى، مثل الالتصاقات (وهي أشرطة ليفية تتكوّن بين أعضاء الجسم والأنسجة، ممّا قد يتسبّب بالتصاق الأنسجة والأعضاء ببعضها البعض[٣]) والخراجات (وهي أكياس صغيرة لها غشاء يتكوّن من الأنسجة، وتكون مملوءةً بالهواء أو السوائل أو غيرها من الموادّ[٤])، وتتضمّن أعراضها الألم الشديد أثناء الدورة، وألم مزمن في الظهر والحوض، وألم أثناء ممارسة الجنس، ونزيف في غير وقت الدورة، وتشنجات مؤلمة في الأمعاء، ومشاكل في المعدة، مثل الغثيان، والإمساك، والانتفاخ، كما قد تُسبّب العقم. الأورام الليفية الرحمية أو الأورام الحميدة: وهي أورام عضلية عادةً ما تتكوّن على جدار الرحم، والأورام الحميدة هي أورام حمراء تظهر على بطانة الرحم، وكلاهما من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تُسبّب نزول دورة شهرية طويلة وغزيرة. فقدان الحمل أو الإجهاض: غالبًا ما يتسبّب فقدان الحمل في حدوث نزيف أو بقع دم، وقد يكون هذا النزيف خفيفًا أو شديدًا، وقد يستمرّ من بضع ساعات إلى بضعة أسابيع، وفي بعض الحالات قد يحدث فقدان الحمل قبل أن تدرك المرأة أنّها حامل. الحمل: تعاني بعض النساء من نزيف دم خفيف في بداية الحمل، وقد يحدث النزيف مع أو بدون علامات الحمل الأخرى، مثل الغثيان، والقيء، وقد يكون النزيف غير الطبيعي والمُطوّل، والألم في منطقة الحوض أثناء الحمل علامةً على الحمل خارج الرحم، والذي يمكن أن يُسبّب مضاعفات خطيرة. اضطرابات الدم: على الرغم من كونه أمرًا ليس شائعًا، من الممكن أن يكون طول مدة الدورة الشهرية راجعًا إلى الإصابة بإحدى اضطرابات الدم، وأكثر اضطرابات الدم شيوعًا عند الإناث، هو مرض فون ويلبراند (مرض وراثي يُؤثّر على قدرة الدم على التخثّر في الجسم[٥])، إذ قد تُسبّب اضطرابات الدم نزيفًا حادًا، ودوراتٍ طويلةٍ تستمر لأكثر من 7 أيام، وتتضمّن الأعراض الأخرى لاضطرابات الدم، فقر الدم، والنزيف الحادّ بعد الجراحة والولادة، والنزيف لأكثر من 10 دقائق من الأنف، والنزيف لمدة تزيد عن 5 دقائق بعد الإصابة بأيّ جرح، وسهولة الإصابة بالكدمات. مُقدّمات انقطاع الطمث: تبدأ مستويات هرمونات الجسم بالتغيّر قبل عدة سنوات من انقطاع الطمث أو سنّ اليأس، وخلال هذه الفترة يمكن أن تكون الدورات الشهرية أقلّ أو أكثر تكرارًا، وكذلك أقصر أو أطول من المعتاد. سرطان عنق الرحم: يمكن أن يُسبّب سرطان عنق الرحم نزيفًا غير طبيعيًّا بين الدورات، وبعد النشاط الجنسي، كما يمكن أن يُسبّب أيضًا نزول دورات شهرية أطول وأثقل من المعتاد. كيف يمكن علاج تطويل الدّورة الشهريّة؟ تختلف طرق العلاج للدورة الشهرية الطويلة باختلاف السبب الأساسي، وقد تُنظّم وسائل منع الحمل الهرمونية دورتكِ الشهرية وتُقصّرها، كما قد ينصحكِ الطبيب أيضًا بتناول الأدوية التي تُقلّل الألم أو الانزعاج الذي تعانين منه خلال نزول الدورة الشهرية الطويلة، وقد تتضمّن هذه الأدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص يُوصَف العلاج المناسب للحالة بحسب السبب[٦]. هل توجد مضاعفات لطول مدة الدّورة الشهريّة؟ على الرغم من أنّ معظم الحالات تُشفى من تلقاء نفسها، لكن قد تعاني المرأة من بعض الأعراض الخطرة، والتي تستلزم مراجعة الطبيب، مثل استمرار الدورة لفترات تزيد عن 7 أيام متواصلة، ونزول نزيف غير مُبرّر وغير معروف السبب، وإفرازات غير عادية، ونزول دورة شهرية غزيرة، والإصابة بالغثيان والقيء، أو الألم الشديد خلال الدورة، أو فقدان الوزن غير المُبرّر، وقد تسبب بعض الحالات الطبية غير المُشخّصة مضاعفات خطرة، مثل العقم، والوفاة ومخاطر عديدة بحسب السبب الأساسي للنزيف، لذا يستحبّ مراجعة الطبيب بأسرع وقتٍ ممكنٍ عند وجود شكوك بخصوص الدورة الشهرية[١]. من حياتكِ لكِ قد لا تكون كل العلاجات المتاحة طبيًا مناسبةً لكِ، إذ تعتمد خيارات العلاج على شدة الأعراض، وصحتكِ العامّة، والسبب الأساسي لغزارة الدورة الشهرية وطولها، وما إذا كنتِ تحاولين الإنجاب أو تريدين الحمل في المستقبل، وتفضيلاتكِ الشخصية العلاجية، لذا يجب عليكِ مناقشة مخاطر وفوائد الخيارات المختلفة للعلاج مع طبيبكِ، بما في ذلك أيّ تأثير على الخصوبة في المستقبل من بعض العلاجات[٧].




9