موضوع: الام تكيس المبايض السبت أكتوبر 03, 2020 1:34 pm
الام تكيس المبايض
المبايض تشعر بعض النساء أحيانًا بألم في منطقة المبيضين دون معرفة الأسباب الحقيقة التي تؤدي إلى هذا الشعور، ولا يقتصر ألم المبيضين على فئة أو سن معينتين، فهو يصيب النساء كبيرات السن والفتيات أيضًا، ويوجد المبيضان في جسم المرأة في التجويف البطني مقابل قناة فالوب. وتشعر المرأة بألمها في الناحية اليمنى أو اليسرى من أسفل البطن، كما تتمثل وظيفتهما الأساسية بإنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية؛ مثل: هرمون الإستروجين وهرمون البروجيستيرون، ويتبادل المبيضان مهمة إخراج البويضات في الدورة الشهرية مرة تلو أخرى.[١] الام تكيس المبايض يُعرَف تكيُّس المبايض بأنّه اضطراب هرموني شائع بين النساء، خاصة في سنّ الإنجاب، إذ تلاحظ المرأة المصابة به حدوث تغييرات في أوقات دورات الطمث، وظهور أعراض ذات علاقة بارتفاع في مستوى هرمون الذكورة أو ما يُعرف باسم هرمون الأندروجين؛ مثل: نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة من الجسم -كالذقن-. وتسبب هذه المتلازمة تكوّن جريبات صغيرة تتراكم فيها السوائل؛ مما يمنع تحرير البويضة من المبيض. حيث السبب الأكيد خلف تكيس المبايض مجهول، لكنّ التشخيص المبكر والعلاج وفقدان الوزن هي إجراءات قد تقلل من خطر حدوث مضاعفات؛ مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.[٢] كما يُسبب هذا المرض ألمًا حادًا يشتدّ أثناء مرحلة الإباضة في منطقة الحوض، وقد تختفي هذه الأكياس من دون أن تسبب الشعور بالألم.[٣] أسباب حدوث ألم تكيس المبايض يوجد العديد من الأسباب التي تساهم في الشعور بألم ناتج من تكيس في المبايض، وهي على النّحو الآتي:[٣] ألم شديد أثناء الدورة الشهرية نتيجة عدم الإفراج عن البويضات؛ مما يسبب الآلام الشديدة في الحوض. مشاكل في حركة الأمعاء، والشعور بألم عند التغوّط. ضغط هائل على المثانة؛ مما يؤدي الى صعوبة وألم عند التبول. ضغط شديد على منطقة أسفل الظهر؛ الأمر الذي يسبب ظهور آلام الظهر. ألم في الفخذ عند بعض النساء نتيجة تكيس المبايض. أعراض تكيس المبايض تتفاوت أعراض تكيس المبايض وتختلف من امرأة لأخرى، ولعلّ من أهم أعراض هذه المشكلة مجموعة اضطرابات تتمثل بما يلي ذكره:[١] اضطرابات الدورة الشهرية، قد يأتي هذا المرض عند بعض السيدات دون ظهور أيّ أعراض تُذكر، ولا يُكتشَف إلّا من خلال فحص المريضة بجهاز الموجات فوق الصوتية. وأجمعت أغلب النساء المصابات على ظهور أعراض محددة يعانين منها بسبب الإصابة بهذا المرض. ومن أهمها مجموعة تتضمن ما يلي: ملاحظة ظهور شعر خشن في أماكن مختلفة من جسم المرأة، ومنها: منطقة البطن، والصدر، والذقن. زيادة مفاجئة في الوزن. معاناة صعوبة في التبول، أو الحاجة المتكررة إليه. تأخر الحمل لدى النساء المتزوجات. زيادة في ظهور حب الشباب، وتحوّل طبيعة البشرة إلى دهنية. حدوث إجهاض متكرر للنساء المتزوجات؛ ذلك بسبب ارتفاع هرمون LH في الجسم. الشعور بغثيان، واستفراغ. الإصابة باضطراب في حركة الأمعاء، وصعوبة في تفريغ المثانة. المعاناة من النفخة المستمرة في البطن. تتشابه أعراض تكيُّس المبايض مع أعراض لأمراض أخرى؛ منها: التهاب الحوض، أو متلازمة تكيس المبايض، أو سرطان المبيض، أو التهاب الزائدة الدودية، أو انفجار كيس المبيض. علاج تكيس المبايض لا تحتاج الإصابة بحالة تكيس المبايض إلى علاج في أغلب الأوقات؛ إذ إنّها تختفي من تلقاء نفسها، لكن في حالة كانت الأكياس كبيرة وبدأت تسبب الألم؛ فعندئذ تجب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، الذي يُذكر منه ما يلي:[٤] حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، حيث دور هذه الحبوب يتلخّص في منع أكياس جديدة من النمو. استعمال دواء الميتفورمين. في حالات الأكياس الكبيرة يُلجَأ إلى الجراحة؛ ذلك لأنّها تتحوّل إلى أورام سرطانية مسببة الشعور بالألم الشديد. مضاعفات تكيس المبايض لا توجد طريقة متّبعة أو نصائح معيّنة تُساهمان في تجنب حدوث تكيس المبايض، لكن من المهم الزيارة الدورية للطبيب والفحص، كما أنّه يجب الانتباه إلى دورات الطمث، وملاحظة أيّ تغييرات حاصلة أو أي من الأعراض السابقة. ويُعدّ الألم الذي تسببه الأكياس في المبيض من أهم المضاعفات التي تحدث، والمضاعفات الأخرى تُكتشف من خلال إجراء الفحص السريري. ويجدر التّنويه لأنّه لا يُشترط تزامن المضاعفات مع ظهور أعراض معيَّنة، وتتحول الأكياس مع مرور الوقت إلى أورام حميدة. وفي ما يأتي توضيح للمضاعفات الأخرى:[٢] التواء المبيض، يسبب وجود الأكياس الكبيرة في المبيض تحرّكه من مكانه، بالتالي الإصابة بالتواء المبيض، ويصاحبه ظهور أعراض؛ مثل: ألم حاد في الحوض، والغثيان، والتقيؤ. كما أنّ هذا الالتواء قد يسبب تقليل كمية الدم المتدفق إلى المبيض أو إيقافه. انفجار الأكياس، يؤدي انفجار هذه الأكياس في المبيض إلى الشعور بألم حاد ونزيف، وزيادة حجم الكيس تعني زيادة الضرر المتسبب فيه عند انفجاره، وتؤثر الأنشطة التي تتطلب جهدًا مرتكزًا على الحوض من حيث زيادة خطر الإصابة بانفجار الأكياس الكبيرة. أنواع تكيس المبايض توجد عدة أنواع من تكيس المبايض؛ مثل: التكيس الجلداني، والتكيس البطاني الرحمي، لكنّ غالبية التكيسات وظيفية. ويتضمن هذا النوع مجموعة تتمثل بما يلي ذكره:[٤] التكيس الوظيفي الجريبي؛ أثناء مرحلة الإباضة تنمو البويضة داخل كيس (جراب) يتشكّل داخل المبايض، وفي الحالات الطبيعية يتمزّق الكيس وتخرج البويضة. لكن في بعض الأحيان لا يتمزّق الكيس ويشكل تكيّسًا على المبيض. كيس الجسم الأصفر- كما سبق الذكر-؛ فإنّ التكيس الوظيفي يتشكّل عندما لا يتمزّق الكيس، وفي بعض هذه الحالات عندما يُغلَق الكيس يبدأ السائل بالتراكم داخل الكيس، وهذا يؤدي إلى تكوين كيس الجسم الأصفر. التكيس الجلداني؛ هي أكياس تتشكّل على المبيض، وتحتوي شعر أو دهون أو بقايا أنسجة. الورم الغدي الكيسي؛ إذ إنّه ورم حميد يتشكّل على المبيض. التكيس البطاني الرحمي؛ تنمو الأنسجة في الحالات الطبيعية داخل المبيض، لكنّها قد تنمو على سطحه الخارجي، وتشكّل تكيسات أنسجة. ويختلف تشكّل كيس أو اثنين عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؛ فهذه المتلازمة تعني وجود عدد كبير من الأكياس حول المبيض، وهي حالة قد تسبب ظهور العديد من الأعراض، وفي حال إهمالها وتركها من دون علاج قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم.