التهاب فم المعدة
يعّرف التهاب فم المعدة بأنه التهاب أو تلف أو تهيّج يحدث في بطانة المعدة، وقد يكون حادًا يصاب به الشخص فجأةً، وقد يظهر تدريجيًا ويعرف بالمزمن، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب فم المعدة، مثل: الإصابة بالبكتيريا الملويّة البوابية (H.pylori)، أو الارتجاع المراري؛ إذ ترتجع العصارة الصفراء إلى المعدة، كما قد يحدث بسبب تناول الأدوية المضادة للالتهاب، مثل الأسبرين.
يوجد العديد من العلاجات الطبيعية والأعشاب التي تُساعد على علاج التهاب فم المعدة، مثل شرب كوبين من ماء جوز الهند يوميًا، كما يوجد العديد من الممارسات الصحية التي تحدّ منه، مثل: تناول وجبة العشاء قبل ساعتين على الأقل من النوم، وتجنّب شرب الماء مع الطعام؛ إذ يؤخر ذلك عملية الهضم.[١][٢]
علاج التهاب فم المعدة بالأعشاب
توجد مجموعة من العلاجات العشبية التي يمكن استخدامها للتخلص من التهاب فم المعدة، يُذكر منها ما يأتي:[٢]
البابونج: يحتوي البابونج على الزيوت الأساسية التي تُعدّ مفيدةً لجهاز الهضم؛ إذ تساعد على تخفيف الألم، والتخلص من الغازات، والتقليل من التهاب المعدة ومن احتمالية الإصابة بالقرحة، لذلك يُنصح بشرب شاي البابونج لعلاج التهاب فم المعدة.
النعناع: يُعدّ النعناع من الأعشاب التي تساعد على علاج التهاب فم المعدة، إذ يوجد له العديد من الخصائص؛ فهو مضادّ للتقلصات والتشنجات، كما يعدّ مضادًّا للالتهاب ومضادًّا للبكتيريا، لذلك يُساعد على التقليل من التهاب المعدة، كما أنّه يستطيع التخفيف من أعراضه، مثل: الغثيان، وعسر الهضم، والحرقة.
حبق رقيق الأزهار: يعدّ حبق رقيق الأزهار من العلاجات الفعّالة في علاج التهاب فم المعدة الحادّ؛ إذ إنّه يحتوي على خصائص مضادّة للالتهاب، وخصائص مضادّة للبكتيريا، مما يساعد على الحدّ من العدوى الناتجة عن بكتيريا الملويّة البوابيّة، كما أنّه يساعد على علاج أعراض التهاب فم المعدة، مثل: الشعور بالألم في المعدة، والغثيان والتقيؤ، وسوء الهضم.
الشاي الأخضر مع عسل المانوكا: يُساعد شرب الشاي الأخضر مع عسل المانوكا على علاج التهاب فم المعدة؛ إذ إنّ شرب الماء الدافئ يرطّب الجهاز الهضمي ويُسهّل الهضم، كما يحتوي عسل المانوكا على خصائص مضادّة للبكتريا تُساعد على الحدّ من بكتيريا الملوية البوابية.[٣]
العلاجات الطبيعية لالتهاب فم المعدة
يوجد العديد من العلاجات الطبيعية المستخدمة للمساعدة على علاج التهاب المعدة، لكن يجب التّنويه إلى أهمية استشارة الطّبيب قبل استخدام أي منها، تتضمن ما يأتي:[٢]
الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادّة للالتهاب ومضادّة للبكتيريا، لذلك يُستخدم في علاج التهاب فم المعدة، كما يُساعد على تخفيف أعراضه، مثل: الشعور بالألم في المعدة، أو عسر الهضم، أو الانتفاخ والغازات، ويجدر التنبيه إلى أنّه توجد تداخلات بين الزنجبيل والعلاجات المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
بذور النانخة: تساعد بذور النانخة على تخفيف أعراض التهاب فم المعدة، مثل: عسر الهضم، أو وجود الغازات والانتفاخ، أو الغثيان، كما أنّها تعدّ من المضادات الطبيعية للحموضة.
اللبن: ينصح بإضافة اللبن إلى النظام الغذائي، خصوصًا عند الأفراد المصابين بالتهاب فم المعدة؛ إذ يحتوي على البروبيوتيك التي تحمي المعدة من الإصابة بعدوى الملوية البوابية، كما يقوّي جهاز المناعة لمهاجمة العدوى ومقاومتها.
الفراولة: تحتوي الفراولة على خصائص مضادّة للتأكسد، كما أنّها تُعدّ غنيّةً بمركبات الفينول، لذلك تستخدم في علاج التهاب المعدة، ومنع التهاب بطانتها.
عرق السوس: يحتوي عرق السوس على خصائص مضادّة للالتهاب، كما يحمي بطانة المعدة من العدوى، ويُقلّل من فرصة الإصابة بالتهاب فم المعدة، ويساعد أيضًا على تخفيف أعراضه، مثل: الشعور بالحرقة، وسوء الهضم.
عصير البطاطا: يحتوي عصير البطاطا على خصائص قاعدية، لذلك يعدّ من مضادات حموضة المعدة الطبيعية، كما يساعد على الحدّ من الغازات والانتفاخ والتقلّصات.
بذور الشمرة الشائعة: تُساعد بذور الشمرة الشائعة على علاج التهاب فم المعدة؛ إذ ترخي العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، وتحتوي على خصائص مُضادّة للتقلّصات أو التشنجات، بالإضافة إلى خصائص مضادّة للالتهاب والبكتيريا، كما تخفف هذه البذور من أعراض التهاب فم المعدة، مثل: الغازات، أو الانتفاخ، أو عسر الهضم، أو الحرقة، أو التقيؤ.
مستخلص الثوم: يُساهم مستخلص الثوم في علاج التهاب المعدة الناتج عن بكتيريا الملوية البوابية.[٣]
نصائح للحدّ من التهاب فم المعدة
يوجد العديد من الممارسات الصحية التي تحدّ من الإصابة بالتهاب فم المعدة، يُذكر منها ما يأتي:[٤]
يُنصح الأفراد الذين يُعانون من التهاب فم المعدة بتجنّب الأطعمة التي تزيد من الحالة، مثل: مشتقات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على السكر، أو الأطعمة المُعالجة، أو الأطعمة الحمضية، أو الأطعمة التي تحتوي على البهارات، بالإضافة إلى شرب الكحول.
يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل اللّبن أو المكملات الغذائية لها؛ إذ توقف انتشار البكتيريا الملوية البوابية، وتُحسّن الهضم، وتُساعد على توازن البكتيريا النّافعة في القناة الهضمية.
ينصح بتناول وجبات صغيرة بانتظام؛ إذ تُساعد على تسهيل الهضم، وتقليل أعراض التهاب الأمعاء، ويُؤدي تناول وجبات كبيرة الحجم إلى الضغط على الجهاز الهضمي، ويُفاقم من التهاب فم المعدة.
يُنصح بتجنّب التدخين؛ إذ يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، كما يدمّر بطانتها.
ينصح بالحدّ من تناول المسكنات؛ إذ يؤدي الإفراط في تناولها مثل الأسبرين والأبيوبروفين إلى حدوث تلف في بطانة المعدة، وتفاقم الإصابة بالتهاب فم المعدة.
يُساعد الحدّ من التوتر على تقليل الإصابة بالتهاب فم المعدة، ويوجد العديد من الطرق لتقليل التوتر، مثل: ممارسة اليوغا، أو تمارين التنفس، أو التدليك، كما توجد بعض الأدوية التي تُقلّل منه.
الاستشارة الطبية لالتهاب فم المعدة
يُعدّ التهاب فم المعدة مزعجًا، إلّا أنّه لا يؤدي إلى مشكلات خطيرة، ويجب على الأفراد اللجوء إلى الطبيب في بعض الحالات، مثل: ملاحظة دم في البراز، أو استفراغ الدم، أو تفاقم التهاب فم المعدة واستمراره أكثر من أسبوع، إذ يفحص الطبيب المريض ويُشخّصه، كما يمكن أن يجري له بعض الفحوصات، ويوجد العديد من الأدوية التي يمكن أن َيصفها لعلاج هذا الالتهاب، منها ما يأتي:[٤]
المضادّات الحيوية، إذ يصفها الطبيب لعلاج التهاب فم المعدة الناتج عن الإصابة بالبكتيريا الملويّة البوابية.
مضادات مستقبلات الهستامين 2؛ إذ تقلّل هذه المضادات من إنتاج الحمض، وتوجد أنواع منها تحتاج إلى وصفة طبية، كما توجد أنواع أخرى لا تحتاج إلى وصفة طبية.
مثبّطات مضخة البروتون؛ إذ تُقلّل هذه المثبّطات من إنتاج الحمض، وتوجد أنواع منها تحتاج إلى وصفة طبيّة، كما توجد أنواع أخرى لا تحتاج إلى وصفة طبية
الثلاثاء يناير 05, 2021 11:47 am
