قنوات فالوب والحمل

قنوات فالوب والحمل

حتى يحدث الحمل تخرج بويضة من إحدى المبيضين عند حدوث الإباضة مرورًا بأنوب فالوب إلى أن تصل إلى الرحم، كذلك يجب على الحيوان المنوي الانتقال من عنق الرحم إلى الرحم وصولًا إلى البويضة لتخصيبها، وتحدث عملية تخصيب البويضة داخل قنوات فالوب. وقد تحدث بعض الاختلالات المرضية المؤثرة في عملية التخصيب، على سبيل المثال، حدوث انسداد في قناة فالوب (Blocked Fallopian Tubes)، والتي تُشكِّل 30% من أسباب العقم عند النساء،[١] فما هو انسداد قنوات فالوب؟ وكيف يؤثر في خصوبة المرأة والقدرة على الإنجاب؟ وما طرق علاجه طبيعيًا؟ ما هو انسداد قنوات فالوب؟ انسداد قناة فالوب يعني وجود شيء ما يسدّ التجويف الداخلي لقناة فالوب؛ مما يمنع وصول البويضة إلى الرحم، ويمنع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة وتخصيبها؛ لهذا قد يؤثر ذلك في القدرة على الإنجاب، أمّا حالة كان الإنسداد الجزئي لقناة فالوب، فيزداد خطر حدوث حمل خارج الرحم، وهو من الاضطرابات الخطيرة المهددة للحياة. لا يرافق انسداد قناة فالوب ظهور أي أعراض، فلا تعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية، لكنّ بعض مُسبِّبات الإصابة بانسداد قنوات فالوب هي ما تسبِّب ظهور الأعراض؛ كالتهاب الحوض، وبطانة الرحم المهاجرة، والأمراض المنقولة جنسيًا.[١] علاج مرضى انسداد قنوات فالوب بالأعشاب معظم العلاجات الطبيعية تساعد في التخفيف من الالتهاب الموجود داخل قناة فالوب، مما يساعد في التخفيف من الانسداد، لكن تجب الإشارة إلى عدم وجود الأدلة العلمية الكافية إلى الآن التي تدعم فاعلية هذه الأعشاب وأمانها، ومن هذه العلاجات العشبية الآتي:[٢] الدونغ كاي (Dong quai): هي من الأعشاب الصينية الطبية، والتي لوحظ أنّها تفيد في رفع معدلات الحمل عند النساء اللاتي يعانين من العقم، لكن لا توجد دراسات تدعم فاعليته في حال انسداد قنوات فالوب بالتحديد. الجينسنغ: يساهم الجينسنغ في زيادة الخصوبة، ويُعدّ استخدامه شائعًا لهذا السبب في العديد من بلدان العالم، لكن لا توجد أدلة تدعم فاعليته في التخفيف من انسداد قنوات فالوب بالتحديد. عشبة لودرا (Lodhra): من الأعشاب المستخدمة في العلاجات الطبية التقليدية في الهند، ويُعتقدَ أنّها تساعد في علاج المصاب بانسداد قناة فالوب وتعزيز الخصوبة. الموغورت (Mugwort): من الأعشاب التي استُخدِمَت في بلاد مختلفة؛ مثل: أوروبا وآسيا، في علاج زيادة الخصوبة، ويُعتقَد أنّها قد تساعد في علاج المصاب بانسداد قنوات فالوب. عشبة الماكا (Maca): قد تساعد عشبة الماكا في تحسين الخصوبة، لكن لا يوجد ما يثبت فائدتها في علاج المصاب بانسداد قنوات فالوب. السدادات القطنية المهبلية المصنوعة من الأعشاب: تتوفّر في بعض الدول سدادات قطنية مصنوعة من الأعشاب قد تساعد في تحسين الخصوبة، لكن يجب التنويه أنّها ليست معقّمة، وقد تُسبِّب الإصابة بالعدوى المهبلية. أطعمة أخرى تساعد في علاج مرضى انسداد قنوات فالوب يوجد العديد من الأطعمة الأخرى التي قد تساعد في علاج انسداد قنوات فالوب، لكن يجب التنويه مرة اخرى لعدم وجود دراسات كافية لإثبات فاعليّتها ومأمونيتها، وتُذكَر هذه الأطعمة على النحو الآتي:[٢] الكركم: يحتوي على مادة الكركمين، والتي تعمل في شكل مضاد للإلتهابات، مما يعزز من مناعة الجسم؛ لهذا ينصح بأخذه يوميًا بكميات معينة تحت إشراف الطبيب، لكن لا توجد دراسات في فاعليّته في علاج المصاب بانسداد قناة فالوب. الثوم: كذلك لا توجد دراسات كافية تدعم فاعلية الثوم في علاج المصاب انسداد قناة فالوب، لكن هناك بعض الأدلة التي تدعم فاعليته في تعزيز الخصوبة عمومًا؛ لهذا يستطيع الشخص استخدامه لكن بكميات متوازنة. الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يمتلك فيتامين ج خصائص مضادة للالتهاب، مما قد يساعد في علاج المصاب بانسداد قناة فالوب دون وجود دراسات تدعم ذلك، عدا عن كونه مادة تساعد في تحسين مناعة الجسم؛ لهذا ينصح دائمًا بأخذ فيتامين ج سواء أكان من الأطعمة أم المكملات الغذائية. الزنجبيل: يمتاز الزنجبيل بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب التي قد تفيد في تحسين الخصوبة، أمّا تأثيره في انسداد قنوات فالوب غير معروف. علاجات طبيعية أخرى لمرضى انسداد قنوات فالوب عدا العلاجات السابقة توجد بعض الممارسات التي تساعد في علاج مرضى انسداد قناة فالوب، ومنها الآتي:[٣][٢] السيطرة على التوتر: أُجريت دراسة عام 2017 في تأثير التوتر في عمل قناتي فالوب عند إناث الفئران، وكشفت أنّ له دورًا كبيرًا في انخفاض عمل قناتي فالوب وتلفهما،[٤] ومن هنا صحيح أنّ هذه الدراسة يجب أن تدعمها دراسات أجريت على البشر، لكن تؤخذ بعين الاعتبار، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن، لهذا في ما يأتي بعض الممارسات التي تساعد في ذلك: قراءة كتب للسيطرة على التوتر. ممارسة اليوغا والتأمل. ممارسة رياضة المشي. التدليك. الابتعاد عن شرب الكحول: لأنّ للكحول العديد من التأثيرات في الخصوبة؛ فقد يؤثر في كمية وجودة البويضات في المرأة. ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة المعتدلة في تحسين الخصوبة عند المرأة، لكن لا توجد دراسة تتحدث عن فاعليتها في العلاج من انسداد قناتي فالوب، لكنّها تُستخدَم سبيلًا في رفع الخصوبة. الابتعاد عن التدخين: يرفع التدخين من نسبة حدوث حمل خارج الرحم؛ كالحمل في قناة فالوب، بسبب إنتاج مادة الكوتينين (cotinine) بفعل تكسير مادة النيكوتين بالجسم، ولهذه المادة تأثير في بيئة الخلايا المكونة لقناة فالوب بأن تجعلها مشابهة لبيئة الرحم، مما يجعل البويضة تتمركز عندها بدلًا من الذهاب للرحم، وهذا ما يُعرَف بالحمل خارج الرحم. وبالإضافة إلى ذلك لدى التدخين تأثيرات أخرى تتعلق بالخصوبة، ومنها: ترفع من نسبة العقم عند المدخنين مقارنة بغير المدخّنين. ترفع من معدل فقد البويضات. تقلل من كفاءة الحيوانات المنوية. كيفية الوقاية من انسداد قنوات فالوب غالبًا وليس دائمًا يرتبط انسداد قنوات فالوب بتعرّض المرأة لالتهاب بالحوض، وهي من الالتهابات التي تنتقل جنسيًا، أو بسبب إجراء عملية جراحة في الحوض، كذلك يحدث بعد الولادة أو الإجهاض؛ لهذا يجب دائمًا أخذ الحيطة وعمل الفحوصات، خاصةً الفحوصات للالتهابات التي تنتقل جنسيًا؛ لأنّ الانسداد قد يبدو مهددًا للحياة أحيانًا، أو يسبب العقم الدائم، وهذه الطريقة الوحيدة للوقاية من الإصابة به. لهذا تجب عند تعرّض المرأة لأيّ أعراض غريبة، أو ظهور نتيجة إيجابية للالتهاب بعد عمل الفحوصات مراجعة الطبيب فورًا؛ لأنّه كلّما كان الالتهاب في مراحله الأولى بدا تأثيره أقل. وفي ما يأتي بعض الأعراض التي يجب أن تأخذها المرأة باهتمام:[١] الشعور بالألم عند الجماع. زيادة الإفرازات المهبلية ذات رائحة كريهة. الإصابة بالحمى، مع الشعور بالغثيان، والتقيؤ. الشعور بالألم الشديد عند الحوض وأسفل البطن

أعراض انسداد قناة فالوب

نادرًا ما تظهر أيّ أعراض لانسداد قناة فالوب، ومن أكثر الأعراض التي قد تشير إلى ذلك؛ العقم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب على المرأة زيارة الطبيب في فشلها في الحمل مدة عام أو 6 أشهر للنساء اللواتي يزيد أعمارهم عن 35 عامًا، وفي هذه الحالة سيلجأ الطبيب إلى اخضاعها لفحوصات الخصوبة المختلفة بما فيها؛ صور الأشعة السينية الخاصة بالكشف عن قناة فالوب، وتسبِّب حالة موه البوق (Hydrosalpinx)، وهي إحدى أنواع انسداد قناة فالوب التي تسبب ظهور بعض الأعراض مثل؛ الافرازات المهبلية غير الطبيعية، وآلام في أسفل البطن، إلّا أنّ هذه الأعراض لا تحدث لدى جميع النساء المُصابات، ويحدث موه البوق عندما يؤدي الانسداد إلى زيادة قطر الأنبوب وتجمع السائل بداخله، وتتسبب هذه السوائل في منع الحيوانات المنوية من الوصول للبويضة واخصابها، وبالتالي منع حدوث حمل.[٢] تؤدي بعض العوامل المسببة لانسداد قناة فالوب إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى، منها؛ الانتباذ البطاني الرحمي المعروف بانتباذ بطاني رحمي (endometriosis)، والشعور بالألم أثناء الجماع، والتهاب الحوض، وآلام الدورة الشهرية الشديدة.[٢] أسباب انسداد قناة فالوب يعد انسداد قناة فالوب من العوامل التي قد تتسبب في العقم لدى النساء كما ذُكرَ سابقًا، لكونه المكان الرئيسي الذي تُخصَّب فيه البويضات، وتتعدَّد الاضطرابات الصحيّة المُسبِّبة للإصابة بانسداد قناة فالوب، إذ تؤثر هذه الاضطرابات في قناة فالوب مباشرةً أو في المنطقة التي توجد بها، ممّا يؤدي إلى تكوّن الندب المُسبِّبة لانسداد القناة، ومن هذه الاضطرابات الصحية ما يأتي:[٣] الإصابة بعدوى الحوض في السابق. التعرض لانفجار الزائدة الدودية سابقًا. الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، والتي تتسبب في نمو بطانة الرحم في مكان ما خارج الرحم. الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا مثل؛ السيلان أو الكلاميديا. التعرض لجراحة البطن مسبقًا. تأثير انسداد قناة فالوب على الخصوبة يتسبب الانسداد الكلي لقناتي فالوب في منع حدوث الحمل عند غياب العلاج المناسب، أمّا الانسداد الجزئي للقناة؛ فلا يمنع من حدوث الحمل، إلّا أنّه يرفع من احتمال حدوثه خارج الرحم، بسبب عدم تمكن البويضة المُخصَّبة من اختراق الانسداد والوصول إلى الرحم، ويلجأ الطبيب في هذه الحالات إلى استخدام تقنيات التلقيح الصناعي للمساعدة على حدوث حمل، يعدّ حصول الانسداد في قناة فالوب واحدة غير مُؤثر بدرجة كبيرة في الخصوبة، ويعزى ذلك لقدرة البويضات على الانتقال في قناة فالوب الأخرى السليمة، وتستخدم أدوية الخصوبة في هذه الحالة؛ لرفع احتمال حدوث الإباضة في قناة فالوب السليمة. [٤] تشخيص انسداد قناة فالوب تُستخدَم تقنية تصوير الرحم الملوَّن لتشخيص انسداد قناة فالوب، وهو نوع خاص من الأشعة السينية؛ إذ تتضمن هذه التقنية استخدام أنبوب صغير لإدخال صبغة ما إلى عنق الرحم، ثم إجراء صورة أشعة لمنطقة الحوض، وغالبًا ما يُجرَى هذا الفحص كجزء من فحوصات الخصوبة الأساسية، ويشير انتقال الصبغة بداخل الجهاز التناسلي الأنثوي، ووصولها إلى المبيضين، وتجويف الحوض إلى قنوات فالوب السليمة إلى أنّ الحالة طبيعية، أمّا في حال عدم انتقالها عبر القنوات؛ فيدلّ ذلك على انسدادها، كما يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبارات أخرى مثل: فحوص الدم للمرأة وفحص للسائل المنوي للزوج.[٢] تحصل ما نسبته 15% من النساء على نتائج إيجابية كاذبة، أيّ أنّ الصبغة لا تتمكن من الانتقال من الرحم إلى قنوات فالوب على الرغم من عدم وجود أيّ انسداد بينهما، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى التأكد من صحة النتيجة من خلال إعادة الاختبار مجددًا أو القيام باختبار آخر، مثل؛ التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتنظير الرحم الذي يتضمن إدخال كاميرا عبر عنق الرحم بهدف الكشف عن الرحم، بالإضافة إلى الجراحة التنظيرية، وفحص الدم الذي يهدف للكشف عن وجود الأجسام المضادة للكلاميديا؛ إذ يشير وجودها إلى التعرض للإصابة بعدوى الكلاميديا سابقًا أو في الوقت الحالي.[٢] علاج انسداد قناة فالوب تتوفر بعض الإجراءات الجراحية وغير الجراحية التي تساعد على علاج قناة فالوب المسدودة والتخلص من الانسداد، ومنها:[٥] إعادة استصلاح قناة فالوب: (Fallopian Tube Recanalization) تعد هذه من الاجراءات التي لا تتطلب إجراء أيّ جرح في الجلد لفتح قناة فالوب المسدودة، وتتضمن استخدام منظار التجاويف للإبقاء على فتحة المهبل مفتوحة، ومن ثم إدخال قسطرة أو أنبوب بلاستيكي صغير باتجاه عنق الرحم، وضخ سائل محدد في عنق الرحم، وإجراء تصوير بالأشعة السينية للتعرف على مكان الانسداد، ثم استخدام قسطرة أخرى أصغر حجمًا للتخلص من الانسداد. عكس ربط البوق: يستخدم هذا الإجراء الجراحي لإعادة فتح أنابيب فالوب المسدودة أو تلك التي أُغلقَت لمنع الحمل، إذ يعاد توصيل قناة فالوب المسدودة أو المقطوعة، ممّا يسمح للبويضة بالانتقال إلى الرحم من جديد، وتخضع المريضة للبنج الكامل خلال هذه الجراحة التي تتضمن شق البطن والتخلُّص من الأجزاء المسدودة من القناة، ومن ثم إعادة وصلها مع بعضها البعض بغرز قابلة للامتصاص. فغر البوق: يتضمن هذا الإجراء إجراء فتحة في قناة فالوب المسدودة من أجل التخلص من السوائل التي تتسبب في انتفاخ قناة فالوب وانسدادها، وفي الحقيقة لا تستخدم الغرز لإغلاق الفتحة؛ إذ عادةً ما تغلق لوحدها. استئصال البوق: يتضمن هذا الإجراء إزالة إحدى قناتي فالوب بالكامل أو كلاهما، من أجل زيادة احتمال نجاح تقنيات التلقيح الصناعي، وتُستأصَل القناة بالمنظار من خلال القضاء على الأوعية الدموية الموجودة في قناة فالوب، أو بزيادة الشدّ على القناة بحلقة جراحية خاصة. أسئلة شائعة عن انسداد قناة فالوب هل انسداد قناة فالوب يمنع التبويض؟ لا يمنع انسداد قناة فالوب التّبويض الذي يحدث من خلال المبيضين، كما يُمكن أن تمر البويضة من قناة فالوب المفتوحة، أو من خلال أي منهما في حال كان الانسداد جزئيًا، وفي حال الانسداد الكلي يُمكن تمرير البويضة المخصبة للرحم من خلال عملية التلقيح الصناعي.[٦] هل تتأثر الدّورة الشّهرية بانسداد قناة فالوب؟ لا، ولا يُسبب انسداد قناة فالوب عدم انتظام الدّورة الشّهرية.

انسداد قنوات فالوب الحمل عمليّة معقدة تتمّ على أكثر من خطوة؛ أهمّها التقاء الحيوان المنويّ بالبويضة داخل قناة فالوب لتخصيبها، لكن أحيانًا يصعب حدوث ذلك نتيجة العديد من الأسباب، وقنوات فالوب هي أنابيب عضليّة تربط بين المبيض والرّحم حيث ينمو الجنين، وتمتلك كلّ امرأة قناتي فالوب على جانبي الرّحم، وتخرج بويضة من المبيض شهريًا وتتحرّك داخل قناة فالوب باتّجاه الرحم بانتظار الحيوان المنوي الذّكري لتخصيبها، لكن إصابة قناة فالوب بالانسداد يصعب حدوث ذلك، ممّا يمنع التّخصيب والحمل.[١] أعراض قفل الأنابيب عادةً لا يسبّب انسداد قناة فالوب ظهور أيّ أعراض، إلّا صعوبة الإخصاب الذي يحدّده الطبيب بمرور عام من محاولة حدوث حمل دون نتيجة، لذا قد لا تكتشف المرأة إصابتها بانسداد الفتوات إلّا بعد فحص الطّبيب لها، وقد تعاني بعض النّساء من أعراض جرّاء انسداد قنوات فالوب، مثل الشّعور بألم في منطقة الحوض أو البطن قد يكون مستمرًا أو يظهر مع نزول الحيض فقط، كما قد يسبّب انسداد الأنابيب احتباس البويضة بعد تخصيبها داخل القناة فتلتصق بجدرانها بدلًا من جدران الرّحم، فتسبّب ما يعرف بالحمل خارج الرحم، والذي بدوره يسبّب ظهور أعراض شبيهة بأعراض الحمل، بالإضافة إلى الشّعور بألم في أحد الجانبين أو الشّعور بألم في كل البطن والإصابة بنزيف مهبلي.[٢] أسباب انسداد قنوات فالوب عادةً تنسدّ قناة فالوب بأنسجة ندبيّة أو بالتصاقات في منطقة الحوض تنتج عن العديد من الأسباب، مثل:[٣] مرض التهاب الحوض، هو مرض يصيب أعضاء الحوض ويترك خلفه ندباتٍ تسدّ الأنابيب، أو يسبّب تراكم سائل داخل القنوات فيحدث ما يُعرف بموه البوق. بطانة الرحم المهاجرة، فانتقال خلايا بطانة الرّحم إلى قناة فالوب يسبّب انسدادها، كما يسبب انتقال هذه الخلايا إلى أي عضو آخر إصابة القنوات بالالتصاق. بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، والسيلان، إذ تسبّب هذه الأمراض ظهور ندبات في قنوات فالوب، كما تزيد خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض، الذي بدوره يسبّب انسداد القنوات. الإصابة بحمل خارج الرّحم سابقًا، ممّا يترك خلفه ندباتٍ تسدّ القناة. الإصابة بأورام الرّحم الليفية، وهي تكتلات حميدة تنمو داخل الرّحم تسدّ قنوات فالوب. الخضوع لجراحة في منطقة البطن في الماضي، خاصّةً إذا أُجريت للقنوات، ممّا يسبّب حدوث التصاقات في منطقة الحوض. تشخيص انسداد قنوات فالوب يُجري الطبيب بعض الفحوصات للتأكّد من انسداد قناة فالوب وتحديد إذا كانت قناةً واحدةً أو كلتا القناتين مصابة بالانسداد، ومن هذه الفحوصات:[٤] تصوير الرّحم وقناتي فالوب بالصبغة: هي أشعّة سينيّة تُجرى للرّحم والقنوات، وفيها يفتح الطبيب المهبل بواسطة أداة معيّنة ليستطيع حقن الصّبغة داخل الرحم عبر عنق الرّحم باستخدام قسطرة، وظهور السّائل داخل القنوات على الأشعّة يعني سلامتها، لكن عدم دخول السّائل إلى إحدى القناتين أو كلتيهما يدلّ على انسدادها، ودخول السّائل داخل الأنابيب لا يعني أنّ وظائف الأنابيب طبيعيّة؛ فهي قد تكون مفتوحةً لكن بطانتها مصابة بتضّرر شديد يؤثّر عليها، وقد يعطي هذا الفحص نتيجةً إيجابيّةً كاذبةً في 15% من الحالات. المنظار: هي جراحة طفيفة التوغّل يستخدم خلالها الطّبيب أداةً جراحيّةً تسمّى المنظار، يدخله الطبيب إلى بطن المريضة عبر فتحات صغيرة، ويسمح المنظار للطّبيب فحص قنوات فالوب والتأكّد من سلامتها، كما قد يشخّص به الطّبيب إصابة المرأة بأمراض أخرى، مثل: الالتصاقات، أو بطانة الرّحم المهاجرة. علاج انسداد قنوات فالوب انسداد قناة واحدة فقط ووجود قناة أخرى سليمة وصحية يجعل حدوث الحمل ممكنًا دون حاجة المرأة إلى مساعدة كبيرة، وقد يصف الطبيب في هذه الحالة الأدوية التي تزيد الخصوبة لتزيد فرص التبويض في الجانب السّليم، لكن هذه الأدوية لا تُجدِ نفعًا في حالة انسداد القناتين معًا، بل يكون الحلّ حينها الجراحة باستخدام المنظار لإزالة أيّ التصاقات أو ندبات وإعادة فتح القنوات، ويعتمد نجاح المنظار على مكان الانسداد وحجمه، كما يعتمد على عمر المريضة؛ فكلّما كانت أصغر زادت نسبة النجاح، ويزيد خطر إصابة المرأة بحمل خارج الرحم بعد إصلاح القنوات، لذا يجب أن تخضع المرأة لفحص ومتابعة دقيقة بعد الجراحة في حالة حدوث الحمل. الجراحة ليست الحلّ الأمثل لكل الحالات، ففي حالة الإصابة بالتصاقات عديدة أو ندبات بين المبيض وقناة فالوب أو في حالة الإصابة بموه البوق تكون الجراحة خيارًا غير مناسب، وإذا كانت المرأة تعاني من أيّ مشكلات أخرى تؤثّر على الخصوبة مثل اضطراب التبويض أو التقدّم بالعمر أو في حالة إصابة زوجها بمشكلات الخصوبة يكون إصلاح انسداد القنوات غير مُجدٍ، ويكون الحلّ اللجوء إلى التّلقيح الصناعي. يجري التلقيح الصناعي بأكثر من خطوة؛ في البداية يُعطي الطّبيب المرأة أدويةً تزيد الخصوبة، ثمّ يسحب البويضات من المبيض باستخدام إبرة و بالاستعانة بالموجات الصّوتية لتحديد مكانها بدقّة، وتوضع البويضات مع الحيوانات المنوية الخاصة بالزّوج داخل أنبوب في المختبر، ويأمل الطّبيب نجاح تخصيب أكثر من بويضة لينقل واحدةً أو اثنتين من البويضات التي تطوّرت إلى أجنّة سليمة إلى داخل رحم المريضة ليكتمل الحمل داخل الرّحم.[٥]

المبايض المبايض هي الغدد التناسلية الأنثوية، وهي من أهم الأعضاء في الجهاز التناسلي الأنثوي، تتلخص مهمتها في إنتاج البويضات من خلال عملية تُسمى التبويض أو الإباضة، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية، وأهم هذه الهرمونات الإستروجين والبروجستيرون الضروريان لتحضير الرحم لاستقبال البويضة المخصبة وحدوث الحمل في حال حدوث الإخصاب. لدى المرأة مبيضان بيضاويان بطول أربعة سنتيمترات تقريبًا، يقعان على جانبي الرحم مقابل جدار الحوض في منطقة تُسمّى الحفرة المبيضية، ويتبادل المبيضان عملية إنتاج البويضات؛ إذ ينتج المبيض بويضةً واحدةً فقط في الشهر، ويرتاح في الشهر اللاحق ليتمّ إنتاجها من المبيض الآخر.[١] ضعف التبويض الإباضة أو التبويض هي إنتاج البويضات من المبيض، غالبًا ما تحدث كل 21-35 يومًا لدى النساء السّليمات، إلّا أنّه في بعض الحالات تطرأ بعض الاضطرابات على عملية الإباضة، وقد تتطلّب أكثر من 35 يومًا، وتُسمّى هذه الحالة قلّة الإباضة، كما أنّ بعض اضطرابات الإباضة يمكن أن تؤدي إلى انعدامها كليًّا، وتُسبب العديد من المشكلات التي تؤثّر على خصوبة المرأة، وقد تتسبب أحيانًا بالعقم.[٢] وتحدث اضطرابات الإباضة بسبب وجود مشكلات في أحد المبيضين أو كليهما، مثل تكيُّس المبايض، بالإضافة إلى اضطرابات الغدّة الدرقيّة والغدة الكظرية، وأحيانًا قد تنتج عن اضطرابات الوزن، والتوتّر أو الإجهاد الشديد.[٢] أعراض ضعف التبويض تُرافق حالات ضعف الإباضة العديد من الأعراض والعلامات التي تدلّ على وجود اضطراباتٍ في هذه العمليّة، وتساعد على تشخيص الحالة، ومن ضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٣] صعوبة الحمل. عدم انتظام الدّروة الشّهرية أو غيابها، الأمر الذي قد يستمرّ لسنوات، وقد ينتج ما بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، أو ما بعد الحمل. الهبّات السّاخنة. التعرّق الشديد، خاصّةً أثناء الليل. انخفاض الرغبة الجنسية. جفاف المهبل. صعوبة التّركيز. جفاف العينين. أسباب ضعف التبويض لا يُعرَف سبب الإصابة بضعف التبويض في معظم الحالات، ومن الأسباب المحتملة للضعف المبكّر ما يأتي:[٣] الأمراض الوراثية والكروموسومية: مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة الكروموسوم الصّبغي X الهش. أمراض المناعة الذاتية: يهاجم جهاز المناعة الحويصلات داخل المبيض في حال كانت الإصابة بأمراض المناعة الذاتية المُسبِّب. العلاج الكيميائي أو الإشعاعي: إذ إنّ علاج السرطان قد يتلف المادة الوراثية في الخلايا، بما فيها خلايا الحويصلة. السّموم: مثل دخان السجائر، والمواد الكيميائية، والمبيدات الحشرية، وبعض الفيروسات قد تؤثر على وظائف الحويصلات. ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضعف التبويض ما يأتي: التقدّم بالعمر، خصوصًا ما بين 35-40 عامًا. التعرّض للإجراءات الجراحية في المبايض. تشخيص ضعف التبويض يتمّ تشخيص حالات ضعف الإباضة من خلال فحص الأعراض المرافقة للحالة، أو عند تأخّر الحمل، بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية، كاختبار الإباضة الذي يمكن أن تُجريه المرأة في المنزل وحدها، فهو أداة كشف منزلية دون وصفة طبية تكشف الارتفاع الحادّ للهرمون الملوتن، الذي يحدث قبل التبويض، بالإضافة إلى فحص الهرمونات الأنثوية وهرمون الحليب، وتصوير الرحم والمبايض بالعديد من طرق التّصوير الإشعاعي. وقد يلجأ الطبيب إلى فحص البويضات لتحديد كميتها وجودتها، وغيرها من الفحوصات الأخرى.[٤] علاج ضعف التبويض بعد التشخيص الدقيق للحالة يُحدَّد العلاج المناسب، وتتوفّر العديد من الطّرق العلاجية، واختيار العلاج المناسب للحالة يعتمد على عمر المريضة وحالتها الصّحية، والمسبّب الرئيس لضعف الإباضة،[٤] ويتضمن علاج ضعف التّبويض الأولي العديد من الخطوات، تهدف إلى تعويض النّقص الحاصل في مستويات الهرمونات الجنسية الإستروجين والبروجسترون، واستعادة الخصوبة، وكذلك تحسين الحالة النفسية للمريضة، بالإضافة إلى حثّ المريضة على تناول الأغذية والمكمّلات الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)؛ فنقص الهرمونات المصاحب لضعف التبويض قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وفقدانها. أما العلاج الهرموني فيكون بإعطاء حبوب فموية أو لصقات جلدية تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجستين، وذلك لعلاج الأعراض النّاتجة عن نقص هرمونات المبيض، وللمحافظة على كثافة العظم كذلك، وممارسة التمارين الرياضية الخاصة بلياقة الجسم والرياضة عامّةً التي تقوي العظام وصحة القلب.[٥] ما هي المضاعفات التي تنتج عن ضعف التبويض قد تعاني المرأة المصابة بضعف التّبويض من واحدة أو أكثر من المضاعفات الآتية:[٣] عدم القدرة على الحمل نتيجةً للإصابة بالعقم، إلا أنّ توجد بعض حالات الحمل التي يمكن أن تحدث. الإصابة بهشاشة العظام نتيجةً لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين المسؤول عن قوة العظام. المعاناة من حالة الاكتئاب والقلق. زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلبية والعقلية؛ نتيجةً للمستويات المنخفضة من الإستروجين في سن مبكر

تنشيط المبايض

للمبيض دورٌ مهمّ في جسم المرأة، فهو مسؤولٌ عن إنتاج الهرمونات الأنثوية كهرمون الإستروجين والبروجستيرون، ويعدّ هرمون الإستروجين المسؤول عن إظهار الصفات الأنثوية عند بدء مرحلة البلوغ لدى الفتاة، بينما يثبت هرمون البروجستيرون الحمل، وعادةً ما يكون المبيض أملس ناعمًا ويقدّر حجمه بحجم اللوزة الكبيرة.[١] قد تُعاني المرأة من مشكلات تتعلق بالخصوبة، وقد تكون مشكلات المبايض سببها، وبالتالي قد يصف لها الطبيب دواء لمساعدتها على الحمل، وهذه الأدوية التي تدعى عقاقير الخصوبة تعمل عن طريق جعل الجسم يطلق الهرمونات التي تسبب أو تنظم الإباضة، وحتى إذا كانت تستخدم طريقة أخرى لتعزيز فرصها في الحمل، مثل الإخصاب في المختبر، تبقى أدوية الخصوبة جزءًا مهمًا من العلاج، وهناك الكثير من تلك الأدوية.[٢] علاج تنشيط المبايض كلوميفين-Clomiphene Citrate : استخدم عقار كلوميفين سيترات لأكثر من 40 عامًا، ويصفه الطبيب للنساء اللواتي يعانين من مشاكلات في التبويض، فهي تحفز منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، وتقع في الدماغ، لإطلاق الهرمونات الآتية GnRH (الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية )، FSH (هرمون تحفيز الجريبات) و LH (الهرمون الملوتن)، هذه الهرمونات تحفز المبيضين على صنع البويضات، وغالبًا ما تستخدم هذه العقاقير جنبًا إلى جنب مع أساليب الخصوبة الأخرى، مثل تقنيات المساعدة على الإنجاب أو التلقيح الاصطناعي. أما عن طريقة الاستخدام: فتبلغ الجرعة الأولية من عقار كلوميفين 50 مليغرام في اليوم لمدة 5 أيام وعادة ما تُؤخذ الجرعة الأولى في اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس بعد بدء الدورة الشهرية، ويمكن توقع بدء التبويض حوالي 7 أيام بعد أخذ الجرعة الأخيرة، إذا لم يحدث ذلك على الفور، فقد يطلب الطبيب زيادة الجرعة بمقدار 50 مليغرام في اليوم كل شهر، حتى 150 مليغرام، وبعد البدء في الإباضة، يقترح معظم الأطباء تناول الكلوميفين لمدة لا تزيد عن 6 أشهر، إذا لم يحدث الحمل بعد مرور نصف عام، فربما يصف الطبيب دواءً مختلفًا، وحوالي 60 ٪ إلى 80 ٪ من النساء اللواتي يتناولن عقار كلوميفين سوف ينظمن الإباضة، ونحو نصف النساء سيحصلن على الحمل، وتحدث معظم حالات الحمل في غضون ثلاث دورات، وتكون الآثار الجانبية عادةً خفيفة وهي تشمل الهبات الساخنة، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، والانتفاخ، والصداع، ويمكن أن يسبب كلوميفين تغيرات في إفرازات عنق الرحم، ممّا قد يصعب معه تمييز الفترة التي تكون فيها الإظفرازات مرتبطة فقط بالإباضة، كما قد تمنع هذه الإفرازات الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، ومثل العديد من عقاقير الخصوبة، يمكن أن يثير كلوميفين الفرصة للولادات المتعددة.[٢] المينوتروبين-Menotropins: هو دواء يتكون من هرمون (FSH) وهرمون (LH)، ويستخدم لتحفيز نمو البويضات لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف الإباضة أو عدمها، أو لزيادة عدد البويضات المطوَّرة في دورة واحدة في النساء اللواتي ينجبن، وبسبب التباين في الاستجابة من مريض إلى آخر، لا يمكن التوصية بنظام الجرعة الثابتة فكل دورة مريضة يجب أن تكون فردية، ويمكن استخدام هذا الدواء مع كل من التلقيح داخل الرحم، والتخصيب في المختبر، ومن الضروري أيضًا مراقبة الاستجابة، عن طريق قياس هرمون الإستروجين في الدم، والموجات فوق الصوتية هي أفضل طريقة في الوقت الحاضر، إذ تقلل المراقبة من خطر حدوث أي مضاعفات.[٣] حقن تنشيط هرمون(FSH): سيصف طبيب التلقيح الاصطناعي جرعة مضبوطة بعناية من هرمون(FSH) بالإضافة إلى الهرمونات الأخرى، ومن ثم سيرصد تأثير هذه الهرمونات بعناية والهدف هو أن ينضج أكبر عدد ممكن من الجريبات، مع منعها من الإباضة قبل الأوان، وسيراقب طبيب التلقيح الاصطناعي الجريبات بعناية باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتحديد الحاجة إلى مزيد من المراقبة من خلال استجابة فردية من قبل المرأة وقد تتطلب اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية كل يوم حتى يصل حجم الجريبات لحجم معيّن؛ أي أن يكون كبيرة بما يكفي لاحتواء بويضة ناضجة، ولا يُعطى في حال عدم وجود مبيض.[٤] نصائح تُساعد على تنشيط المبايض تساهم بعض العوامل التي يُتَحَكّم بها بشكل نسبيّ في التأثير في القدرة الإنجابيّة لدى بعض النساء، التي تتضمن اضطرابات الأكل، والتدخين، وممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، وزيادة الوزن أو إنقاصه، وتناول الكحول، كما يتسبب التوتر أو الاكتئاب في التأثير في القدرة الإنجابية لدى المرأة في بعض الحالات،[٥] وتؤثر مشاكل الخصوبة في العديد من الأزواج، ويجرى علاج هذه المشاكل في بعض الأحيان من خلال الطرق الطبيعية التي قد تزيد من الخصوبة، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٦] المحافظة على وزن صحيّ، يُعدّ الوزن أحد أهم العوامل التي تؤثر في الخصوبة لدى المرأة، إذ يزداد معدل انخفاض الخصوبة في حالات زيادة الوزن أو انخفاضه، وتؤثر كمية الدهون المخزنة في الجسم في وظيفة الدورة الشهرية، وتُحتمل زيادة مدة الدورة الشهرية لدى النساء ذوات الوزن المرتفع أو المنخفض، مما يعني صعوبة حدوث الحمل بشكل أكبر. تخصيص وقت للاسترخاء، تقل فرص حدوث الحمل في حالات زيادة التوتر، الذي يتسبب في حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، وهذا التوتر ينجم عن العمل لساعات طويلة، أو الإرهاق في العمل، إذ تشير الدراسات إلى أنّ ما نسبته 30% من حالات العقم ناتجة من القلق أو التوتر أو الاكتئاب. تناول كميات أكبر من الطعام على الإفطار، تساهم وجبات الإفطار الكبيرة في مساعدة المرأة في التخلّص من مشاكل الخصوبة، إذ تساهم وجبة الإفطار في التخفيف من الآثار الناتجة من متلازمة تكيُّس المبايض، وهي أحد أهم أسباب حدوث العقم. الحد من تناول الكربوهيدرات، تُنصح بشكل كبير النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض باتباع نظام غذاء منخفض النشويات، الذي يحافظ على وزن صحي، ويقلل من مستويات الإنسولين، ويتخلّص من الدهون، بالإضافة إلى تنظيم الدّورة الشهرية. تناول الألياف، يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ مثل: الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والفاصولياء في التخلص من الهرمونات الزائدة، والمحافظة على مستويات السكر في الدم، إذ تساعد بعض الألياف في التخلّص من هرمون الإستروجين من خلال الارتباط به داخل الأمعاء، ويجرى التخلّص من الإستروجين الزائد في الجسم فيشكل إحدى الفضلات التي تخرج من الجسم. تناول عصير الجريب فروت وعصير البرتقال، يحتوي كلٌ من عصير الجريب فروت وعصير البرتقال على البوتريسين عديد الأمين، الذي يحسّن من صحة البويضة.[٧] تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، تشير الدراسات إلى أنَّ النساء اللواتي يتناولن منتجات الألبان كاملة الدسم أقل عرضة للإصابة بمشاكل التبويض من النساء اللواتي يتناولن منتجات الألبان خالية الدسم أو قليلة الدسم. تناول البيض، حيث البيض أحد المصادر المهمة لمجموعة فيتامينات ب ودهون أوميجا 3، التي تُعدّ مهمة للخصوبة، كما يُتناول البيض المدعم بدهون أوميجا 3. تناول الأناناس، حيث الأناناس من المصادر المهمة لفيتامين ج، الذي قد يؤدي انخفاض مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بتكيس المبايض، كما يساهم فيتامين ج في رفع جودة الحيوانات المنوية لدى الأشخاص المدخنين، بالإضافة إلى احتواء الأناناس على إنزيم البروملين، الذي له تأثير مضاد للالتهابات. تناول المحار، يحتوي المحار على الزنك، كما يُعدّ من المغذيات التي تثير الشهوة الجنسية أيضًا، وتحتوي العديد من الأطعمة الأخرى على الزنك؛ مثل: لحم البقر، ولحم الدواجن، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبيض، والبقوليات.[٨] تناول السلمون، تشير بعض الدراسات إلى أنَّ تناول الأسماك الدهنية؛ مثل: السلمون، والسردين، والرنجة قد يزيد من احتمالية الحمل لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة.[٨] تجنب بعض أنواع الأسماك، تحتوي أنواع متعددة من الأسماك على كميات كبيرة من الزئبق، الذي يرتبط بشكل مباشر بـالعقم كما يكون ضارًا بنمو الطفل؛ مثل: سمك أبو سيف، وسمك الإسقمري، وسمك القرميد، وسمك مارلن، وسمك القرش البرتقالي.[٨] المكملات الغذائية وتنشيط المبايض لا يوجد أي دليل علميّ يدعم أنّ الأعشاب والمكملات الغذائية تعالج العقم، لكن قد يلجأ بعض الأشخاص إليها بسبب انخفاض تكلفتها مقارنة بالعلاجات الحديثة مرتفعة التكلفة، وتتضمن بعض الأعشاب والمكملات الغذائية التي ضمّتها الدراسات ما يأتي:[٩] فيتامين ج، تشير بعض الدراسات الأولية إلى أنَّ فيتامين ج يساعد في علاج بعض أنواع العقم لدى النساء، لكن ما زالت هناك حاجة إلى بعض الدراسات الأخرى لتوضيح دور فيتامين ج في الخصوبة لدى النساء والرجالِ. مكملات الإنزيم Q10، أُجريت مجموعة من الاختبارات على بويضات الفئران، ووجدت هذه الدراسات أنَّ مكملات الإنزيم Q10 تحسّن من جودة البويضات، لكن لم تُؤكّد هذه النتائج على البشر.

علاج ضعف التبويض


يعتمد علاج ضعف التبويض على المشكلة المسببة لنقص هرمون الإستروجين عند النساء، ومن العلاجات المُتّبعة لقصور المبيض الأوّلي ما يأتي:[٣] العلاج بالهرمونات البديلة: إذ يمكن أن يساهم العلاج بالإستروجين في الوقاية من هشاشة العظام، وعلاج أعراض نقص هرمون الإستروجين، وعادةً يؤخذ هرمون البروجيسترون إلى جانب هرمون الإستروجين؛ وذلك لحماية بطانة الرحم من التغيرات قبل السرطانية التي يسببها تناول الإستروجين منفردًا عن البروجيسترون. تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين (د): ذلك لأن النساء اللواتي يعانين من ضعف التبويض أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام. الإخصاب في المختبر: إذا كانت المريضة التي تعاني من ضعف التبويض ليس لديها أطفال وترغب بالحمل يمكن إجراء عمليّة التلقيح الصّناعي. اتباع نظام حياة صحي: كأداء التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحّي، والإقلاع عن التدخين، مما يقي الجسم من الإصابة بأمراض أخرى ناتجة عن نقص هرمون الإستروجين في الجسم. توجد بعض الأدوية المُساعِدة على تنشيط عملية التبويض، تُؤخَذ تحت إشراف الطبيب، فأدوية الخصوبة لها آثار جانبية؛ إذ يمكن أن تسبب الحمل بعدة أطفال في الحمل نفسه، وتُؤخَذ عادةً في حال وجود مشكلات في التبويض، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤] كلوميفين، يحفز المبيض لإطلاق بويضة واحدة فأكثر، عن طريق تعديل مستويات الهرمونات الطبيعية. الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للحويصلة (FSH)، تشجع هذه الأدوية على إطلاق أكثر من بويضة واحدة في كل مرّة. نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، المُساعِد على حدوث الإباضة في وقتها الصحيح. تشخيص ضعف التبويض لبدء العلاج لا بُدّ من إجراء التشخيص لتحديد العلاج المناسب، ويتضمن ذلك إجراء الفحص البدني في بداية الأمر، بالإضافة إلى اختبار الحوض، وإجراء العديد من الفحوصات، منها:references[٥] اختبار الحمل. اختبار الهرمون المنبه للحويصلات، إذ تكون مستويات هذا الهرمون عاليةً لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف المبايض. اختبار الإستروجين، الذي يكون في الدم بنسب منخفضة لدى النساء اللواتي يُعانين من ضعف المبايض. تصوير الحوض بالأشعة فوق الصوتية، المُساعِد على الكشف عن تضخّم المبيضين أو احتوائهما على الجريبات. أعراض ضعف التبويض أعراض ضعف التبويض ناتجة عن نقص هرمون الإستروجين عند النساء، وتتضمن ما يأتي:references[٦] حيض غير منتظم أو متقطع. تقلّبات المزاج والاكتئاب. الهبات الساخنة. التعرّق أثناء الليل. جفاف في المهبل. قلّة الرغبة الجنسية. اضطرابات النوم. أسباب ضعف التبويض تتعدد مُسبِّبات الإصابة باضطرابات التبويض، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٧] تكيُّس المبايض، ويعد السبب الأكثر شيوعًا. انخفاض الوزن الشديد أو السمنة. فرط برولاكتين الدم. قصور المبيض الأوّلي. ممارسة التمارين الرياضية الشديدة. الاقتراب من سنّ انقطاع الطمث. اضطرابات الغدة الدرقية. التوتر الشديد.

علاج قرحة الرحم

إنّ قرحة الرحم قد تَنتج عن العديد من الأسباب، لذا فإنّ العلاج يعتمد على العامل المسبب، ولعلاج قرحة الرحم عدّة خيارات، منها:[٥][٢][٣] إيقاف نمو الطبقة العليا من الخلايا في عنق الرحم، وتعدّ هذه الطريقة من الطرق الأكثر شيوعًا، وعادةً ما تحتاج إلى تخدير موضعي. استخدام الرذاذ البارد، وذلك لإيقاف نمو الخلايا الغدّية. إذا كانت قرحة الرحم ناتجة عن الحمل، فغالبًا ما تزول بعد الولادة. التغيير في وسائل منع الحمل الهرمونية. من الممكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات، إذا كانت قرحة الرحم ناتجة عن الإصابة بالهربس التناسلي. المضادات الحيوية: والتي عادةً ما تُعالج التهاب الرحم الناتج عن انتقال عدوى منقولة جنسيًا.

حكة المهبل

حكّة المهبل هي عارض غير مريح ومؤلم أحيانًا، وتصيب النساء نتيجة أسباب عديدة، وقد تصيب أيّ جزء من الأجزاء الخارجية للعضو التناسلي للأنثى، وهي أمر لا يستدعي القلق في معظم الحالات إلّا إذا أصبحت مستمرّة أو شديدة، فتنبغي حينها استشارة الطبيب لتحديد سبب الحكّة ووصف العلاج المناسب.[١] أمراض تسبب حكة المهبل تتعدد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحكّة، وتهيّج وحرقان المهبل والمناطق المحيطة به؛ مثل:[٢] المواد الكيميائية المهيجة، إذ إن التعرض لبعضها يحفِّز حساسية المهبل ويسبب الحكة؛ مثل: الصابون، وغسول الجسم، والكريمات، والمراهم، ووسائل منع الحمل الموضعية؛ مثل: الواقي الذكري، والمنظّفات، ومنعّم الملابس، والمناديل المعطرة. مرض السكري، إذ إنّ البول عند مرضى السّكري قد يسبب التهيُّج والحكة. الأمراض الجلدية؛ مثل: الأكزيما، والصدفية، تسبِّب الاحمرار والحكّة في المنطقة التناسلية؛ فالإكزيما المعروفة أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي، هي طفح جلدي يحدث بشكل أساسي عند المصابين بالربو أو الحساسية، ويسبب احمرار الجلد والحكة مع ظهور نسيجٍ متقشّر قد ينتشر إلى المهبل. أمّا الصدفية، فهي حالة مرض جلد شائعة تؤدي إلى ظهور بقع متقشّرة وحكة واحمرار على طول فروة الرأس والمفاصل، وأحيانًا تنتشر هذه الأعراض إلى المهبل أيضًا. العدوى البكتيرية، إذ يحتوي المهبل على بكتيريا نافعة تقيه من الإصابة بالأمراض، لكن في عند حدوث خلل في هذه البكتيريا أو الإصابة ببكتيريا ضارّة تظهر العدوى مسببةً الحكّة، والإفرازات كريهة الرّائحة، والحرقان؛ فقد تصبح الإفرازات رماديةً أو بيضاء، وفي بعض الحالات رغويّة. العدوى الفطرية، هي مشكلة منتشرة بنسبة كبيرة؛ إذ تصيب 3 سيدات من كل 4 في أيّ مرحلة من أعمارهن، وهي نتيجة ضعف المناعة، وفرط تناول المضادات الحيوية، أو الحمل. ويسبِّب تكاثر الفطريات في المهبل نزول إفرازات بيضاء متكتّلة. سن اليأس، عند الوصول إلى سن اليأس يقلّ إفراز هرمون الإستروجين المسؤول عن ترطيب المهبل، مما يسبِّب ترقق الغشاء المخاطي المبطّن للمهبل، والجفاف، والحكة. الإجهاد الجسمي والنفسي، لأنّ الإجهاد الشديد يؤدي إلى ضعف المناعة، فتزداد فرصة الإصابة بالتهابات المهبل. سرطان الفرج، إذ في حالات نادرة قد تصبح الحكة المهبلية من أعراض سرطان الفرج، الذي يتطوّر في هذا العضو، وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التّناسلية للأنثى، وقد لا يسبب ظهور أعراض، لكن إذا ظهرت فإنّها تتضمّن الحكة، والنزيف غير الطبيعي، أو الألم في منطقة الفرج. ويُنفّذ العلاج بنجاح إذا شخّصه الطبيب في مراحله المبكرة. الحزاز المتصلّب، هو مرض نادر يسبب ظهور بقع بيضاء رفيعة على سطح الجلد، خاصّةً في منطقة الفرج، وقد تسبب حدوث ندبات دائمة على المهبل، وظهور تقرحات، والألم عند الجماع، إضافة إلى سرطان الفرج. والخط الأول في العلاج هو الستيرويدات القشرية، وإذا لم ينجح ذلك تُوصَف الأدوية المُعدّلة للمناعة.[٣] قمل العانة، إذ إنّه يسبب حكّة شديدة في منطقتَي المهبل والعانة، وعادةً ما يعلق على شعر المنطقة، ويُنفّذ العلاج باستخدام محلول لقتل القمل دون وصفة طبية، أمّا الحالات الشّديدة فقد تحتاج إلى وصفة طبية موضعية.[٣] الأمراض المنقولة جنسيًا،ومن أمثلة الأمراض المنقولة جنسيًا السيلان، والكلاميديا، والهربس، وداء المشعرات، ويصاحب هذه الأمراض ظهور أعراض أخرى؛ مثل: نزول إفرازات صفراء أو خضراء اللون، وألم أثناء التبول، ومن المهم علاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي؛ لأنّ بعضها قد يسبب مشكلات طويلة الأمد؛ مثل: مرض التهاب الحوض، والعقم، ومضاعفات الحمل، كما تنقل المرأة بعض الأمراض المنقولة جنسيًا إلى طفلها أثناء الولادة.[٤][٢] علاج حكة المهبل غالبًا تُحَلّ مشكلة حكة المهبل من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى التدخل الطبي، لكن إذا أصبحت المشكلة مستمرّة أو شديدة؛ فتنبغي استشارة الطبيب لإجراء فحص الحوض ومعاينة الإفرازات لتحديد سبب الحكة ووصف العلاج المناسب، الذي يختلف باختلاف السبب المؤدي إلى الإصابة بالحكة؛ فمثلًا:[١] المضادات الحيوية؛ تُستخدم في علاج العدوى البكتيرية وبعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيًّا. مضادات الفطريات؛ تؤخذ في علاج العدوى الفطرية في صورة دهون موضعية، أو أقماع مهبلية، أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم. هرمون الإستروجين الموضعي؛ يُستعمَل موضعيًا أو أقراص لعلاج جفاف المهبل بعد سن اليأس. الكورتيزون الموضعي؛ يُعالج بعض أنواع الالتهابات والتهيجات وحالات الحزاز المتصلب. حقن الإيبينفرين؛ يُجرى في حالات الشّديدة من الحساسية تجاه الحيوانات المنوية.[٥]. مرطِّبات خاصة؛ تؤخذ في حالات جفاف المهبل، ولا يصحّ استخدام أيّ مرطب مخصّص لغير هذه المنطقة.[٥] الوقاية من حكة المهبل تُتّبَع بعض النّصائح البسيطة التي قد تحمي من الإصابة بحكّة المهبل، ويساعد في علاج الحالات البسيطة منها في المنزل، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٦] إبقاء المنطقة الحساسة جافة ونظيفة معظم الوقت. تجنب المواد الكيميائية أو المستحضرات المعطرة. الامتناع عن استخدام الصابون المعطّر، وشطف المنطقة بالماء بدلًا من ذلك. المسح والتجفيف بعد التبرز من الأمام للخلف؛ أي من فتحة المهبل إلى فتحة الشرج وليس العكس. ارتداء الملابس الداخلية القطنية خلال النهار، وعدم ارتدائها خلال النوم للسماح لمنطقة المهبل بالتنفس. تنظيم مستوى السكر بالدم لمرضى السكري. أخذ حمام بدقيق الشوفان قبل النوم.[٧] استخدام الكريمات الموضعية المضادة للحكّة.[٧] وضع كمادات من الثلج ملفوفة بمنشفة.[٧] استخدام مضادات الهيستامين الموضعية.[٧] تغيير الملابس الرطبة مباشرة بعد السباحة أو ممارسة الرياضة.[٢] تغيير الملابس الداخلية كل يوم.[٢] تناول لبن الزبادي؛ للحدّ من فرصة الإصابة بعدوى الخميرة.[٢] استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.[٢]

المهبل

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي بصورة رئيسة من الشفرات والبظر خارجيًا والرحم والمبايض وقنوات البيض، بالإضافة إلى المهبل داخليًا.[١][٢] ويُعد المهبل قناةً عضليةً تغطيها بطانة ناعمة مرنة توفر الإحساس والتزليق، ويتراوح طوله بين 8-10 سم، ويربط بين الرحم وخارج الجسم، ويشكل المهبل مع الرحم زاوية 90 درجةً، ويُشكل الفرج والشفرات الداخلية والخارجية المدخل إليه.[١][٢] أمراض المهبل تعاني معظم النساء من أمراض المهبل في مرحلة ما من حياتهن، ويعد الحفاظ على صحته مهمًّا لصحة المرأة بصورة عامة، ومن أهم الأمراض والحالات التي قد تصيبه ما يأتي:[١] التهاب المهبل يعرف بأنّه التهاب غالبًا ما يكون سببه اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا الموجودة في المهبل أو بسبب العدوى، ويمكن لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس وبعض الأمراض الجلدية التسبب به أيضًا، وتتضمن أهم أنواع التهاب المهبل ما يأتي: التهاب المهبل البكتيري: يُعد أكثر أسباب التهاب المهبل شيوعًا عند النساء في سن الخصوبة في العمر بين 15-44 سنةً، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:[٣] زيادة احتمالية الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة والأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: مرض السيلان، والكلاميديا، وفيروس الهربس، بالإضافة إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. زيادة احتمالية الإصابة بعدوى بعد الخضوع لعملية جراحية. الولادة المبكرة. الإجهاض. التهاب بطانة الرحم بعد الولادة. العقم البوقي، وهو نوع من أنواع العقم عند المرأة ينتج عن تلف قنوات البيض التي تربط بين الرحم والمبايض. التهاب المَشيمة، هو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالجنين في الرحم، يزيد بدوره من احتمالية حدوث ولادة مبكرة. تقليل فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب. زيادة احتمالية الإصابة بمرض التهاب الحوض، ويتمثل هذا المرض بوجود عدوى والتهاب في الجزء العلوي من جهاز المرأة التناسلي، وقد يؤدي إلى عواقب خطيرة، مثل العقم. العدوى المهبلية بالخميرة: تسمى داء المبيضات أيضًا، وهي من الأمراض المنقولة جنسيًا، إذ تنتقل هذه العدوى عبر الجماع، إلا أنه يمكن الإصابة بها حتى لو كانت المرأة غير نشطة جنسيًا، ويوجد الفطر المسبب لهذا الالتهاب طبيعيًا في المهبل. ويحافظ نوع بكتيريا آخر على مستوى نموها ضمن الحد الطبيعي، ويسبب عدم التوازن بينهما نمو الخميرة بصورة مفرطة مسببًا أعراض العدوى، ويمكن لعدة أسباب المساهمة في حدوثها، منها ما يأتي:[٤] تناول المضادات الحيوية التي تقلل من كمية البكتيريا النافعة في المهبل. الحمل. ضعف جهاز المناعة. عدم التوازن في الهرمونات قبل الدورة الشهرية. ممارسة عادات غذائية سيئة، مثل تناول الطعام المليء بالسكر. مرض السكري غير المُسيطر عليه. التعرض للضغط والتوتر. قلة النوم. داء المشعرات: هو عدوى طفيلية من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية، ويتسبب به طفيل يصيب المهبل وعنق الرحم والإحليل والمثانة، بالإضافة إلى الغدد المحيطة بالمنطقة التناسلية، ويمكن أن ينتقل هذا المرض من الأم إلى الجنين أثناء الولادة الطبيعية، كما يمكن أن يسبب مضاعفات كبيرةً عند المرأة الحامل.[٥] هبوط المهبل توفر الشبكة المكونة من العضلات والأربطة والجلد داخل المهبل الدعم الهيكلي، الذي يدعم أعضاء الحوض والأنسجة مكانها، ويمثل هبوط المهبل حالةً تبدأ فيها المثانة والرحم والإحليل وحتى المهبل نفسه بالهبوط أو تغيير المكان الطبيعي نتيجةً لضعف أو تلف في هذه الشبكة، مما يؤدي إلى عجز في أداء وظيفتها كداعم، وتتمثل أعراض هذه الحالة بالشعور بالانزعاج والضغط في الحوض، بالإضافة إلى تأثيرها على الوظيفة الجنسية عند المرأة، إلى جانب تأثيرها على التبول والتغوط، ومن أكثر المسببات شيوعًا ما يأتي:[٦] الولادة، خاصّةً الأطفال كبيري الحجم. سن اليأس. استئصال الرحم. السمنة. الخضوع لجراحة سابقة في منطقة الحوض. أعراض الأمراض التي تصيب المهبل تختلف الأعراض باختلاف الحالة المصاب بها المهبل، لكن تتضمن أكثر الأعراض شيوعًا ما يأتي:[٤] الشعور بحكة واحمرار في المهبل. حدوث تغير في كمية الإفرازات المهبلية. حدوث تغير في لون الإفرازات المهبلية. شعور المرأة بألم أو حرقة أثناء التبول. الشعور بألم عند ممارسة الجماع. النزيف من المهبل. إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة كالسمك، تسهل ملاحظتها بعد الممارسة الجنسية، وغالبًا ما تكون نتيجة التهاب بكتيري. الإمساك. تضخم فتحة المهبل في حالات هبوطه. الشعور بألم يزداد مع فترات الوقوف الطويلة، وهو أحد أعراض هبوط المهبل. العوامل التي تؤثر في صحة المهبل تُعد صحة المهبل مهمةً لصحة المرأة عمومًا، إذ يمكن للمشكلات التي تصيبه أن تؤثر على الخصوبة عند المرأة ورغبتها الجنسية، بالإضافة إلى مشكلات عديدة أخرى، ومن العوامل المؤثرة على صحة المهبل ما يأتي:[٧] الحمل والولادة: تنقطع الدورة الشهرية خلال الحمل إلى وقت الولادة، وفي هذه المرحلة تزداد كمية الإفرازات المهبلية، كما أنّ تمزّق المهبل أمر شائع خلال الولادة. مستويات الهرمونات عند المرأة: يؤثر حدوث أي تغيُّر في مستويات الهرمونات على المهبل؛ إذ إن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد سن اليأس وخلال فترة الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى ترقق جدار المهبل، الأمر الذي يسبب الشعور بالألم عند الممارسة الجنسية. ممارسة الجماع: إذ يمكن لممارسة الجماع غير المحمية بإحدى وسائل الحماية كالواقي الذكري التسبب بالإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، كما يسبب أي جرح لمنطقة الحوض الضرر. المشكلات النفسية والضغط: يمكن أن يسهم القلق والاكتئاب في انخفاض مستوى الإثارة، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الألم أثناء ممارسة الجماع. استخدام موانع الحمل وبعض المنتجات الصحية: يمكن لبعض موانع الحمل مثل بعض أنواع الواقي الذكري التسبب بتهيج المهبل، كما يمكن لاستخدام بعض المنتجات الصحية لتنظيف المهبل التسبب بالتهيج أو الانزعاج فيه، أو زيادة التهيج والانزعاج الموجود مسبقًا قبل استخدام هذه المنتجات. نصائح للحفاظ على صحة المهبل يُمكن لاتباع النّصائح الآتية أن يُعزز من صحة الجهاز التّناسلي الأنثوي ويُقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض:[٨] استخدام الماء فقط لتنظيف المهبل، فالمهبل يمكنه تنظيف نفسه بنفسه، ومن الجدير بالذكر أن المنتجات الكيماوية التي يُسوق لها أنّها تُعطر المهبل وتعقّمه ليس لها أساس علمي، واستخدامها قد يُلحق الضرر بتوازن المنطقة، سواء كانت على شكل مناديل، أم غسولات، ويُمكن فقط استخدام صابون خفيف للمنطقة الخارجية فقط. استخدام المرطبات الطّبيعية أفضل من المصنعة، إذ يُمكن استخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند. الحرص على الكشف الدّوري عند طبيب النسائية، خاصةً لو كانت السّيدة معرضةً للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. الحفاظ على الصحة العامة للجسم؛ فمثلًا عدم انتظام مستويات السّّكر في الدّم يزيد من احتمالية التّعرض للعدوى المهبلية الفطرية، والتهابات المسالك البولية عدم تجاهل أي أعراض، خاصّةً لو كانت متكرّرةً ومستمرّةً، مثل الإصابة بالنزيف المهبلي.

التهاب الحوض عند النّساء


يحدث التهاب الحوض عند النّساء عندما تصيب أحد أعضاء الجهاز التّناسلي الأنثوي عدوىً، كالرّحم، أو قناة فالوب، أو أحد المبيضين، أو عنق الرّحم، وقد يسبّب مرض التهاب الحوض مشكلاتٍ خطيرةً إذا لم يتمّ علاجه، ويأتي في مقدّمتها حدوث مشكلة في الحمل، أو ألم مزمن في منطقة الحوض، لذا عند ظهور أحد الأعراض السّابقة لا بُدّ من مراجعة الطّبيب عند ظهور إفرازات مهبلية كريهة الرّائحة، والإحساس بألم شديد في أسفل البطن، وارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 101 فهرنهايت، وذلك لأنّ المعالجة الفورية للعدوى المنقولة بالاتّصال الجنسي دور في الوقاية من الإصابة بمرض التهاب الحوض.[١][٢] أعراض التهاب الحوض عند النساء يحدث التهاب الحوض عندما تنتشر البكتيريا المنقولة جنسيًا من المهبل إلى الرحم أو قناتي فالوب أو المبيض، ومن الممكن ألا يسبّب التهاب الحوض ظهور أيّ أعراض لدى العديد من النساء، إلا أنّ بعض الأعراض قد تظهر، ومنها:[١] ألم وصعوبة في التبول. ألم أسفل البطن ومنطقة الحوض. إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة. حدوث نزيف غير طبيعي في الرحم، خاصّةً بعد ممارسة العلاقة الجنسية أو خلالها أو بين الدورات الشهرية. ارتفاع في درجات حرارة الجسم قد تصل إلى أعلى من 38.3 درجةً مئويةً. الإحساس بالقشعريرة. عادةً ما يسبب التهاب الحوض أنواع كثيرة من البكتيريا، إلا أنّ بكتيريا عدوى مرض السيلان والكلاميديا هي البكتيريا الأكثر شيوعًا من بينها، ويتم اكتساب البكتيريا بصورة رئيسة عند ممارسة العلاقة الجنسية دون وقاية، ومن الممكن أن تدخل البكتيريا إلى الرحم عند حدوث اضطراب في الحاجز الطبيعي الذي تم إنشاؤه بواسطة عنق الرحم، وقد يحدث هذا الاضطراب بعد الولادة أو الإجهاض، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الحوض، ومن هذه العوامل: تعدد العلاقات الجنسية لدى المرأة. ممارسة المرأة العلاقة الجنسية بكثرة وهي دون الخامسة والعشرين من العمر. ممارسة العلاقة الجنسية دون استخدام حماية. استخدام الغسولات المهبلية، الذي قد يؤدي إلى إحداث خلل في البكتيريا المفيدة والضارة في المهبل. الإصابة السابقة بالتهاب الحوض. الإصابة بالعدوى الجنسية أكثر من مرّة. تشخيص مرض التهاب الحوض لا يوجد فحص محدد للكشف عن مرض التهاب الحوض لدى النساء، إلا أنّ الطبيب يُشخّص التهاب الحوض متّبعًا الخطوات الآتية: [٣] السؤال عن التاريخ الطبي والجنسي للمريضة. فحص منطقة الحوض للتحقق من وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية. أخذ مسحة من عنق الرحم أو المهبل وإرسالها إلى المختبر للكشف عن علامات العدوى البكتيرية، وتحديد البكتيريا المسببة للالتهاب. اختبار الأمراض المنقولة جنسيًا، كاختبار لمرض الكلاميديا، أو السيلان، أو الميكوبلازما التناسلي. اختبار الدم أو البول. اختبار الحمل. الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل. إجراء تنظير لمنطقة البطن، الذي يلجأ إليه الطبيب في الحالات الشديدة، وذلك عندما يكون لالتهاب الحوض أسباب محتملة أخرى، كالتهاب الزائدة الدودية. مضاعفات التهاب الحوض لدى النساء من الممكن أن يسبّب مرض التهاب الحوض لدى النساء العديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرةً، ومن هذه المضاعفات:[٤] العقم، إذ إنّ 10-15% من النساء المصابات بمرض التهاب الحوض يجدن صعوبةً في الحمل، ومع ذلك فإنّ حدوث الحمل يكون ممكنًا بالنسبة للعديد من النساء. الحمل خارج الرحم. ألم الحوض المزمن، وهو ألم في منطقة أسفل البطن وذلك بسبب تندّب قناة فالوب وغيرها من أعضاء الحوض. انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم. لتجنّب حدوث مضاعفات عند الإصابة بالتهاب الحوض لا بُدّ من مراجعة الطبيب لتلقّي العلاج المناسب عند ظهور أيّ من الأعراض المذكورة سابقًا، ولتجنّب الإصابة ينبغي اتباع التعليمات الوقائية التي تتمثل بالتّدابير الآتية: اتباع سُبل الحماية عند ممارسة العلاقة الجنسية، كاستخدام الواقيات الذكرية. إجراء فحص للأمراض التي تنتقل بالجنس بصورة دائمة. تجنب الغسولات المهبلية. مسح منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف؛ لوقف دخول البكتيريا إلى منطقة المهبل. علاج التهاب الحوض يُعالج الأطباء مرض التهاب الحوض لدى النساء بالمضادات الحيوية، وذلك عندما تكون عدوى التهاب الحوض بسيطةً، إلا أنّ العدوى قد تكون شديدةً وهذا يتطلب استخدام المضادات الحيوية وريديًا في المستشفى، ومن الممكن أن تتطلب الحالة المرضية اللجوء إلى العمليات الجراحية لإصلاح بعض الأعضاء الجنسية أو إزالتها، ويوصي الأطباء بتجنب ممارسة العلاقة الجنسية أثناء فترة العلاج، وإخبار الشريك الجنسي كون العلاج قد يشمله، خاصّةً إذا كان سبب التهاب الحوض عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا.[٥]

التهاب أسفل البطن عند النساء

يوجد الحوض أسفل البطن، ويشتمل على قناة فالوب، والمبيض، وعنق الرحم، والرحم، ويُسمّى الالتهاب الذي يحدث في أسفل البطن التهاب الحوض، وهو إصابة الأعضاء التناسلية للأنثى بالعدوى.[١] ويتطور إلى مرض خطير جدًا، ويهدّد الحياة إذا انتشرت العدوى إلى الدم (تعفن الدم)؛ لذا تجب مراجعة الطبيب، والحصول على العلاج عند التعرض له.[١] أسباب الإصابة بمرض التهاب الحوض يبدأ التهاب الحوض عادةً بعدوى تبدأ في المهبل وتنتشر إلى عنق الرحم ثم إلى قناة فالوب والمبيض، وتُعدّ البكتيريا المنقولة جنسيًا التي تسبب السيلان والكلاميديا أكثر أنواع هذه العدوى تسببًا في الإصابة بهذا المرض.[٢] وتحدث العدوى في الحوض نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو الفطرية، أو الطفيلية، ومن المُرجّح أن تحدث بسبب أكثر من نوع واحد من البكتيريا، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض ما يأتي:[٢] [١] وجود اللولب الرحمي؛ هو وسيلة من وسائل منع الحمل، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى التي قد تتحول إلى مرض التهاب الحوض. دخول البكتيريا الضارة إلى الرحم من خلال عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية والإجهاض، وتنتشر العدوى بسهولة أكبر إذا لم يُغلَق عنق الرحم بالكامل. أخذ عينة من أنسجة بطانة الرحم للتحليل. رفع التهاب الزائدة الدودية من خطر الإصابة بالتهاب الحوض بنسبة بسيطة إذا انتشرت العدوى من الزائدة الدودية إلى الحوض. ممارسة الجماع قبل سن 25 عامًا. الدوش المهبلي. وجود تاريخٍ مَرَضي من الإصابة بالتهاب الحوض. أعراض التهاب أسفل البطن تتضمن أعراض الإصابة بهذا المرض ما يأتي:[٣] ألم أسفل البطن والحوض. ألم وحرقة عند التبول. ألم أو نزيف خلال عملية الجماع. ارتفاع في درجة حرارة الجسم مصحوب بالقشعريرة أحيانًا. إفرازات غزيرة ذات رائحة كريهة من المهبل. حدوث خلل في انتظام الدورة الشهرية، مما يسبب حدوث نزيف بين الدورات، أو غياب الدورة لمدة من الزمن. أعراض مرض التهاب الحوض خفيفةً، وقد لا تظهر على الإطلاق أحيانًا، وقد يؤدي المرض في درجته الشديدة إلى الإصابة بالحمى، والقشعريرة، والألم الشديد أسفل البطن، والشعور بعدم الراحة في الأمعاء، خاصةً خلال فحص الحوض، وتشمل الأعراض التي تحتاج إلى الرعاية الطبية العاجلة ما يأتي:[٣] ألم شديد أسفل البطن. الغثيان، والتقيؤ. الحمى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم على 38.3 مئوية. الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة. ترتبط الإفرازات كريهة الرائحة، والتبول المؤلم، أو النزيف في غير وقت الدورة الشهرية بأحد أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، ويجب التوقف عن ممارسة الجماع عند ظهور هذه الأعراض ومراجعة الطبيب، حيث العلاج الفوري يمنع تطور هذه العدوى لتسبب الإصابة.[٣] تشخيص التهاب أسفل البطن يُشخّص الأطباء الإصابة بمرض التهاب الحوض من خلال الأعراض، وفحص الحوض، وتحليل الإفرازات المهبلية، ومسحة عنق الرحم، وفحوصات البول، ولتأكيد التشخيص أو تحديد مدى انتشار العدوى قد يوصي الطبيب بإجراء الفحوصات الآتية:[٣] فحص الدم والبول، تقيس هذه الفحوصات عدد كريات الدم البيضاء، وتساعد في الكشف عن علامات الالتهاب، وقد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء الفحوصات للكشف عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، والأمراض المنقولة جنسيًا. الفحص بالموجات فوق الصوتية، يُستخدم لإنشاء صور للأعضاء التناسلية. تنظير البطن، هو إجراء ينطوي على إحداث شقٍّ صغير في البطن لإدخال أداة رفيعة مضيئة لرؤية أعضاء الحوض. علاج التهاب أسفل البطن يقلّل العلاج المبكر لمرضى التهاب الحوض من تطوّر المضاعفات؛ مثل: العقم، وتشتمل طرق العلاج المتبعة على ما يأتي:[٢] العلاج بالمضادات الحيوية، يشمل خط العلاج الأول للمرضى تناول المضادات الحيوية، ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب، واستكمال دورة العلاج التي تستغرق عادةً 14 يومًا، وقد يُستخدَم نوعان من هذه المضادات؛ لأنّ عدوى التهاب الحوض غالبًا ما تحدث نتيجة أكثر من نوع واحد من البكتيريا، وتشمل المضادات الحيوية المستخدمة:[٢] سيفوكسيتين. ميترونيدازول. سيفترياكسون. دوكسيسيلين. إذا لم يظهر تحسّن مع العلاج بالمضادات الحيوية خلال 3 أيام فتجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج عن طريق الوريد، أو تغيير الدواء.[٢] الجراحة، إذا بدت المرأة المصابة بالتهاب الحوض حاملًا، أو لديها أعراض شديدة؛ فقد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لإعطائها الدواء عن طريق الوريد، ونادرًا ما توجد حاجة إلى الجراحة عند الإصابة بالمرض، فربما يلجأ الطبيب إليها إذا حدث تندب في قناة فالوب، أو وُجِد خُراج يحتاج إلى التصريف، وعادةً ما تُستخدم جراحة خاصة لتصريف الخُراج، وقد تشمل استئصال إحدى قناتي فالوب أو كلتيهما، ويُفضِّل الأطباء عدم استئصال قناة فالوب كاملةً حتى تتمكّن المرأة من الحمل بصورة طبيعية، وقد يحتاج الزوج إلى العلاج إذا ظهر مصابًا بعدوى الأمراض المنقولة جنسيًا لتفادي تكرارها، ويجب الامتناع عن ممارسة الجنس حتى انتهاء العلاج.[٢] مضاعفات التهاب أسفل البطن تسبب الإصابة بالتهاب الحوض غير المعالج تندب الأنسجة، وتطوّر جيوب من السوائل (خُراجات) في قناة فالوب، التي قد تُلحِق الضرر بالأعضاء التناسلية، وتشتمل مضاعفات أخرى على ما يأتي:[٣] الحمل خارج الرحم، يُعدّ التهاب الحوض أحد الأسباب الرئيسة للحمل في قناة فالوب، إذ تمنع الأنسجة المتندبة في هذه القناة البويضة المخصبة من إكمال طريقها إلى الرحم لتُزرع داخله، ويسبب الحمل خارج الرحم النزيف الشديد المهدد للحياة، ويُصنّف من الحالات الطارئة. العقم، يُتلِف هذا المرض الأعضاء التناسلية، مما يسبب العقم، وكلّما ازداد عدد مرات الإصابة به ازداد خطر الإصابة بالعقم. ألم الحوض المزمن، التي قد تستمر عدة أشهر أو سنوات، ويسبب التهاب الحوض تندب قناة فالوب وغيرها الشعور بالألم أثناء الجماع والإباضة. الخُراج البوقي المبيضي، قد يتسبب التهاب الحوض في تطوير الخُراجات في قناتي الرحم والمبيضين، وتسبب هذه الخُراجات تطور عدوى تهدد الحياة. الوقاية من التهاب أسفل البطن يوقى أو يُقلّل من خطر الإصابة بالمرض من خلال اتباع النصائح الآتية:[١] ممارسة الجنس الآمنة. إجراء فحص عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا. تجنب المغاطس المهبلية. المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام؛ لمنع وصول البكتيريا إلى المهبل.

روائح المهبل


للمهبل رائحة مميزة تختلف من امرأة لأخرى وحتى من مدة لأخرى، ومن الطبيعي أن تنبعث من المهبل رائحة طفيفة، أمّا إذا تحوّلت هذه الرائحة الخفيفة إلى قوية أو غير معتادة، فإنّ ذلك مؤشر إلى وجود مرض معين أو عدوى معينة في حاجة إلى العلاج، كما أنّ هناك العديد من العوامل الطبيعية التي قد تؤثر في رائحة المهبل الطبيعية؛ مثل: النظام الغذائي المُتَّبع، والحالة الصحية، والنظافة الشخصية، بالإضافة إلى عوامل أخرى غير طبيعية؛ مثل: استخدام منتجات للرائحة المهبلية، وبالتالي يجب على المرأة أن تعتني بهذا الجزء من جسمها وتعيره جزءًا كبيرًا من اهتمامها. ويتناول المقال كلّ ما يتعلق بموضوع روائح المهبل من أسباب ظهورها إلى أنواعها، وبالإضافة إلى بعض النصائح التي تُتّبع للتخلص من هذه الروائح والحفاظ على نظافة المهبل وسلامته من أيّ مرض أو عدوى. [١] ما أنواع روائح المهبل وأسبابها؟ بوصف المهبل موطنًا لمليارات البكتيريا، فوجود روائح خفيفة للمهبل أمر لا يستدعي القلق، لكن في بعض الحالات قد تتغير هذه الروائح، وفي ما يأتي ذكر لعدد من أهم أنواع روائح المهبل بالإضافة إلى سبب ظهور كل رائحة: [٢] الرائحة الحمضية: هي أكثر الروائح شيوعًا، وتشبه رائحة الأطعمة المخمرة؛ كالزبادي، ويعزى السبب في ظهور هذه الرائحة إلى حموضة المهبل ووجود نوع من البكتيريا الجيدة التي تُسمّى العصيات اللبنية (Lactobacilli)، حيث بيئة المهبل الصحية والطبيعية حمضية، ويتراوح الرقم الهيدروجيني فيها ما بين 3.8 و 4.5، ووجود هذا النوع من البكتيريا يساعد في الحفاظ على حمضية المهبل. الرائحة المعدنية أو النحاسية: ظهور هذه الرائحة للمهبل أمر لا يستدعي القلق غالبًا، ومع ذلك يجب ألّا تستمر هذه الرائحة المعدنية لمدة طويلة بعد انتهاء الدورة الشهرية، خاصة إذا رافقتها بعض العوارض؛ مثل: الحكة. فمن الأفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب الاختصاصي. وتعزى أسباب هذه الرائحة إلى: احتواء الدم على الحديد ذي الرائحة المعدنية، ونزول هذا الدم عبر المهبل خلال الدورة الشهرية. نزيف خفيف بعد ممارسة الجنس بسبب جفاف المهبل. نزيف مهبلي، سبب نادر لكنّه خطير. الرائحة الحلوة: ويعزى سبها إلى وجود بكتيريا في المهبل. رائحة مواد كيميائية؛ مثل: الأمونيا: ظهور مثل هذه الرائحة يُعدّ سببًا كافيًا لزيارة الطبيب الاختصاصي، وفي ما يأتي عدد من أهم أسباب ظهور هذه الرائحة: احتواء البول على اليوريا، وهو منتج ثانوي من الأمونيا، كما أنّ رائحة الأمونيا القوية للبول دلالة على الإصابة بالجفاف. التهابات بكتيرية في المهبل. رائحة كريهة غير مُستحبة: السبب الرئيس لهذه الرائحة الضغط العاطفي، وعندما يبدو الشخص مرهقًا أو متعرّضًا للضغط تفرز الغدد سائلًا حليبيًا لا رائحة له إلّا عندما يلامس هذا السائل بكتيريا المهبل فتنتج رائحة كريهة ونفّاذة. رائحة مهبلية غير طبيعية تشبه رائحة السمك الميت: يعزى سبب هذه الرائحة إلى وجود التهاب بكتيري في المهبل، أو الإصابة بداء المشعرات الذي ينتقل جنسيًا. عوارض ترافق الروائح المهبلية قد تظهر بعض العوارض بالتزامن مع ظهور روائح مهبلية غير طبيعية، ومن أهم هذه العوارض وأكثرها شيوعًا الآتي:[٣] إفرازات بيضاء. إفرازات ذات رائحة كريهة وغير مُستحبة. إفرازات خضراء أو صفراء. ألم وحكة في المهبل. ألم أسفل البطن. ألم أثناء الجماع. كيفية التخلص من روائح المهبل بالطعام تلجأ المرأة المصابة بهذه الحالة إلى استخدام بعض العناصر الطبيعية أو الأطعمة المتوفرة في المنزل للتخلص من روائح المهبل غير المعتادة. وفي ما يأتي عدد من أهم هذه الأطعمة، والتي تُعدّ حلولًا سريعة وآمنة، ولها مفعول قوي في تقليل رائحة المهبل والقضاء عليها بسهولة: [٣] الأناناس أو عصير الأناناس: يقلل الأناناس من المحتوى العالي من الإنزيمات التي تسبب رائحة للمهبل. أوراق الحلبة وبذورها: يُستفاد من الحلبة عن طريق غلي بذور الحلبة في الماء ثم تبريدها وشربها يوميًا ولمدة أسبوعين، وتكمن فائدة الحلبة في أنّها تساعد في عملية توازن الهرمونات الأنثوية، وبالتالي التقليل من رائحة المهبل الكريهة، إلى جانب قدرتها على تزويد الجسم بفيتامينات ومعادن متنوعة. التوت البري: يمتاز التوت البري بخصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات؛ لذلك لديه القدرة على الحد من رائحة المهبل الكريهة. الحمضيات: ومنها البرتقال، والليمون، والعنب. وتحارب الحمضيات نمو البكتيريا في المهبل، وبالتالي تساعد في التخلص من الرائحة غير المحببة. التخلص من روائح المهبل للمهبل قدرة على أن ينظّف نفسه بشكل طبيعي، ويحافظ على درجة حموضة صحية، لكن في حال وجود رائحة نفاذة وغير طبيعية مع بعض العوارض؛ مثل: الحكة والتهيج، فإنّ ذلك قد يدلّ على وجود مرض محتمل. وفي ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد في التخلص من الروائح المهبلية غير المعتادة وبشكل طبيعي: [٤] الاهتمام بالنظافة الشخصية، إذ يجب غسل منطقة ما بين الساقين بالماء والصابون اللطيف من الخارج، والتخلص من الجلد الميت والعرق والأوساخ، وتجنب استخدام الصابون المعطر للحفاظ على حموضة المهبل الطبيعية؛ لذلك يُعدّ الغسل بالماء كافيًا. استخدام البخاخات والعطور في المنطقة الخارجية فقط وبعيدًا عن المهبل؛ لتجنب التأثير في الكيمياء الطبيعية للمهبل وتفادي مشاكل مرضية أخرى. ارتداء ملابس داخلية مصنوعة بالكامل من القطن بدلًا من الساتان أو الحرير؛ لأنّ القطن مادة تساعد في التخلص من العرق والسوائل التي تتسبب في وجود التهابات في المهبل. استخدام منتجات تُصرف دون وصفة طبية؛ لاستعادة درجة حموضة المهبل الطبيعية. استخدام زيوت عطرية مخصصة للمناطق التناسلية وتحتوي على خصائص مضادة للميكروبات والفطريات؛ فهذه الزيوت تساعد في القضاء على البكتيريا المهبلية. اللجوء إلى الطبيب الاختصاصي في حال عدم الاستفادة من الخطوات المنزلية البسيطة. وصفات طبيعية للتخلص من روائح المهبل يلجأ إلى تطبيق بعض الوصفات الطبيعية والبسيطة للتخلص من روائح المهبل غير الطبيعية والحفاظ على نظافته ودرجة حموضته الطبيعية، وفي ما يأتي ذكر بعض هذه الوصفات:[٥][٣] اللجوء إلى حمام دافئ يحتوي على كوب أو اثنين من خل التفاح ولمدة 20 دقيقة، وللخل فوائد عديدة في قدرته على التخلص من البكتيريا المهبلية المسببة لروائح كريهة بشكل طبيعي. إضافة نصف كوب من صودا الخبز إلى الحمام، ونقع الجزء السفلي من الجسم فيه لمدة 20 دقيقة، أو استخدام ماء صودا الخبز بمنزلة غسول مهبلي، وصودا الخبز لديها القدرة على الحفاظ على مستويات الحموضة الطبيعية للمهبل والسيطرة على البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة. استخدام الثوم من أفضل العلاجات المنزلية القادرة على القضاء على الرائحة المهبلية القوية، واستخدمه الناس على مر العصور للعلاج من الالتهابات، وتُنفّذ الطريقة بتقشير فص من الثوم، ولفّه بقطعة صغيرة جدًا من القماش القطني المرفق بسلسلة صغيرة، ثم إدخاله في المهبل لمدة ليلة كاملة، وإزالته في الصباح.