إفرازات المهبل
هي سوائل تحتوي على مخاط يفرزه المهبل وعنق الرحم، وتختلف كميتها من امرأة لأخرى، ووجودها طبيعي وصحي للنساء غالبًا، إذ يبدأ المهبل بإفرازها بعد أول دورة شهرية للفتيات عادةً، وتلعب دورًا مهما في الجسم؛ فتحافظ على إبقاء المهبل نظيفًا، وتوفر الترطيب اللازم للمهبل أثناء العلاقة الجنسية، وقد تساعد في الحد من العدوى.[١]
تظهر إفرازات المهبل الطبيعية بلون أبيض أو شفاف عادةً، وقد تميل إلى اللزوجة والتمدد أثناء الإباضة؛ أي بعد أسبوعين من الدورة الشهرية تقريبًا، غير أنّها قد تصبح غير طبيعية بتغيير لونها او كميتها، وقد يصاحب ذلك ظهور أعراض أخرى تشير الى الإصابة بالعدوى،[٢] فقد تظهر إفرازات المهبل غير الطبيعية بلون أصفر أو أخضر، أو تميل إلى الصلابة، أو تصاحبها رائحة كريهة.[٣]
علاج إفرازات المهبل بالأعشاب
هناك العديد من العلاجات لإفرازات المهبل غير الطبيعية، ومنها العلاج بالأعشاب، الذي قد يقلل من الإفرازات المهبلية المفرطة، ومن أهم الأعشاب المفيدة لإفرازات المهبل ما يأتي:[٤]
نبات خاتم الذهب؛ هو نبات عشبي ينمو في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة، غير أنّه عرضة للانقراض نتيجة القطف الجائر، ويعمل مادة قابضة تهدّئ الإفرازات المهبلية،[٥] وتنطوي طريقة استخدامه على تناول جرعة بمقدار 465 ملغ مرتين أو ثلاث مرات في اليوم أو ¼ ملعقة صغيرة من خلاصة الجذر السائلة مرة واحدة في اليوم[٦]، كما يتوفر هذا النبات العشبي في شكل صبغة، أو مسحوق، أو شاي، أو كبسولة.
أوراق التوت، تُعدّ منشّطة للرحم؛ إذ تمتلك خصائص قابضة ومنشّطة، وتُستخدَم في تخفيف إفرازات المهبل المفرطة، إذ تهدّئ الرحم، وتقوّي عضلاته والحوض أيضًا،[٧] وتقتضي طريقة الاستخدام بنقع 1-2 ملعقة صغيرة من أوراق التوت في كوب من الماء المغلي، وتركها لمدة لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
حشيشة الملاك الصينية أو عشبة دونغ كاي، هي عشبة عطرية موطنها الصين وكوريا واليابان، وتبعًا لمركز المعلومات العشبية تخفّف هذه العشبة إفرازات المهبل غير ضرورية، وتُعدّ منشطًا فعالًا للنساء، إذ تعيد توازن الهرمونات الأنثوية، وتقتضي طريقة الاستخدام تناول مسحوق الجذر، أو شرائح الجذر المجفّفة، أو خلاصة السائل المستخرج من العشبة، أو الصبغات، أو الأوراق المجففة، وتوضع على الجلد أيضًا، ولا توجد توصيات محددة في كمية الجرعات الواجب تناولها؛ لأنّ دونغ كاي يُستخدَم في مجموعة متنوعة من التركيبات العشبية تبعًا لتصريحات مايو كلينك.
الحلبة والفاوانيا البيضاء، إذ يساعدان في تخفيف إفرازات المهبل عن طريق تنظيم الهرمونات الأنثوية، والتقليل من الالتهاب، وتهدئة المهبل.
أسباب إفرازات المهبل غير الطبيعية
توجد البكتيريا طبيعيًّا في المهبل، وقد ينجم عن اختلال توازنها بعض التغييرات في لون ورائحة إفرازات المهبل، ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى نشوء هذه الإفرازات ما يأتي:[٨]
تناول المضادات الحيوية أو الستيرويد.
التهاب المهبل الجرثومي، هو عدوى بكتيرية تشيع لدى النساء الحوامل، أو النساء اللواتي يقمن علاقات جنسية متعددة مع أكثر من شريك.
حبوب منع الحمل.
سرطان عنق الرحم.
الكلاميديا أو السيلان، هو من الأمراض المنقولة جنسيًا.
مرض السكري.
عدوى الحوض بعد الجراحة.
مرض التهاب الحوض.
داء المشعرات، عدوى طفيلية تنتقل نتيجة ممارسة الجنس دون وسائل حماية؛ كالواقيات الذكرية.
ضمور المهبل، إذ تصاب جدران المهبل بالضمور والجفاف خلال انقطاع الطمث.
التهاب المهبل، يسبب تهيّجًا حول المهبل أو داخله.
العدوى الفطرية (المهبلية).
قد تشير طبيعة الإفرازات المهبلية إلى نوع الحالة الصحية التي قد تسببها، سواء عدوى أو مرض ما، وفي ما يأتي بيان ذلك:[٩]
الإفرازات البُنيّة أو الدموية، قد تشير إلى الإصابة بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو سرطان بطانة الرحم، وتتزامن مع ألم في منطقة الحوض، ونزيف مهبل غير معتاد.
الإفرازات الصفراء أو العكرة، خاصةً التي تتزامن مع ألم في منطقة الحوض، ونزيف مهبل متقطع بين مواعيد الدورة الشهرية، وسلس البولي، قد تشير إلى الإصابة بعدوى السّيلان.
الإفرازات البيضاء الكثيفة، تُوصف بأنّها متجبنة؛ وتبدو بسبب عدوى فطرية، وتتزامن مع تورم وألم في شفرات المهبل، وحكة، وألم أثناء الممارسة الجنسية.
الإفرازات الخضراء أو الصفراء الرغوية، تتزامن مع رائحة كريهة، وألم، وحكة عند التبول، يُرجّح أن تسببها عدوى داء المشعرات.
الإفرازات الوردية، تنتج من انسلاخ بطانة الرحم -خاصةً لو حدثت وقت النّفاس أو بعدها-.
الإفرازات البيضاء أو الرمادية أو الصفراء، قد تشير إلى عدوى التهاب المهبل البكتيري، ويصاحبها احمرار، وحكة، وتورم في المهبل أو شفرات المهبل