أسباب تعب الجسم والعضلات وطرق علاج هذه المشكلة
استيقاظ متعبًا في الصباح والشعور بالضعف والارهاق خلال النهار وعدم الرغبة في القيام بالأعمال اليومية وحالة عامة من الإرهاق هذه الأعراض التي يُعتقد أنها ناجمة عن وتيرة العمل العالية والروتينية وسرعة الحياة في المدينة يمكن أن تكون في الواقع أعراضًا لأمراض خطيرة.
لذلك لا بد من معرفة السبب الكامن وراء هذه الحالة التي تتعب الجسم والعضلات وتحول دون استطاعة الشخص من مزاولة أعماله الروتينية بنشاط وهمة وطاقة عالية، وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا التالي فتعالوا معنا:
التعب والارهاق
يمكن تعريف التعب على أنه الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بأي عمل مهما كان صغيرًا أو أنه عدم وجود أي نشاط أو طاقة عند الشخص أثناء القيام بالعمل اليومي.
قد يكون الشخص كسولًا لتناول الطعام أو الذهاب إلى الفراش أو حتى الراحة لكن من المهم جدًا تحديد ما إذا كان هذا بسبب الكسل أو انخفاض الطاقة أو أنه المرض.
التعب يسمى في اللغة الطبية أيضًا بمتلازمة الدهنية المزمنة وهذه حالة يمكن أن تستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر دون أي إشارة واضحة، ويمكن أن يكون لهذا تأثير على الذاكرة، ولا يوجد علاج للتعب والإرهاق بل تُعالج أعراضه.
التعب هو متلازمة ألم مزمن تتجلى في آلام الجسم والضعف ومن أبرز سماته آلام العضلات الشائعة فهو يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمرضى ويسبب فقدان قوة العمل، بالإضافة إلى آلام الجسم الشائعة هناك شكاوى من الضعف والتعب والإحجام واضطرابات في النوم.
هناك شرطين للإرهاق والتعب:
التعب الجسدي:
في هذه الحالة يشعر الشخص بصعوبة في أداء المهام التي يقوم بها عادة بسهولة مثل صعود السلالم.
يمكن إجراء اختبار القوة لمعرفة السبب، وقد يحدث هذا بسبب ضعف العضلات.
التعب العقلي:
في هذه الحالة يكون الشخص غير قادر على التركيز حيث هناك صعوبة في القيام بالمهام التي تحتاج لتركيز.
يشعر هؤلاء الأشخاص دائمًا بالنعاس أو قد يجدون صعوبة في الاستيقاظ والنشاط أثناء العمل.
أسباب تعب الجسم والعضلات
قد تكون مجموعة متنوعة من الحالات الطبية والمشاكل الصحية وراء التعب وقد تشمل بعض الأسباب فقر الدم والغدة الدرقية والسكري والرئتين وأمراض القلب:
فقر الدم:
مجموعة الأمراض الأكثر شيوعًا التي يظهر فيها التعب هي فقر الدم لأن نقص الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أعضاء الجسم يجعل الشخص يشعر بالتعب والضعف.
في هذه الحالة يجب أن يفحص الشخص من قبل طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة وسيتبين أن الشعور بالإرهاق يختفي بعد التخلص من فقر الدم وفق التخطيط العلاجي اللازم.
الاكتئاب والتوتر:
تأتي الأمراض النفسية مثل الاكتئاب في المرتبة الثانية بين الأمراض المسببة للتعب والإرهاق حيث يمكن للاكتئاب أيضًا أن يجعل الناس يشعرون بالتعب.
أمراض الغدة الدرقية:
تؤدي أمراض الغدد الصماء وخاصة قصور الغدة الدرقية إلى شعور الشخص بالتعب الشديد.
يقال أيضًا أن مرضى قصور الغدة الدرقية لديهم أشخاص من حولهم يصفونهم بأنهم كسالى هؤلاء هم الأشخاص الذين لا يقدرون على القيام بأعمالهم العادية ويجدون صعوبة في النهوض ولا يشعرون بالقدرة على القيام بأعمالهم اليومية.
أيضًا مرض السكري وهي من أمراض الغدد الصماء حيث تجد مرضى السكري متعبون باستمرار ويشعر هؤلاء المرضى بالتعب والإرهاق والضعف، حتى حياتهم اليومية يمكن أن تنقطع عندما تكون مستويات السكر مرتفعة.
السرطان:
يمكن أن يكون التعب أيضًا أحد أعراض بعض أمراض الأورام المبكرة حيث يمكن للخلايا السرطانية التي تنمو بشكل سريع أن تعطل جميع أجهزة جسم المريض مسببة الإرهاق.
أمراض القلب:
الإرهاق من أهم أعراض قصور القلب وهو واحد من أولى علامات أمراض القلب.
سواء كانت آفات الصمامات أو أمراض القلب والأوعية الدموية فإنها تسبب التعب لأنها تمنع القلب من تلبية احتياجاته من الأكسجين.
حتى أن أدوية أمراض القلب كخافضات ضغط الدم ترهق العضلات وتتعب الجسم وكأنها تقول للعضلات توقفي عن العمل بالشكل الصحيح.
مشاكل الصحة العقلية:
يمكن أن يحدث التعب نتيجة الإجهاد والحزن وتعاطي الكحول أو المخدرات والقلق والملل والاضطرابات التي تحدث نتيجة بعض الأحداث المتعبة كالطلاق حيث كثير من الناس يصابون بمرض عقلي بسبب الأرق.
قلة النوم:
العمل لوقت متأخر من الليل، والعمل في نوبات، والاضطراب في النوم الذي يحدث للجسم نتيجة السفر بالرحلات الجوية الطويلة، وتوقف التنفس أثناء النوم، قد يسبب النعاس والذي يرافقه التعب والإرهاق.
الألم المزمن:
غالبًا ما يستيقظ المرضى الذين يعانون من الألم المزمن ليلًا حيث عادة ما يبدو عليهم التعب.
يستمر التعب بسبب النوبة المزدوجة للألم وقلة النوم ويتمثل العرض الرئيسي لبعض الأمراض في الألم العضلي الليفي وارتباطه بانقطاع التنفس أثناء النوم وهذا يجعل أعراض التعب أسوأ.
زيادة الوزن أو نقص الوزن:
تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالتعب والإرهاق لأسباب مختلفة وتشمل هذه أن هناك ضغط أكبر على المفاصل والعضلات نتيجة الزيادة في وزن الجسم.
في الوقت نفسه يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن أن يتعبوا بسهولة بسبب حالتهم حيث يمكن أن تسبب اضطرابات الأكل والسرطان والأمراض المزمنة وفرط نشاط الغدة الدرقية المترافقة مع نقص الوزن إلى التعب الشديد.
الأمراض المعدية:
تعتبر الأمراض المعدية التي تحدث في الجسم لأسباب مختلفة من الأسباب الشائعة للتعب والإرهاق ومنها:
التهاب الكبد.
التهاب السطح الداخلي للقلب.
التهاب محيطي.
السل.
التهاب المرارة.
أمراض الطفيليات.
أمراض نقص المناعة.
أمراض التمثيل الغذائي:
في حالات مثل الفشل الكلوي والفشل الكبدي وارتفاع الكالسيوم وانخفاض البوتاسيوم قد يؤدي النقص في أملاح الدم والمعادن في الجسم إلى الشعور بالتعب والإرهاق.
ويعتبر العلاج المبكر لهذه الأمراض والحالات مهم للغاية.
انقطاع التنفس أثناء النوم:
انقطاع النفس أثناء النوم الذي يعد من أهم المشاكل التي تعطل نوعية الحياة وهو أحد الأسباب المهمة للتعب والإرهاق.
الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على نوم جيد في وقت كاف سوف يشعرون بالتعب الشديد في اليوم التالي وبالتالي ينعكس هذا الوضع على جميع الأنشطة خلال اليوم.
الضعف الجسدي:
يرتبط التعب أيضًا بشكل كبير بالقوة البدنية والتكيف حيث يتعب الشخص المصاب بالقوة في وقت لاحق.
يمكن أن تمنع زيادة قوة العضلات والحفاظ عليها من التعب والإرهاق من خلال اتباع نظام غذائي صحي مناسب للعمر وممارسة النشاط البدني المناسب بانتظام.
أعراض تعب الجسم
آلام العضلات وضعفها.
اللامبالاة وقلة الدافع للقيام بأي نشاط.
النعاس أثناء النهار.
صعوبة التركيز أو التعلم على عمل جديد.
مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وآلام البطن والإمساك والإسهال.
صداع في الرأس مع ألم في الرقبة والظهر.
التهيج.
وقت الاستجابة بطيء أو عدم الاستجابة.
مشاكل في العين مثل الضبابية وجفاف العين.
التنميل العرضي في اليدين.
جفاف الفم.
وتعتبر أعراض الاكتئاب هي من بين شكاوى المريض.
صعوبة التنفس.
علاج تعب الجسم
تعلم كيفية استخدام طاقتك بشكل صحيح وذلك باتباع ما يلي:
يجب تحديد فترات العمل والراحة بشكل صحيح وإعطاء كل فترة حقها بالكامل.
يمكن منع ظهور التعب بإعطاء فترات راحة قصيرة ومتكررة حيث يجب التأكد من أن بيئة العمل جيدة التهوية لأن البيئات شديدة الحرارة أو شديدة البرودة تشكل ضغطًا إضافيًا على أجسامنا.
حتى الجفاف الطفيف في الجسم يبطئ عملية التمثيل الغذائي لهذا السبب يجب شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا.
يجب استهلاك أقل قدر ممكن من القهوة والشاي.
النوم المنتظم والتغذية الكافية والمتوازنة ضروريان لتقوية جهاز المناعة.
يساعد المشي المنتظم لمدة 30 دقيقة على موازنة وزن الجسم والحفاظ على صحة العظام وتحسينها لأنه مع التمرين المنتظم يتم تسريع عملية التمثيل الغذائي ويتم توفير المزيد من انتاج الطاقة للجسم، كما يوفر تنظيم نظام القلب والأوعية الدموية والتنفس ونقل الأكسجين إلى الأنسجة بمستوى مناسب.
التعب يعالج بالأدوية حيث يتم إعطاء المرضى مضادات الاكتئاب والحبوب المنومة.
كما يشمل العلاج تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام ومحاولة الحصول على نوم جيد.
نوصي بمزيد من التمارين خلال هذه الفترة للشكاوى من آلام العضلات المنتشرة والضعف والإرهاق والمقاومة التي تزداد في الطقس البارد.
تتمثل إحدى توصياتنا الرئيسية في اتباع نظام غذائي متوازن والقيام بنزهات كثيرة في الهواء الطلق.
بالإضافة إلى الأدوية هناك علاجات تكميلية مثل التمارين والتدليك والعلاج الطبيعي.
يجب أيضًا إعادة ترتيب الأنظمة الغذائية أي العادات الغذائية من أجل المساعدة في علاج المرضى بتناول الأغذية التي تحتوي على أوميغا3 والمكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات B و C و D.
كما يجب تقديم الدعم النفسي عند الضرورة.
أسباب تعب العضلات
إن تراكم حمض اللاكتيك هو حالة تسبب الألم والتعب في العضلات بعد التمرين الرياضي وذلك عندما يتحول الجليكوجين إلى طاقة فإنه يتراكم في العضلات ويحدث ذلك مع نقص الأكسجين.
تؤدي ممارسة تمارين العضلات غير المألوفة وتمارين القلب وتمارين رفع الأثقال إلى تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، ونظرًا لأن حاجة العضلات للأكسجين التي اعتادت على التمارين المنتظمة متوازنة فإن إنتاج حمض اللاكتيك يصبح ضئيل.
تختلف أسباب الإرهاق حسب نوع التمرين ومدته، بمعنى آخر الإرهاق الذي يحدث في التدريبات قصيرة المدى والتمارين طويلة الأمد له تأثيرات مختلفة:
يحدث تطور التعب في التمارين الرياضية قصيرة المدى بسبب تراكم حمض اللاكتيك في العضلات.
أما في التمرين الرياضي طويل الأمد يؤثر انخفاض نسبة الجليكوجين في العضلات على تكوين التعب.
أعراض تعب العضلات
إذا تراكم حمض اللاكتيك في عضلاتك فقد يتسبب ذلك في شعورك بالتعب في عضلاتك أو الألم قليلاً ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:
غثيان وقيء.
ضعف وألم عضلي أو تقلصات عضلية.
إحساس حارق في العضلات.
تنفس سريع أو غير منتظم.
ضيق في التنفس.
خدر ووخز في الأطراف.
اصفرار الجلد أو العينين.
إذا كانت أعراضك شديدة أو مستمرة فقد تكون علامة على تراكم حمض اللاكتيك حيث يمكن أن يكون هذا الوضع خطيرًا.
كيفية منع تراكم حمض اللاكتيك؟
ابدأ تدريجيًا في أي تمرين روتيني.
إذا كنت شخصًا لم تمارس الرياضة مطلقًا فلا تحاول إجراء ماراثون في غضون أسبوع بل ابدأ بالتمرين الخفيف مثل الركض الخفيف أو المشي وبعدها يمكنك زيادة السرعة والمسافة ببطء.
قم بزيادة مقدار التمارين كل أسبوع حتى يطور جسمك قدرة التحمل مما يؤدي ذلك تقليل فرص تراكم حمض اللاكتيك.
تأكد من شرب الكثير من الماء بمعدل 6 إلى 8 أكواب في اليوم فهو يساعدك على التخلص من الأحماض الزائدة.
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون.
احصل على قسط كاف من النوم ليلًا.
امنح نفسك وقتًا للاسترخاء بين جلسات التدريب الرياضية.
تحدث إلى طبيبك إذا كان هناك مرض أو دواء يسبب تراكم حمض اللاكتيك حيث يمكنك إجراء تغييرات للمساعدة في منع المشكلة.
وتحدث إلى طبيبك قبل البدء في ممارسة روتينية جديدة.