موضوع: علاج نقص ماء الجنين في الشهر الخامس السبت أكتوبر 03, 2020 10:48 am
علاج نقص ماء الجنين في الشهر الخامس ماء الجنين يُعرَف السائل الأمنيوس ( Amniotic Fluid ) بأنَّه السائل الموجود داخل الكيس السلوي والمحيط بالجنين، ويبدأ ماء الجنين أو السائل السلوي بالتكوّن خلال أسبوع إلى أسبوعين من الإخصاب، ومن ثم يزداد حجمه التدريجي، حتى يصل إلى ما يُقارب الربع لتر في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ لونه يكون أصفر صافيًا في الأحوال الطّبيعية، كما يحتوي على مغذيّات للجنين، وبروتينات، إضافة إلى أجسامٍ مضادّة وهرمونات، ولهذا السائل العديد من الوظائف المهمّة؛ مثل: تغذية الجنين والسماح له بالتحرُّك بحريّة داخل الرحم، إضافة إلى حماية الحبل السري من الضّغط الخارجي، والمحافظة على درجة حرارة الجنين ثابتة في وضعها الطّبيعي، -وفي الحقيقة- السّائل السلوي يُجدَّد باستمرار خلال الحمل، إذ يبتلع الجنين السائل السلوي المحيط به ويستنشقه، ومن ثم يفرزه من خلال البول، وخلال هذه العملية يأخذ السائل السلوي معه العديد من المواد الكيميائية التي ينتجها الجنين، إضافة إلى العديد من الخلايا المُنسَلخَة منه، لذا يُفحَص السائل السلوي للتحقُّق من صحة الجنين.[١] يرتبط ارتفاع مستوى السائل السلوي أو انخفاضه بالإصابة بالعديد من الاضطرابات للأم والجنين، ويُعرَف ارتفاع نسبة السائل السلوي باسم الاستسقاء السلوي،[٢] وفي هذا المقال يُناقَش انخفاض مستوى السائل السلوي بشكل أكثر تفصيلًا. علاج نقص ماء الجنين في الشهر الخامس تُعدّ قلّة السائل السلوي أو نقص ماء الجنين أثناء الحمل من الاضطرابات الخطيرة التي تُصيب المرأة الحامل في أي شهرٍ من أشهر الحمل، كالشهر الخامس، لكنَّه عادًة ما يحدث في الثلث الأخير من الحمل، ويعتمد علاج نقص ماء الجنين على عمر الحمل، فإن كانت المرأة الحامل لم تصل إلى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، كما في حال المرأة في الشهر الخامس من الحمل، يلجأ الأطباء إلى فحص الجنين ومراقبته بالأمواج فوق الصوتية بشكل منتظم للتحقُّق من صحّته،[٣][٤] إضافة إلى عدد من التدابير التي ينصح بها الأطبّاء المرأة المُصابة، ومن أهمها الآتي:[٥] مراقبة مستوى السائل السلوي بشكل منتظم ومتكرِّر من خلال إجراء بعض الفحوصات؛ مثل: اختبار عدم الإجهاد أثناء الحمل، واختبار العلامات الحيوية للجنين. شرب كمياتٍ كافية من المياه. أخذ قسط ٍكافٍ من الراحة يوميًا، والحدّ من ممارسة التمارين الرياضية. إجراءات الجراحة للجنين، في حال إصابة الجنين باضطرابات في جهاز التبول المُسبِّبة لقلة السائل السلوي. حقن سائل داخل الكيس السلوي عن طريق بزل السلى، الأمر الذي يُساعد في رؤية الجنين بصورة أكثر وضوحًا، ويجدر التنويه إلى أنّ حجم السائل السلوي يعود إلى الانخفاض مجددًا بعد أسبوع من هذا الإجراء في أغلب الأحيان.[٤] الولادة وهي الخيار الأكثر أمانًا لمعالجة انخفاض مستوى السائل السلوي في حال تجاوز المرأة للأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، واكتمال نمو الجنين، ومن الجدير بالذكر أنَّ المختصيّن قد يلجؤون إلى إجراء تسريب السائل السلوي عن طريق وصل أنبوب عبر عنق الرحم، وحقن سائل داخل الكيس السلوي، إن كانت المرأة تعاني من قلة السائل السلوي أثناء المخاض بالتزامن مع إصابة الجنين باضطرابات في ضربات القلب.[٣] أسباب نقص الماء حول الجنين قد تزيد إصابة المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدّم ومرض السّكري من احتمالية نقص الماء حول الجنين، وليس هناك أسباب محدّدة تسبب انخفاض السائل الأمينوسي، بينما يُعدّ أحد الأسباب هو التسرّب المستمر للسائل الأمينوسي؛ بسبب تمزّق الأغشية الأمنيوسية، بينما يُكوّن معظم السائل الأمينوسي بعد الأسبوع الـ20 من الحمل من بول الطفل، إذ إنّ كلى الطفل مسؤولة عن تصفية السوائل وإنتاج البول، بينما في حال عدم قدرة الكليتين على العمل بالطّريقة الصحيحة فلا يستطيع الطفل إنتاج كمية كافية من البول، الأمر الذي يؤدي إلى عدم كفاية السائل الأمينوسي، كما أنّ تعرّض الكلى للعيوب؛ مثل التشوّه، أو الفشل يؤثر في كمية السائل الأمينوسي، بينما تؤثر الطّفرات الوراثية في نمو الكلى، بالتالي تسبب التشوهات التالية:[٦] داء الكلية متعددة الكيسات السائد. مرض الكلى متعدد الكيسات. التنسج الكلوي الوراثي. مضاعفات نقص ماء الجنين تُعدّ الإصابة بقلة السائل السلوي خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل أكثر خطورة، إذ يرتبط ذلك بـالإجهاض، وإصابة الجنين بالعيوب الخَلقية، والولادة المبكَّرة، وموت الجنين،[٢] وتُبيّن مضاعفات قلة السائل السلوي بشكل أكثر تفصيلًا على النحو الآتي:[٧] موت الجنين. صغر حجم الجنين بالنسبة إلى عمر الحمل وضعف نموّه. اللجوء إلى الولادة القيصرية في حال انخفاض قدرة الجنين على تحمُّل المخاض والولادة الطبيعية. إصابة الجنين بمتلازمة بوتر، تُعرَف متلازمة بوتر بأنَّها من العيوب الخَلقية التي تصيب الجنين، الناتجة من الفشل الكلوي للجنين، وما يُسبِّبه من قلة السائل السلوي، وترتبط ببعض الأنماط الخاصَّة الظاهرة في الوجه -مثل ابتعاد العينين عن بعضهما-، إضافة إلى تطوّر أطراف غير طبيعية للجنين، وعدم تطوّر الرئتين بالشكل الصحيح.[٧][٨]