سكري الحمل/وقت ظهور سكر الحمل /غازات البطن خلال الحمل /وجع البطن أثناء الحمل
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 2624 تاريخ التسجيل : 19/05/2016
موضوع: سكري الحمل/وقت ظهور سكر الحمل /غازات البطن خلال الحمل /وجع البطن أثناء الحمل السبت أكتوبر 03, 2020 1:56 pm
سكري الحمل
يعرف سكري الحمل بأنّه أحد أنواع مرض السكري الذي يصيب النساء خلال الحمل، وهو حالة مؤقتة تختفي عادةً بعد انتهاء الحمل، وعند الإصابة به يصبح مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل أعلى من الطبيعي، مما يسبب حدوث بعض المضاعفات للأم والجنين، لذا يعدّ علاجه ضروريًّا. يصيب سكري الحمل 2-10% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اضطراب لا يمكن الوقاية منه بالكامل، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة به قدر الإمكان.[١] ما الذي يسبب الإصابة بسكري الحمل؟ الإنسولين هو هرمون يُفرَز من البنكرياس لتنظيم استهلاك السكر في إنتاج الطاقة ولضبط مستوى السكر في الدم، وتحدث الإصابة بسكري الحمل عندما يعجز البنكرياس عند المرأة الحامل عن إفراز الإنسولين بالكم الكافي الذي يحتاجه الجسم فيرتفع مستوى السكر في الدم. خلال الحمل تُفرَز هرمونات مختلفة ويمرّ جسم المرأة بتغيرات عديدة، أهمّها اكتساب الوزن الزائد، وهذه التغيّرات تجعل خلايا الجسم غير قادرة على التعامل مع هرمون الإنسولين جيدًا، فيحدث ما يعرف بمقاومة الخلايا للإنسولين؛ أي تفقد الخلايا القدرة على الاستجابة لهذا الهرمون، بالتالي صعوبة أخذ سكر الغلوكوز من مجرى الدم إلى داخل الخلايا، وهو أمر يحدث لكل النساء الحوامل تقريبًا، خاصةً خلال آخر شهوره، إلا أنّ الجسم عند بعض النساء يستطيع إنتاج الإنسولين أكثر للتغلب على هذه المشكلة، وعند بعضهن الآخر لا يستطيع ذلك فيصابن بسكّري الحمل.[٢] وتُفرَز خلال الحمل العديد من الهرمونات التي تقلِّل من فعالية هرمون الإنسولين، بالتالي تزيد خطر الإصابة بسكّري الحمل، ومع تطوّر نمو الجنين تزداد الحاجة إلى هذه الهرمونات، لذا كلّما تقدّم الحمل زاد خطر الإصابة بمقاومة الخلايا للإنسولين والإصابة بسكري الحمل، ومن هذه الهرمونات ما يأتي:[٣] محفز الإلبان البشري المشيمي (hPL)، اوهو لهرمون الأساسي الذي يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل. هرمون النمو البشري المشيمي (hPGH). هرمونا الإستروجين والبروجيستيرون. وعلى الرغم من إمكانية إصابة أي امرأة حامل بالسكّري إلا أنه توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة به عند توفّرها لدى المرأة، مثل:[٤] الوزن الزائد قبل الحمل. العِرق الأمريكي الأفريقي، بالإضافة إلى الأعراق الآسيوية والأسبانية. ارتفاع مستوى السكر في الدم قبل الحمل عن المستوى الطبيعي، لكن دون وصوله إلى المستوى الذي يُشخَّص فيه مرض السكري. إصابة أحد أفراد العائلة بالسكري. الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أحد الاضطرابات الصحيّة الأخرى. ولادة جنين سابق كبير الحجم؛ أي ولادة جنين وزنه يتجاوز 4 كيلوغرامات. ولادة جنين ميت أو مصاب بأحد التشوّهات في السابق. ما هي أعراض الإصابة بسكري الحمل؟ عادةً لن تلاحظ المرأة ظهور أي أعراض أو علامات عليها عند الإصابة بسكّري الحمل، لكن بعض النساء قد يلاحظن ظهور أعراض طفيفة، مثل:[١] الإجهاد. العطش الزائد. زيادة الحاجة إلى التبول. الشخير. اكتساب الوزن الزائد. ما هي مضاعفات سكري الحمل؟ عدم علاج سكّري الحمل يسبب ارتفاعًا حادًّا في مستوى السكر في الدم، مما يسبب حدوث بعض المضاعفات عند الأم الحامل والجنين، منها ما يأتي:[٥] المضاعفات عند الجنين: تتضمّن ما يأتي: ارتفاع السكر في الدم يسبب اكتساب الجنين للوزن الزائد، بالتالي ولادته بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات، فقد يعلق في قناة الولادة، أو التعرض للإصابة أثناء الولادة، أو الاضطرار إلى إجراء الولادة القيصرية. إنّ ارتفاع سكر الدم يزيد خطر الاضطرار إلى الولادة مبكرًا، أو قد يقرر الطبيب توليد الجينين مبكرًا عن موعده بسبب كبر حجمه. زيادة خطر الإصابة بصعوبة التنفس، إذ إنّ الأطفال المولودين مبكرًا بسبب إصابة الأم بسكّري الحمل يكونون أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة ضيق التنفس التي تجعل تنفس الطفل صعبًا بعد الولادة. الطفل المولود لأم مصابة بسكري الحمل قد يصاب بانخفاض سكر الدم بعد الولادة بوقت قصير، وإن كان هذا الانخفاض حادًا قد يصاب بالتشنّجات، ولتجنّب ذلك يوصى بالبدء مبكرًا بإرضاع الطفل أو استخدام محلول الجلوكوز عبر الوريد لإعادة مستوى سكر الدم إلى المعدّل الطبيعي. إنّ الأطفال المولودين لأم مصابة بسكري الحمل أكثر عرضةً للإصابة بالسمنة المفرطة والسكري من النوع الثاني لاحقًا. إنّ عدم الاهتمام بعلاج سكري الحمل قد يسبب وفاة الجنين قبل الولادة أو بعدها بوقت قصير. المضاعفات عند المرأة الحامل: تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي: زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وما قبل الارتعاج؛ أي المرحلة التي تسبق تسمُّم الحمل، فسكري الحمل يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في هذه المرحلة، كما قد يسبب الإصابة بما قبل الارتعاج، وهو اضطراب خطير قد يهدد حياة الأم والجنين. تزيد فرص اللجوء إلى الولادة القيصرية عند الإصابة بسكري الحمل. إنّ الإصابة بسكري الحمل يزيد خطر الإصابة به مرةً أخرى في أي حمل قادم، كما يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع التقدّم بالعمر. نصائح للوقاية من الإصابة بسكري الحمل لا توجد وسيلة تضمن عدم الإصابة بسكري الحمل، إلا أنّه توجد بعض الخطوات والنصائح الصحية التي تقلل خطر الإصابة به عند اتباعها قبل الحمل، كما تقلل خطر الإصابة لاحقًا وخطر الإصابة بالسكري مستقبلًا مع التقدم بالعمر، وتتذمن هذه النصائح ما يأتي:[٥] تناول الغذاء الصحي: عن طريق الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون والسعرات الحرارية، والاهتمام بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وضبط الكميات المتناولة من الطّعام. البقاء نشطًا: إذ يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بمعدّل 30 دقيقةً تقريبًا معظم أيام الأسبوع قبل الحمل وخلاله، وتتضمن هذه التمارين المشي وركوب الدراجة والسباحة. بدء الحمل بوزن صحي: يفضل خسارة الوزن الزائد قبل التخطيط لللحمل ليكون صحيًّا وسليمًا. اتباع التدابير اللازمة لعدم اكتساب وزن زائد أثناء الحمل: إذ تعدّ محاولة عدم اكتساب الكثير من الوزن خلال الحمل أمرًا ضروريًّا؛ لأنّه خطر أساسي للإصابة بسكر الحمل، لذا يفضل استشارة الطبيب عن الوزن الزائد المسموح به خلال الحمل
وقت ظهور سكر الحمل سكّر الحمل هو نوعٌ من أنواع مرض السكري الذي يتطوّر أثناء فترة الحمل، والسكّري يعني أنّ نسبة الجلوكوز أو السكّر في الدم مرتفعةً جدًّا، ووجود الكثير من السكّر في الدّم ليس جيدًا للحامل أو الجنين، وعادةً ما يظهر سكّر الحمل أو يُشخّص في الأسبوع 24-28 من الحمل، ويمكن لإدارة سكّر الحمل أن تساعد الحامل وجنينها على البقاء بصحّةٍ جيدة، ويمكن أيضًا حماية صحة الحامل وصحّة الجنين من خلال اتخاذ إجراءات فوريّة لإدارة مستويات السكّر في الدّم[١]. عوامل خطر سكر الحمل يصيب سكّر الحمل ما بين 2% إلى 10% من حالات الحمل كلّ عام، وتكون المرأة أكثر عرضةً للإصابة بسكّري الحمل في الحالات الآتية:[٢] زيادة الوزن قبل أن تصبح المرأة حاملًا. الأمريكيّات من أصل أفريقيّ، أو آسيوي، أو أسبانيّ، أو أمريكيّة الأصل. وجود مستويات عالية من السكّر في الدّم، لكنّها ليست مرتفعةً بما يكفي لتسبّب مرض السكّري (حالة ما قبل الإصابة بالسكّري). لديها تاريخ عائلي لمرض السكري. مصابة بسكّري الحمل من قبل. لديها ارتفاع في ضغط الدم أو غيرها من المضاعفات الصحيّة. إنجاب طفل زائد الوزن من قبل؛ أي أكبر من 9 أرطال. إنجاب مولود ميت أو يعاني من عيوب خَلقية معيّنة. أعراض ظهور سكر الحمل عادةً لا يسبّب سكر الحمل أيّ أعراض عند الحامل، ويمكن التعرّف على معظم الحالات فقط عند فحص مستوى السكّر في الدّم أثناء الكشف عن سكّري الحمل، لكن قد تصاب بعض النساء بأعراضٍ إذا كان مستوى السكّر في الدّم مرتفعًا جدًّا، وتشمل هذه الأعراض:[٣] زيادة العطش. الحاجة إلى التبوّل في كثير من الأحيان أكثر من المعتاد. جفاف الفم. الشّعور بالتعب. لكن على أيّ حال فإن بعض هذه الأعراض شائعة أثناء الحمل، وهي ليست بالضّرورة علامة على وجود اضطرابٍ عند الحامل. علاج سكر الحمل يمكن تقليل فرص الإصابة بمشكلات الحمل عند النّساء المصابات بسكر الحمل عن طريق التحكّم بمستويات السكّر في الدّم، إذ يمكن للحامل الحصول على مجموعةٍ من أدوات فحص نسبة السكّر في الدم حتى تتمكن من مراقبة آثار العلاج، كما يمكنها خفض مستويات السكّر في الدّم عن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرّياضية، لكن ستحتاج غالبيّة النساء المصابات إلى الأدوية أيضًا إذا كانت التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لا تقلّل من نسبة السكّر في الدّم بدرجةٍ كافية، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص أو حقن من الأنسولين. كما يجب مراقبة الحامل عن كثب أثناء فترة الحمل والولادة للتحقّق من حدوث أي مشكلات محتملة، ومن الأفضل أن تلد المصابة بسكري الحمل قبل الأسبوع 41 من الحمل، وقد يوصي الطبيب بحثّ المخاض أو الولادة القيصرية إذا لم يبدأ المخاض بصورة طبيعيّة في هذا الوقت، وقد يوصي أيضًا بالولادة المبكّرة عند وجود مخاوف بشأن صحّة الحامل أو صحّة الجنين، أو إذا لم يجرِ التحكّم بمستويات السكّر في الدّم لديها جيّدًا[٣].
غازات البطن خلال الحمل تعاني النساء الحوامل خلال فترة الحمل من تغيّراتٍ جسمية، وأحد هذه التغيّرات هي غازات البطن، التي تسبب الانزعاج للحامل، فغالبًا ما تختفي هذه الغازات من تلقاء نفسها، بينما في بعض الحالات قد تتطلّب تغييرًا في أسلوب الحياة والنظام الغذائي، أو ربما تناول بعض العلاجات الدوائية. لماذا تعاني الحامل من غازات البطن؟ يمرّ جسم المرأة الحامل بالعديد من التغيّرات التي قد تسبّب الغازات في البطن، إذ تنتج غازات البطن المزعجة نتيجةً للعديد من العمليات التي تحدث في الجسم بطريقةٍ طبيعيّة، ومن الأسباب الرّئيسة التي تؤدّي إلى تكوّن الغازات الزّائدة أثناء الحمل هو ارتفاع هرمون البروجسترون في جسم الحامل لدعم سلامة الحمل، إذ يسبّب هرمون البروجسترون استرخاءً في عضلات الجسم، ومنها عضلات الأمعاء، ممّا يسبّب بطء حركتها، وبالتّالي بطء عمليّة هضم الطّعام، بالتالي السماح للطعام بالتخمّر وتشكّل الغازات وتراكمها، وحدوث انتفاخ البطن، والتجشّؤ. إلى جانب ذلك فإن تزايد حجم الجنين في الرّحم مع تقدّم مراحل الحمل يزيد من الضّغط الواقع على تجويف البطن، الأمر الذي يبطّئ من عمليّة الهضم، ويؤدّي أيضًا إلى تشكّل المزيد من الغازات، ويوجد العديد من الأطعمة التي قد تتناولها الحامل ويمكن أن تسبّب أيضًا زيادةً في غازات البطن، بينما قد تسبّب بعض الفيتامينات التي تتناولها الحامل قبل الولادة الإمساك، الذي يُعتقد أنّه سبب من أسباب تشكّل الغازات.[١] أعراض ترافق غازات البطن إنّ تراكم الغازات في الجسم يمكن أن يسبّب العديد من الأعراض، يمكن ذكرها على النّحو الآتي:[٢] وجع في البطن. عسر الهضم. ألم في الصّدر. الإصابة بالانتفاخ. الشّعور بالضّغط والتّشنّج في المنطقة التي تزداد فيها كميّة الغازات. طرق للتخلّص من الغازات أثناء الحمل من غير الممكن منع تكوّن الغازات أثناء الحمل، لكن يمكن اتّباع بعض النّصائح التي قد تساهم في التّقليل من الغازات، والتّخفيف من أعراضها، وهي كما يأتي:[٣] تجنّب شرب المشروبات الغازية: على الحامل تجنّب شرب المشروبات الغازيّة؛ وذلك لأنّها تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز غالبًا ما يتخلّص منه الأشخاص عن طريق التجشّؤ، لكن ربّما يسبّب هذا الغاز انتفاخ البطن، كما أنّ هذه المشروبات قد تحتوي على المُحلّيات الصّناعية، التي قد تساهم في تكوّن الغازات في الأمعاء، كما يمكن أن تحتوي هذه المشروبات على سكّر الفركتوز، إذ إنّ بعض الأشخاص غير قادرين على هضمه، لذا يمكنه أن يتخمّر في الأمعاء الغليظة مسبّبًا الغازات والانتفاخ. تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف: على الرّغم من أنّ الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تزيد من تكوّن الغازات على المدى القصير، إلّا أنّ الألياف معروفة أنّها تقلّل الإمساك مع مرور الوقت، الذي يعدّ السّبب الرّئيس لتراكم الغازات في الأمعاء، كما تقوم الألياف بتليين البراز، ممّا يؤدّي إلى مروره بسهولة عبر الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ الألياف تساهم في تسريع عمليّة الهضم وتأخير عمليّة تكوّن الغازات، وإذا أرادت الحامل تناول كميات كبيرة من الألياف يجب تناولها تدريجيًا وعلى مدار أشهر عديدة، بالإضافة إلى تناول كميّات صغيرة من الألياف على عدّة فترات، لإتاحة الوقت الكافي لهضمها بطريقة مناسبة. شرب الكثير من الماء: إنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل قد تسبّب بطء عمليّة الهضم، ممّا يؤدّي إلى تكوّن الغازات، لذا فإنّ شرب الماء قبل الوجبة أو بدها يمكنه أن يساعد المعدة على هضم الطّعام، إذ إنّ بقاء الأمعاء رطبةً يساهم في التّقليل من تراكم الغازات. متى تعتبر غازات الحمل خطيرةً او مقلقة؟ يمكن لغازات البطن أن تسبب الألم، بينما ليست هي السبب الوحيد لألم البطن عند الحامل، فقد يتداخل الألم مع بعض المشاكل الصحية أو المضاعفات الأخرى للحمل، ومنها ما يلي[٢]: ألم الرباط المستدير. انقباضات المخاض الكاذبة. الحمل خارج الرحم. الإجهاض. حصى المرارة. التهاب الزائد الدودية. متلازمة القولون العصبي. ويجب على الحامل فور الشعور بواحدٍ من هذه الأعراض مراجعة الطبيب، ومن هذه الأعراض ما يلي[٢]: ازدياد الألم سوءًا أو عدم زواله. الشعور بالغثيان او القيء الشديد. الإمساك المزمن. ملاحظة وجود دمٍ في البراز عند الإخراج. الإحساس بتقلّصاتٍ في منطقة البطن.
وجع البطن أثناء الحمل تتعرض المرأة خلال فترة حملها لآلام في منطقة البطن، تكثر وتشتد تدريجيّا كلّما تقدّم عمر الجنين؛ وقد تدلّ أنواع من الآلام على أمراض أو أحداث متباينة الخطورة، التي تحدث خلال فترة الحمل للأم أو الجنين أو كليهما؛ لذا فمن الضروري أن تنتبه الحامل إلى طبيعة وجع البطن خلال حملها، بملاحظتها لشدته، ومدته، وتكراره، وموقعه من البطن، وكذلك من المهم جدًا الانتباه للظروف المحيطة به، والأعراض أو التغيرات الأخرى المتزامنة معه؛ إذ إنّه قد يدلّ على وجود مشكلة خطيرة، خاصةً إذا استمرّ بعد الراحة لعدة دقائق أو كان الألم مرافقًا للأعراض بما في ذلك؛ القشعريرة، والحمى، ووجود إفرازات مهبلية غير طبيعية، والغثيان والتقيؤ.[١] أعراض ترافق وجع البطن أثناء الحمل للأعراض المتزامنة مع فترة الحمل أهمية خاصة وكبيرة؛ بسبب دورها في مساعدة الأم، أو الطبيب على تمييز أسباب الألم، وحيثيّاته، وآثاره؛ ومن الأعراض التي قد تتزامن مع وجع البطن ما يأتي:[٢] تلبّك معويّ. ألم أسفل الظهر. قشعريرة. ارتفاع درجة الحرارة. تشنجات. نزيف مهبلي. إفرازات مهبليّة؛ وقد تكون مائيّة أو مخاطيّة أو دمويّة. ألم أثناء التبول. الغثيان، والقيء. الصداع والدوخة. أسباب وجع البطن أثناء الحمل من الأسباب الاعتياديّة التي لا تستدعي الخوف أو القلق لألم البطن، والتي عادةً ما تشعر بها معظم الحوامل إن لم يكن جميع الأمهات في فترة الحمل:[٣] الارتجاع المعدي المريئي: يُفرَز هرمون البروجسترون أثناء الحمل، مما يُسبب ارتجاع محتويات المعدة وأحماضها إلى المريء؛ بالتالي الشعور بآلامٍ في البطن.[٤] الإمساك: يحدث الإمساك، لأنّ البروجسترون يريح العضلات الملساء للأمعاء، بالتالي يزيد الضّغط من قبل الرحم على الجهازين الهضمي والبولي، وقد تلازم الأم لفترات طويلة خلال الحمل.[٤] انقباضات براكستون هيكس: تحدث هذه الانقباضات عندما تتعاقد عضلات الرحم لمدة تصل إلى دقيقتين، التي قد تسبب ألمًا وضغطًا غير مريح، إلّا أنّها جزء طبيعي من الحمل، وغالبًا ما تحدث انقباضات براكستون هيكس في الثلث الثالث من الحمل. تقلصات نمو الجنين: عندما يبدأ الجنين في النمو يبدأ الرحم بالتوسّع تدريجيًّا، ليستوعب حجم الجنين المتزايد، وتبدأ بعض الأربطة؛ كالرباط المستدير بالتمدد، كذلك مع زيادة الضغط تدريجيًّا على منطقة الحوض، وما حول الرحم من أعضاء، ومثل هذه الآلام عادة ما يكون خفيفًا، وقصيرًا؛ ويحدث في النصف الأخير من الحمل من مدة الحمل؛ ممّا يُسبب ألم حاد في البطن، ولتخفيف ألم الرباط المستدير والتخلص منه يمكن النهوض ببطء، إذا كانت الحامل في وضعية الجلوس أو الاستلقاء، كما أن التمدد اليومي وسيلة فعّالة، لتخفيف ألمه. الغازات: إنّ عملية نمو الجنين وزيادة وزنه وحجمه، تُصعّب مع الوقت عملية الهضم؛ وبالتالي تصبح أكثر بطئًا؛ ممّا يُؤدي إلى تراكم الغازات، ويسبب انتفاخ البطن، كما أنه بسبب زيادة هرمون البروجسترون، تسترخي العضلات المعوية، ويستغرق الطعام وقتًا إضافيًا للوصول إلى الأمعاء؛ ممّا يبقى الطعام لفترةٍ أطول في الأمعاء ويزيد تخمّرها وإنتاج الغازات، ويمكن علاج هذه الغازات بشرب الكثير من الماء وتناول العديد من الوجبات الصغيرة طوال اليوم، كما أنّ ممارسة التمارين الرياضية قد تُساعد أيضًا على الهضم، لذا من الأفضل تحديد الأطعمة التي تسبب الغاز وتجنّب تناولها؛ كالأطعمة المقلية والدهنية، والفول والملفوف. متلازمة هيلب: هي إحدى مضاعفات الحمل الخطيرة التي تهدد حياة الحمل، التي تتضمن انحلال الدم، ونقص الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد، بالإضافة إلى أن متلازمة هيلب أكثر شيوعًا في حالات الحمل لأول مرة، ومن أعراضها ألم في البطن، والتعب، والغثيان، والقيء، واحتباس السوائل، والنزيف، والصداع، ومشكلات في الرؤية، فإذا رافق الم البطن أيّ من هذه الأعراض يجب طلب المشورة الطبية فورًا، لأنّها تُعدّ حالة خطيرة، يُمكن أن تُؤدي إلى الموت. الأسباب الطارئة لوجع البطن أثناء الحمل المقصود بها الأسباب الناجمة عن أحداث طارئة للجنين، أو أمراض تحتاج إلى عناية خاصّة خلال فترة الحمل، ومنها ما يأتي: [١] التهاب المسالك البوليّة: ومن أهم أعراضه تكرار الحاجة إلى التبوّل، كما يرافقه دم وألم، إلى جانب ألم البطن، والغثيان والقيء، وألم في الحوض، وحمى، وقشعريرة أو تعرق. الحمل خارج الرحم: إن الحمل خارج الرحم من أخطر الحالات؛ إذ يحدث في بعض الأحيان، أن تلقَّح البويضة خارج تجويف الرحم، ممّا يُؤدي إلى الحمل خارجه، وعادةً في أحد قناة فالوب، فقد تبدأ علامات الألم مبكرًا، وتترافق مع أعراض أخرى بما في ذلك؛ ألم في البطن، أو الحوض، وألم الكتف بسبب تراكم الدم تحت الحجاب الحاجز الناجم عن قناة فالوب الممزقة، والألم الذي يزداد أثناء ممارسة الرياضة أو تحريك الأمعاء، أو السعال، والنزيف، لذا ينبغي الانتباه لهذه الحالة والاتصال بالطبيب فورًا. الإجهاض: ويحدث فيه فقدان الجنين وموته في الأسابيع العشرين الأولى للحمل، ومن علاماته؛ النزيف، يليه ألم في البطن بعد بضع ساعات إلى بضعة أيام، وقد يكون النزيف خفيفًا أو ثقيلًا. الولادة المبكرة: الولادة المبكرة هي الولادة قبل 37 أسبوع من الحمل؛ وتحدث فيه علامات المخاض مبكرًا بما في ذلك؛ زيادة كمية أو نوع الإفرازات المهبلية الذي قد يكون مائيًا أو مخاطيًا أو مشوبًا بالدم، والنزيف، وألم في البطن، زيادة ضغط الحوض، ألم أسفل الظهر. انفصال المشيمة: يحدث انفصال المشيمة عادة خلال عملية الإنجاب، وانفصالها مبكرًا يُشكّل خطرًا على الحياة، ويمكن أن تختلف الأعراض على نطاق واسع، وقد يُؤدي انفصال المشيمة إلى نزيفٍ مفاجئ وواضح، وآلام في الظهر أو الانقباضات المتكررة. تسمّم الحمل: إن تسمم الحمل من الحالات الخطيرة التي تسبب التغيرات في الأوعية الدموية، كما أنّها قد تُؤثر على الأعضاء بما في ذلك؛ الكبد، والكلى، والدماغ، والمشيمة، ومن علاماته الشعور بالصّداع، وألم شديد في البطن، وارتفاع ضغط الدم، وتورم في الوجه أو الأطراف، وزيادة الوزن المفاجئ بسبب احتباس الماء، والغثيان والقي، وصعوبة التنفس، وتورم طفيف في اليدين. متى يجب على الحامل الاتصال بالطبيب؟ يجب على الحامل مراجعة الطبيب فور الشعور بواحد من الأعراض التالية[٥]: آلام غير اعتيادية او شديدة في البطن. ملاحظة التغييرات في حركة الطفل بعد 28 أسبوعًا من الحمل، اي ملاحظة أقلّ من 10 حركات في ساعتين، التي تلاحظها أثناء الجلوس أو الاستلقاء. صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس يزداد سوءًا. علامات المخاض المبكر بما في ذلك: شد أو ألم منتظم في أسفل البطن أو الظهر. أيّ نزيفٍ في الثلث الثاني أو الثالث، الذي قد يكون طبيعيًا بعد الفحص المهبلي أو الجماع. تسرّب السوائل. ضغط شديد في الحوض أو المهبل يزداد في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
سكري الحمل/وقت ظهور سكر الحمل /غازات البطن خلال الحمل /وجع البطن أثناء الحمل