ماذا تحب المرأة أن يفعل بها الرجل،
خلق الله الرجل والمرأة كلاً منهما يكمل الآخر، فلا تستقيم الحياة بدون الرجل، ولا تستقيم الحياة بدون المرأة، وكلاً منهما له دور يقوم به خارج المنزل وداخله، في حياة الأسرة وحياة المجتمع على حد سواء.
في هذا المقال من مركز الفوائد العامة نتحدث عن احتياجات المرأة من الرجل من حيث الرعاية والاهتمام والمعاملة الحسنة، وماذا تحب المرأة أن يفعل بها الرجل.
المرأة هي الأم، هي الزوجة، هي الأخت، هي الابنة
أوصى الله سبحانه وتعالى بالمعاملة الحسنة تجاه المرأة، حتى أن القرآن يحتوي سورة كاملة تتحدث عن جميع ما يخص المعاملات مع المرأة والأحكام التي تخص النساء، وسميت هذه السورة “النساء”، وإن دل ذلك على شئ فإنما يدل على أهمية النساء في المجتمع وأهمية الحرص على الاهتمام بمعاملة النساء سواء كانت الأم أو الأخت أو الزوجة أو الابنة.
أوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة النساء والرفق بهن قائلاً “رفقاً بالقوارير”، ولا نجد مثالاً لحسن معاملة المرأة أفضل من معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لنساء بيته ولطفه بهن وحنانه عليهن وحسن استماعه إليهن وتقديره واحترامه وتكريمه لهن.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على معاملة النساء المعاملة الطيبة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها، وكان دائماً يحث رجال المسلمين على حسن معاملة نساء بيتهم من خلال أقواله وأفعاله، حيث قال صلى الله عليه وسلم
“استوصوا بالنساء خيرا”.
وقال أيضاً “كل شئ ليس فيه ذكر الله فهو سهو ولهو إلا أربع خصال” وذكر منها ملاعبة الرجل لأهله.
وقال “خيركم خيركم لنسائهم”
كيف كان يعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بيته
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعامل نساء بيته معاملة طيبة لها الكثير من الصور الرائعة في الحب والرعاية والاهتمام والحنان والملاطفة، ومن هذه الصور
كان يسامر زوجاته ويؤنسهن.
كان يستمع إليهن ويشعرهن بأهمية حديثهن حتى وإن كان الحديث عن أشياء لا يهتم بها الرجال، ولكنه كان يعلم جيداً أن هذا الحديث مهم بالنسبة لهن، ولذلك كان يحرص على حسن الاستماع إلى حديثهن.
كان حريص على إدخال السرور عليهن.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلاعب زوجاته ويداعبهن.
كان صلى الله عليه وسلم ينادي زوجته عائشة ياعائش، فحسن المناداة من الحب والرقة.
كان صلى الله عليه وسلم ينام في حجر زوجاته.
كان يبحث عن موضع شرابهن على الكوب ويشرب من نفس مكان شرابهن.
كان يضع رأس زوجته السيدة عائشة على منكبيه.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتزين لزوجاته عند اللقاء ولم يرون منه شئ قبيح أبداً، فقد كان يسرح لحيته ويغتسل ويتطيب دائماً.
كان يخفض صوته وحركته أثناء نومهن مراعاةً لمشاعرهن واهتماماً بهن.
كان يدعو لهن فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله “اللهم اغفر لعائشة”، وقوله لميمونة “اجارك الله”.
كان لا يخجل من إعلان حبه لهن وحبهن له، فقد قال صلي الله عليه وسلم عن خديجة “إني رُزقت حبها”.
كان يمدحهن.
ماذا تحب المرأة أن يفعل بها الرجل
تتميز المراة عن الرجل بشدة العاطفة، فقد خلقها الله عاطفية بطبيعتها حتى تكون أم حنونة، فلا نجد أكثر حنانا ورحمة بعد رحمة الله سبحانه وتعالي سوي رحمة الأم وحنانها مع أبنائها.
لذلك تحب المراة من الرجل دائماً أن يهتم بمشاعرها والجانب العاطفي لديها، ويتمثل هذا الاهتمام في الآتي
الترفيه عن المرأة
بطبيعة الحال تجلس المرأة في المنزل وقت أكثر من الرجل، تقضي الكثير من الوقت ما بين اهتمام بالبيت وإعداد الطعام وتلبية حاجات الأبناء، بالإضافة إلى طبيعة هرمونات المرأة المتغيرة والتي تسبب لها الكثير من الضيق بدون سبب واضح، لذلك تحتاج المرأة إلى وقت تشعر فيه بالراحة والترفيه، مراعاة الرجل الترفيه عن المرأة من أهم الأشياء التي تحب المرأة أن تراها من الرجل من دون أن تطلبها هي، فأثر الفعل المفاجئ لذلك من قبل الرجل ينعكس على المراة بشكل إيجابي يعود بالنفع على الأسرة بأكملها.
مساعدة المرأة في أعمال المنزل
الكثير من الرجال يهمل هذا الجانب، ويظن أن مساعدته امرأة في المنزل يقلل من رجولته، ولكن لا نقول لهؤلاء الرجال سوى أنكم لستم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يساعد أهل بيته في أعمال المنزل، تحب المرأة من الرجل أن يساعدها في أعمال المنزل حتى ولو كان بعمل شئ بسيط لا يذكر، فهو يشعر المرأة بالسعادة لان طبيعة المرأة تجعلها تترجم هذا الفعل بشكل عاطفي دون حساب العائد الفعلي الملموس، فيكفي شعورها بتعاون الرجل معها وتقديره لها.
الملاطفة والمداعبة بين الزوجين
تحب المرأة من الرجل أن يلاطفها ويداعبها خاصة قبل العلاقة الحميمة.
الإخلاص والاستقامة
من أهم الصفات التي تتمنى المرأة أن يتحلى بها شريك حياتها الإخلاص والاستقامة، لذلك تحب المراة من الرجل أن يظهر لها الوفاء والاخلاص.
الاستماع إلى المرأة
تحب المرأة من الرجل أن يستمع إليها ولا يمل من حديثها والذي يكون في الغالب حديث نسائي لا يلقي له الرجال بالاً، حاول أن تتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وتستمع إلى حديث المرأة دون ملل وضجر لأن هذا الحديث الذي يعتبر بالنسبة للرجل حديث تافه، بالنسبة للمرأة هو حديث هام جداً يؤثر على المرأة ومشاعرها ونفسيتها تأثير كبير.
شعور المرأة بالأمان
تحب المرأة أن تشعر بالأمان مع الرجل سواء كان زوج أو أب، الشعور بالأمان أهم المشاعر الواجب الحرص عليها في الحياة الأسرية، اهتزاز شعور الأمان يترتب عليه الكثير من المشاكل داخل الحياة الأسرية.
تقدير المرأة
تحب المرأة من الرجل أن يقدرها ويحسن معاملتها ويثني عليها خاصة أمام الناس.
تقديم الهدايا
تقديم الهدايا من الأفعال التي حث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال “تهادوا تحابوا”، فأثر تقديم الهدية ينعكس على المحبة بين الطرفين، والمرأة تحب من الرجل أن يقدم لها الهدايا سواء كان في المناسبات أو بدون مناسبات، وأجمل ما تحب المرأة من الرجل أن يقدمه إليها الورود الحمراء والتي تعكس مشاعر المحبة والمودة والعطف والدلال في نفس المرأة.
الاحترام
الاحترام أساس بناء العلاقات الناجحة، وبالأخص العلاقة الزوجية، فالعلاقات الزوجية القائمة على الاحترام هي أنجح العلاقات، لذلك تحب المرأة من الرجل أن يعاملها بكل أدب واحترام داخل المنزل وخارجه حتى تستقيم حياتها وتشعر بالراحة والإطمئنان وينعكس ذلك على جميع أفراد أسرتها.
الرومانسية
الرومانسية هي طبيعة المرأة، لذلك تحب المرأة الرجل الرومانسي الذي يتغزل بها دائماً ويدللها بالكلمات والعبارات، ويحنو عليها بالأفعال.
الخلاصة
تحلي بالصبر أيها الرجل في التعامل مع المرأة في حياتك سواء كانت أمك أو زوجتك أو أختك أو ابنتك، افهم طبيعة المرأة وكيف خلقت عاطفية، وكيف أن طبيعة جسمها تجعلها تمر بكثير من المشاعر المختلطة والمختلفة، وأن المرأة تمر بمراحل حمل وولادة وتغير في الهرمونات يؤدي إلى تغير في مشاعرها، فحاول أن تقدر مشاعرها في هذه الأوقات وتتحمل تصرفاتها وتصبر عليها.
في الختام أفضل نصيحة للرجل أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ في السيرة النبوية، ويحاول أن يتعلم ولو القليل من معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء