حصى الكلى
تحدث حصى الكلى عندما تتبلور الأملاح والمعادن الموجودة في الجسم داخل الكلى وتترسّب فيها، وعلى الرغم من أنّها تتشكّل في الكليتين، لكنّ الحصوات تؤثر في أي جزء من أجزاء المسالك البولية، وتُعدّ الحصوات التي تتكوّن من الكالسيوم أكثر الأنواع شيوعًا، والجفاف عامل مهم في تشكيل حصى الكلى، إذ عندما يبدو الجسم مصابًا بالجفاف تتحرّك السوائل ببطء أكثر خلال الكلى، مما يزيد من فرص تداخل المركبات المعدنية وارتباط بعضها ببعض وتشكيل الحصوات، وقد تتشكّل الحصى الصغيرة وتزول بنفسها دون أن تسبب ظهور أيّ أعراض، ومع ذلك، فإنّ معظم الحصوات المتوسطة أو الكبيرة في الحجم مؤلمة للغاية وتحتاج عناية طبية لإزالتها.[١]
علاج حصى الكلى بالأعشاب
تُستخدَم العديد من الأعشاب لعلاج حصى الكلى والتخفيف من أعراضها، ومنها:[٢][٣]
حبوب الفاصولياء: تُشتَهَر حبوب الفاصولياء بشكلها المشابه للكلية، وتتميز هذه الحبوب بقدرتها على إزالة حصى الكلى وتنظيفها، كما تتميز باحتوائها على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، وهي مصدر غني بالمعادن والفيتامينات التي تساعد في تنظيف الكليتين، كما أنها تساعد الجهاز البولي في العمل بشكل أفضل.
عصير الرمان: تعدّ بذور الرمان وعصيره مفيدان جدًا لإزالة حصى الكلى، ويرجع ذلك إلى محتواها الجيد من البوتاسيوم، إذ يمنع البوتاسيوم تكوين البلورات المعدنية في الكلى، التي تتطور إلى حصوات الكلى، كما أنّه يقلل من تشكيل حصى الكلى بسبب خصائصه القابضة، بالإضافة إلى ذلك هو قادر على إخراج السموم من الكلى وخفض مستويات الحموضة في البول.
الريحان: يملك الريحان خصائص طبيعية مدرة للبول، كما يساعد في إزالة حصى الكلى، ويعزّز من قدرة الكلى على أداء وظائفها، وهو يخفض مستويات حمض اليوريك في الدم، ويطهّر الكلى، ويحتوي الريحان على حمض أسيتيك وزيوت أساسية أخرى التي تساعد في تكسير الحصوات، مما يسمح بمرورها إلى أسفل عبر البول، كما يعمل بمنزلة مسكّن للألم الناتج من حصى الكلى.
عصير الكرفس: إذ يُعتقد أنّه قادر على إزالة السموم التي تسهم في تكوين حصوات الكلى، وهو من الطرق التي استُخدِمَت منذ مدة طويلة في الطب التقليدي، كما يساعد في طرد هذه الحصوات خارج الجسم، ويُستخدَم من خلال مزج واحد أو أكثر من سيقان الكرفس بالماء وشرب العصير على مدار اليوم، ويبنغي تجنب تناوله إذا كان الشخص يعاني من أي اضطراب نزيفي أو ضغط الدم المنخفض أو في حال وجود عملية جراحة مجدولة، ويجب أيضًا تجنبه في حال تناول بعض الأدوية؛ مثل: ليفوثيروكسين، والليثيوم، والأدوية التي تزيد من حساسية تجاه أشعة الشمس؛ مثل: الايزوتريتنون.
خل التفاح: يحتوي على حمض الأستيك، ويساعد هذا الحمض في إذابة حصى الكلى، بالإضافة إلى تنظيف الكلى، كما يساعد خل التفاح في تخفيف الألم الناجم عن هذه الحصوات، ويملك العديد من الفوائد الصحية الأخرى، وللحصول على هذه الفوائد، وتجب إضافة ملعقتين من خل التفاح إلى 250 مل من الماء النقي، ثم شرب الخليط طوال اليوم، كما يجب ألّا يستهلك الشخص أكثر من 250 مل من هذا الخليط في اليوم، ويُستخدَم على السلطة مباشرة، أو بإضافته إلى صلصة السلطة المفضّلة لدى الفرد، إذ إنّ تناول كميات كبيرة من خل التفاح يؤدي إلى مستويات منخفضة من البوتاسيوم وهشاشة العظام، ويجب على مرضى السكري توخي الحذر عند شرب هذا الخليط، ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية طوال اليوم.
عصير الليمون: إذ يُضاف عصير الليمون إلى المياه التي يشربها الشخص، إذ يحتوي على حمض الستريك، وهو مادة كيميائية تمنع تشكيل حصى الكالسيوم، كما قد يساعد أيضًا في تفتيت الحصى الصغيرة، مما يسمح لها بالمرور بسهولة أكبر، ويحتوي عصير الليمون على العديد من الفوائد الصحية الأخرى -على سبيل المثال- يمنع نمو البكتيريا.
البطيخ: يتكوّن البطيخ من كمية كبيرة من أملاح البوتاسيوم التي تساعد في تنظيم المستويات الحموضة في البول، ويجب شرب كوب من عصير البطيخ مع ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الكزبرة مرتين أو ثلاث مرات يوميًا للحصول على نتائج أفضل، كما يملك البطيخ خصائص مدرة للبول، لذلك يساعد هذا الخليط في تنظيف الكلى، ويساعد في إزالة الحصى الصغيرة.
جذور الهندباء: إذ تساعد جذور الهندباء في تعزيز وظائف الكلى، كما أنّها تزيد من إنتاج المادة الصفراء، ويُعتَقَد أنّ هذا يساعد في التخلص من النفايات وزيادة إخراج البول وتحسين عملية الهضم، بالإضافة إلى ذلك هي مصدر غني بفتامينات والمعادن؛ مثل: البوتاسيوم والحديد والزنك، ويُصنَع عصير الهندباء الطازج أو يُشترى في شكل شاي، وإذا كان طازجًا يُضاف قشر البرتقال والزنجبيل والتفاح حسب الرغبة، ويجب شرب 3 إلى 4 فناجين منه طوال اليوم، وقد يعاني بعض الأشخاص من حرقة في المعدة عندما يأكلون الهندباء أو أجزاءها.
عوارض حصى الكلى
قد لا تسبّب حصى الكلى ظهور أيّ عوارض حتى تبدأ بالتحرك في الكلية، ومن الأعراض التي قد تسببها ما يأتي:[٤]
ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع.
ألم يمتد إلى أسفل البطن ومنطقة الفخذ.
ألم يأتي في صورة موجات ويتغير في شدته.
ألم أثناء التبول.
تغير في لون البول إلى اللون الوردي أو الأحمر أو البني.
عكورة ورائحة كريهة في البول.
الغثيان والتقيؤ.
الحاجة المستمرة إلى التبوّل.
التبول أكثر من المعتاد.
ارتفاع في الحرارة ورعشة في حالة وجود التهاب.
نقص في كمية البول المنتج.
تشخيص حصى الكلى
في حال اشتبه الطبيب في الإصابة بهذه الحالة فإنّه يطلب تنفيذ العديد من الإجراءات التشخيصية؛ مثل:[٥]
اختبار البول؛ يجرى هذا الاختبار عن طريق جمع عينات من البول على مدار 24 ساعة ثم فحصه؛ لمعرفة كمية إفراز المعادن المكوّنة للحصى، ففي حال أصبحت كميتها كبيرة، أو كمية المواد المانعة لتكوين الحصى قليلة فيدلّ ذلكما على احتمال وجود حصى.
فحص الدم، الذي يدلّ على كمية الكالسيوم أو حمض اليوريك في الدم، الذي يسبب تكوين الحصى.
التصوير، يُجرى من خلال الأشعة السينية، التي قد لا تتمكّن من تصوير الحصى الصغيرة، أمّا عن التصوير المقطعي المحوسب عالي السرعة أو الطاقة المزوجة، الذي يتمكّن من كشف الحصى الصغيرة، بالإضافة إلى أنّ هناك نوعًا آخر من التصوير، وهو الموجات فوق الصوتية
الثلاثاء يناير 05, 2021 12:03 pm
