يمكن علاج القولون العصبي النفسي بالأدوية والأعشاب، وترتبط الكثير من مشاكل الجهاز الهضميّ بالنّفسيّة غير القولون، مثل قرحة المعدة أو اضطراب حركة الأمعاء، وأكثر ما يؤثّر على الجهاز الهضميّ والقولون العصبي هو الاكتئاب والقلق، وأنواع أخرى من اضطرابات الشّخصيّة مثل الوسوسة؛ وهذا لأنّ العصب المرتبط بمركز الانفعالات يغذّي الجهاز الهضميّ، وأيُّ ضغط نفسي مزمن أو حادّ يُسبّب اختلال وظائف النّواقل العصبيّة، وقد يلجأ الأطبّاء إلى الأدوية والمسكّنات لكن الصّواب أن يُعالجوا السّبب وليس الأعراض.[1]
علاج القولون العصبي النفسي
الهدف من علاج القولون العصبي النفسي هو توفير الرّاحة من الأعراض التي يُسبّبها، ويعتمد نجاح العلاج غالبًا على فهم ماهيّة القولون العصبي النفسي جيّدًا، وطريقة علاجه، وغالبًا ما يكون النّهج المتكامل الذي يجمع بين العلاجات التّالية هو الأفضل:
التّغييرات الغذائيّة: عن طريق تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الدّهنيّة؛ لتقليل الانتفاخ وعدم الرّاحة في البطن.
العلاجات البديلة: مثل البروبيوتيك، والتّدليك العلاجيّ الذي يُقلّل التوتر والقلق.
العلاج النّفسيّ أو العلاج السّلوكيّ المعرفيّ، أو العلاج بالتّنويم المغناطيسيّ.
ادوية القولون العصبي
يشمل علاج القولون العصبي النفسي بالأدوية العلاجات التّالية:[2]
مرخيات العضلات الملساء: لتخفيف أو منع تقلّصات الأمعاء.
أدوية الإسهال: لإبطاء حركات الأمعاء، وتقليل تكرارها، بالإضافة إلى تحسين قوام البراز.
المليّنات: للمصابين الذين يُعانون من الإمساك المزمن.
المضادّات الحيويّة: لمحاولة تغيير تركيبة النبيت الجرثوميّ المعويّ الذي قد يكون مسؤولًا عن تخمّر الكربوهيدرات سيّئة الهضم.
جرعات منخفضة من مضادّات الاكتئاب: إذا كان الألم والإسهال من الأعراض السّائدة لدى المصاب، يمكن أن يحصل على الرّاحة عند استعمال أدويتها، التي تستهدف الجهاز العصبيّ للأمعاء؛ لتجعله أقلّ تفاعلًا مع الأطعمة التي يتناولها المصاب أو للتّعامل مع التّوتر العاطفيّ.
اسباب القولون العصبي
يوجد العديد من الأشباب وراء الإصابة بالقولون العصبي، إلّا أنّ السّبب الدّقيق غير معروف، ومن الأسباب المحتملة:[3]
فرط الحساسيّة أو مشاكل الجهاز المناعيّ.
قد يحدث القولون العصبي بعد عدوى بكتيريّة سابقة في الجهاز الهضميّ، وهذا من الأسباب التي يصعب الوقاية منها.
حركات بطيئة أو تشنّجيّة في القولون.
مستويات غير مألوفة من السّيروتونين في القولون؛ ممّا يؤثّر في حركة الأمعاء.
مرض الاضطرابات الهضميّة الخفيف الذي يضرّ الأمعاء، ويسبّب أعراض القولون العصبي.
اعراض القولون العصبي المتهيج
لا تتشابه اعراض القولون العصبي المتهيج وعلاماته من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العلامات الأكثر شيوعًا، ومن بينها:[4]
آلام وتشنّجات في البطن.
الإسهال أو الإمساك أو التّناوب بين الاثنين.
ظهور المخاط مع البراز.
ازدياد الغازات وعدم شعور بالرّاحة خاصّة في اللّيل.
الضّيق النّفسيّ والتّوتّر.
القلق والاكتئاب.
تأثير القولون العصبي على الاعصاب
تتميّز متلازمة القولون العصبي بألم في البطن وتغيير حركات الأمعاء الطّبيعيّة، ويُعتقد أنّ فرط الحساسيّة الحشويّة سبب أساسيّ في الألم، وهناك أدلّة طبّيّة على أنّ التّفاعلات داخل محور الدّماغ والأمعاء التي تتضمّن كلًّا من المسار الصّاعد الصّاعد، والنّازل الصّاعد بالإضافة إلى القشرة الحسّيّة الجسديّة، والجزرة، واللّوزة، والقشرة الحزاميّة الأماميّة، والحُصين مشوّشة في القولون العصبي، ولا يمكنه تنشيطها وتعطيلها.
مكن تفسير كلّ من المظاهر السّريريّة لمتلازمة القولون العصبي مثل الألم وحركة الأمعاء المتغيّرة والخلل النّفسيّ، جزئيًا من خلال التّغييرات في القشرة الحسّيّة في الدّماغ، لكنّ دورها الدّقيق غير معروف تمامًا.[5]
يعتمد علاج القولون العصبي النفسي على سبب الإصابة، وإلى الآن لا يزال سبب الإصابة غير معروف بالتّحديد، وأكثر ما يؤثّر على القولون العصبي هو القلق والتّوتّر والاكتئاب والأطعمة غير المناسبة له، وتهُّجه مزعج ومؤلم أحيانًا، ولا يكون العلاج نافعًا إلّا إذا حدّد الطّبيب السّبب بدقّة، والإصابة بالقولون العصبي شائعة جدًّا بين النّاس، ولا تُسبّب مضاعفات خطيرة مستقبلًا، بل إنّ المشكلة في أعراضها فقط، مثل الإسهال أو الإمساك.
الأربعاء سبتمبر 30, 2020 7:46 pm
