من أمثلة العلاج بالطب البديل والتكميلي:
العلاج بالأعشاب الطبية (Herbal Remedies) واليوغا (Yoga)، والإبر الصينية (Chinese needles)، المعالجة المثلية (Homeopathy)، العلاج بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy)، وفيما يلي سنتحدث عن كل مثال على حدة وبشيء من التفصيل:
العلاج بالأعشاب الطبية (Herbal Remedies):
تجتاح العالم مؤخرًا موجة المطالبة بالعودة إلى الطبيعة في الدواء والغذاء حتى في أسلوب الحياة، والعلاج البديل أو التداوي بالأعشاب على رأس هذه القائمة من المطالبات تلك، حيث أن القدرة العلاجية والشفائية لهذه الأعشاب معروفة منذ أقدم العصور، وما زالت تلك القدرة بادية للعيان حتى يومنا هذا.
ومع أن العلاج بالأعشاب آمن إلّا أن لبعضها مساوئ وأضرار قد تنشأ عنها، مثل تناول شاي شيرال (Cheryl Tea) الذي بإمكانه أن يقضي على الأوجاع والآلام لاعتباره مضادًا للأكسدة، غير أنه قد ينتج عن تناوله فشلًا كلويًا.
كما أن بعضًا من الأدوية قد تتفاعل مع هذه الأعشاب فتتسبب بالضرر للجسم، كتناول الزنجبيل (Ginger) مع الثوم (Garlic) النيء اللذان يفيدان في معالجة الصداع الشديد إلّا أنها يؤديان إلى ميوعة في الدم ويمنعان تخثره الأمر الذي يعرض الشخص للنزيف المستمر.
مع أننا نجد أن هذه الأعشاب عبارة عن أدوية طبية وعقاقير من أصل نباتي، ويتواجد فيها كميات وفيرة من المواد الفعّالة والتي يمكن أن تتفاعل مع أدوية علاجية أخرى لعلاج السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لذلك لابد من الحرص الشديد عند تناول هذه الأعشاب، لذلك يجب أن تكون جرعاتها محسوبة وهذا أمر يرشدنا إليه الصيدلي ذلك أن علم الأدوية من العلوم الأساسية في دراستهم.
أمّا العطارون فيجهلون هذه التداخلات وهذه الآثار الجانبية لهذه الأعشاب والتي قد تكون في بعض الحالات مدمرة وقاتلة، وإليكم بعضًا من أشهر الأعشاب المستخدمة في العلاج بالطب البديل والتداوي:
عشبة اليوهمبين (Yohimbine):
اليوهمبين شجرة إفريقية الأصل حيث تنمو في غابات وسط وجنوب إفريقيا حيث توجد في أدغال وغابات نيجيريا (Nigeria) والكاميرون (Cameroon) والكونغو (Congo)، ويصل ارتفاع هذه الشجرة إلى (30 m) ثلاثين مترًا.
تستخدم في الطب الشعبي لاحتوائها على مادة اليوهمبين (Yohimbine) المنشطة والتي تعتبر مثيرة ومنبهًا جنسيًا للرجال، لأنها تستخدم في الطب الشعبي كعلاج لضعف القدرة على الانتصاب لدى الرجال، غير أن تناول جرعة كبيرة منه تؤدي إلى استمرا انتصاب في العضو لعدة ساعات مما يثير القلق لدى مستعمل هذا العلاج.
عشبة البابونج (Chamomile):
نزع من الأزهار تستخدم منذ آلاف السنين لعلاج الكثير من الأمراض مثل تهدئة المعدة، والمساعدة على النوم، هذا وقد أجريت عليه الكثير من الأبحاث والدراسات بعد أن وافقت منظمة الأغذية الألمانية (German Food Organization) على استخدامه على الجلد لمحاربة التورم والقضاء على البكتيريا واستخدم كشاي أو كمكمل غذائي للتخلص من تشنجات المعدة، أمّا استخداماته فتشمل:
القضاء على نزلات البرد، والتهابات القصبة الهوائية والمجاري التنفسية وارتفاع درجة حرارة الجسم.
المساعدة في التئام الجروح بطيئة الإندمال، والخرّاجات.
يستعمل لعلاج التهاب اللثة بالمضمضة.
يساعد على تلطيف أعراض الأمراض الجلدية مثل (الإكزيما Eczema،والصدفية Psoriasis، والطفح الجلدي Skin rash، وحدري الماء Waterpox disease).
يساهم في الحفاظ على نضارة البشرة والحد من مظاهر الشيخوخة وذلك لاحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة (Antioxidants)، سواء تم تناوله كشراب كالشاي أو طبق على البشرة.
ويستطيع التخلص من السواد تحت العين بوضع أكياس البابونج تحت العين وذلك بعد نقعها.
يساهم في المحافظة على مستوى السكر في الدم، ولكونه يحتوي على الفلافونيدات (Flavonoids) فهو يعمل على وقاية القلب من أمراض الأوعية الدموية كما يخفض من ارتفاع ضغط الدم.
يعطي الشعر لمعانًا أخّاذًا إذا تم استخدام منقوع البابونج لغسل الشعر، كما يساعد في القضاء على القشرة من الشعر.
بذور نبات الخردل (cress):
الخردل (cress) نبات عشبي يمكن استخدامه أو يستخدم كمنكه طبيعي لامتلاكه رائحة ونكهة قوية، ويستخدم في الكثير من وصفات الطب البديل لأنه يحتوي على الكثير من المواد والعناصر الغذائية والضرورية لصحة الجسم فهو يحتوي على:
الأجسام المضادة للأكسدة الأوميغا تري (Omega3) وعلى المعادن (المغنيسيوم Mg، والفوسفور p) وهي عناصر مسؤولة عن صحة الجسم.
ويستخدم بعدة أشكال مما يعني أنه يمكن استخدام البذور أو الأغصان أو زيت الخردل بهدف الحصول على أقصى فوائده وهو على عدة أنواع هي:
الخردل الأبيض:
بذوره بيضاء أو صفراء اللون تتميز بخفة وزنها، وتستخدم في صنع غاز الخردل السام وهو أحد الغازات المستخدمة في الحرب الكيميائية، ويسبب استنشاقه مشاكل صحية كثيرة قد تصل جد الوفاة.
الخردل البني أو الهندي:
تتميز البذور ذات اللون البني بطعم قوي وهو ذو رائحة نفّاذة وكذلك يستخدم لصنع غاز الخردل السام.
الخردل الأسود:
الخردل ذو البذور سوداء اللون أقوى الأنواع من حيث الطعم والرائحة النفّاذة.
استعمالاته الطبية:
يستخدم في العلاج بالطب البديل:
هو يساعد على علاج الكثير من التهابات المفاصل والتهابات الصدر والربو على وجه الخصوص، وهو مضاد حيوي عام على العموم.
لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة فإنه يعمل على الوقاية من الأمراض السرطانية والحد من انتشارها في الجسم.
إن الخردل مفيد في علاج الحالات البسيطة من الحروق وذلك بوضع البذور المطحونة والمنقوعة بالماء الدافئ على مكان الحرق لتخفيف الألم وتخفيف ظهور البثور.
كما أن زيت الخردل يعمل على وقاية القلب من الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية وذلك كونه (أي الخردل) غنيًا بالدهون الأحادية الغير مشبعة (Unaturated monounsaturated fats) لذلك يلعب دورًا هامًا في التخلص من الكوليسترول الضار من الجسم (LDL)، ويرفع من معدل الكوليسترول النافع في الجسم (HDL).
كما يمنع ويخفف فرص حصول النوبات القلبية وبالأخص عند الأشخاص الذين لديهم أمراض قلبية والسكري ومرض تصلب الشرايين.
نبات الشوفان (Oatmeal):
من النباتات العشبية وبذوره تستخدم في تغذية الإنسان، ولتوفر كثرة أنتجه فإنه يعد من المواد الغذائية الرخيصة الثمن، يحتوي على كمية من البروتين لا تقل عن الكمية الموجودة في القمح وعلى أكثر من كمية الدهون الموجودة في القمح، كما يحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية مثل الأرجينين (Arginine) والأليسين (Alessin) والتربتوفان (Tryptophan) وعلى الفيتامين (B1) وعلى الحديد والفوسفور، أمّا المنتجات الغذائية التي يدخل في تركيبها الشوفان فهي ذات طاقة غذائية عالية.
ويستخدم كطعام مؤلف من الحبوب لوجبة الفطور، ومن الممكن إعداد شاي من وتناوله على عدة مرات في اليوم وقبيل النوم.
ويستخدم في كبسولات وأقراص بمعدل من (1 g) إلى (4 g) غرام في اليوم الواحد، ومن فوائده الطبية:
إن الشوفان يعتبر أحد أهم الوسائل للسيطرة على الغضب وبشكل خاص عند الأشخاص سريعي الغضب، لذلك يعتبر من المهدئات العصبية.
لاحتوائه على مادة (Inositol) فإنه يعتبر من الأغذية التي تحتفظ على المستويات الطبيعية من الكوليسترول في الجسم.
مصدر غذائي جيد لاحتوائه على العديد من المعادن الهامة للجسم مثل البوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم وبالتالي يمكن اعتباره غذاءًا جيدًا منخفض السعرات الحرارية.
يساعد على فقدان الوزن الزائد لم يريد أن يتبع حمية غذائية صحية، لذلك يمكن تناول الشوفان كوجبة صباحية على الفطور لاحتوائه على كميات كبيرة من الألياف الأمر الذي أدى إلى تصنيفه ضمن الأغذية التي تحارب السمنة وذات سعرات حرارية قليلة.
الشوفان من الأغذية الواقية من الإصابة بمختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأمعاء، لذلك ينصح خبراء التغذية بتناول الشوفان مرتين أسبوعيًا على الأقل.
وله الكثير من الفوائد الجمالية من ترطيب الجلد وتليينه إلى معالجة مشاكل جفاف البشرة واستخدامه كمنظف للبشرة.
استخدام اليوغا (Yoga) كعلاج بديل:
مما لا شك فيه أن ممارسة رياضة اليوغا (Yoga) بإمكانها أن تعيد توازن الجسم وتجعلة يستطيع الاحتفاظ بحيويته وصحته ونشاطه، واليوغا يمكن اعتبارها نوعًا من التمارين الرياضية التي تقوي الجسم والجلد والعضلات.
حيث أن ممارسة تمارين اليوغا تقضي على الاكتئاب الذي يصيب النسوة والذي يسمى اكتئاب ما بعد الولادة (Postpartum depression) وعنما تصبن النسوة به فإنهن يشعرن برغبة شديدة إلى تناول النشويات والسكريات، ويرغبن بالنوم اكثيرًا، ولهذا فإن التعرض لأشعة الشمس وممارسة رياضة اليوغا بأخذ أنفاس عميقة وببطء شديد فإنها تقوي عضلات البطن ويزيد هذا النوع من التنفس من تروية الخلايا بالدم,
كما أن المشي يساعد على إفراز الأندروفينات (Androfenates) أو الأفيونات (Opiates) والتي تعمل على تسكين الآلام.
والتركيز أثناء ممارسة تمارين اليوغا يجعل الدماغ يفكر بترتيب ويمنعه من التشوش، ومن المفروض أن تستمر تمارين اليوغا من (7 minutes) سبعة دقائق إلى (70 minutes) سبعين دقيقة في اليوم.
إن هذه التمارين تندرج تحت العلاج بالطب البديل وتفيد في التخفيف من الآم الظهر وتقضي على القلق والتوتر، كما تفيد بعلاج الضغط العالي والربو التحسسي لكونها تعمل على توسيع الشعب التنفسية.
العلاج بالإبر الصينية (Chinese Acupressure):
العلاج بالإبر الصينية (Chinese Acupressure) هو إدخال غبر رفيعة في نقاط استراتيجية في الجسم، وكالنت الغاية منع علاج الآلام أولًا ومن ثمّ انتشر استخدامه لتحقيق عافية الجسم بشكل عام، إضافة إلى علاج الضغوطات النفسية أيضًا.
والعلاج بالإبر الصينية في الطب الصيني التقليدي ما هو إلّا سبيل لإعادة توازن تدفق الطاقة أو قوة الحياة (التشي Chi)، والتي يتم الاعتقاد بأنها تتدفق في مسارات الطاقة المحددة في الجسم.
وكما قلنا فإن العلاج بالإبر الصينية عبارة عن إعادة توازن تدفق الطاقة في الجسم، أم ممارسي الطب البديل في الغرب فإن العلاج بالإبر الصينية ما هو سوى تحفيز للأعصاب والنسيج الضام والعضلات، في أماكن محددة ومعينة بدقة كبيرة، وهذا التحفيز الذي يقوم بع العلاج بالإبر الصينية ما هو إلّا تعزيز للمسكنات الطبيعية الموجودة في الجسم.
العلاج المثلي (Homeopathy):
العلاج المثلي يسمى أحيانًا بالطب التجانسي، وهو نظام علاجي يقع تحت العلاج بالطب البديل، وضع أسس هذا العلاج الطبيب صامويل هانيمان (Samuel Haneman) معتمدًا على قوانين أبقراط في الطب والذي يقول “المثل يعالج المثل” مثلًا إن شجر الكينا (Eucalyptus trees) المعروف له مفعول مزدوج ومتناقض فهو علاج لمرض حمى الملاريا () للمصابين فيه، أمّا إذا تناوله الإنسان السليم فإنه يسبب حمى الملاريا، وهذا ينطبق على المبدأ المعروف بالعلاج والقائل “داوني بالتي كانت هي الداءAnd Dunab Balti was the disease “.
في بريطانيا توجد خمسة مشاقي تعالج بالمعالجة المثلية وقد تمت الموافقة عليها من قبل (British National Health Service).
وفي ألمانيا وحدها قد أنفق مبلغ وقدره (595 million) يورو على العلاج المثلي، هذا وقد صرحت منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) أن المعالجة المثلية المستخدمة من قبل الطب البديل هي أكثر طرق العلاج الغير تقليدية انتشارًا في العالم إلى جانب طب الأعشاب والطب الشعبي وطب تجبير العظام.
العلاج بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy):
التنويم المغناطيسي حالة تشبه إلى حد بعيد الغيبوبة التي يتمتع فيها المريض بتركيز عالي جدًا، والتنويم المغناط\يسي في العادة يتم بمساعدة المعالج الذي قد يستخدم صورًا ذهنية أو كلمات شفهية.
وعند دخول المريض في حالة التنويم المغناطيسي عادة ما يشعر المريض بالاسترخاء والراحة والسكينة ويكون متقبلًا للإيحاءات بشكل أكبر بكثير من الحالة العادية.
وتتم المعالجة بالتنويم المغناطيسي للسيطرة على السلوك الغير مرغوب فيه وللمساعدة على التكيف مع الخلات الغير طبيعية من القلق أو الألم، والشخص المنوّم لا يفقد السيطرة على نفسه وعلى سلوكه بالرغم من تقبله للإيحاءات والمقترحات.
والعلاج بالتنويم المغناطيسي من أنواع العلاج البديل ومن الحالات التي تستدعي العلاج به الضغط النفسي والقلق الشديدين قبل البدء في الإجراءات الطبية مثل أخذ خزعة من الثدي لتحليلها.
ولا يستخدم مع الحالات التي يكون فيها المريض مصابًا بأمراض عقلية حادة وشديدة.
زمن النادر أن تحدث مضاعفات عكسية للعلاج غير أنه من الممكن أن يحدث الصداع أو الشعور بالدوار والنعاس أو توتر وقلق، ومن الممكن أن يحدث اختلاق ذكريات غير صحيحة.
لذلك ينبغي الحذر والحيطة قبل أن يتم الاستعانة بالتنويم المغناطيسي للرجوع بالعمر للمساعدة التي تعيد إحياء الأحداث السابقة التي مر بها المريض.
عند انتهاء جلسة العلاج بالتنويم المغناطيسي يكون المريض أحينًا قدرًا علة الخروج من حالة التنويم بنفسه أو يحتاج إلى المساعدة من قبل الشخص المعالج.
العلاج بالأصوات (Sound therapy):
هناك تأثير على خلايا الجسم البشري ناتج عن التعرض للذبذبات والموجات الصوتية، ويكون التأثر متمثلًا في الزيادة في تدفق الدم إلى هذه الخلايا، وبالتالي تحسين التمثيل الغذائي (Metabolism)، مما يؤدي للحصول على الطاقة التي تنشطنا.
واستخدم هذا التأثير للأصوات لعلاج بعض الحالات المرضية التي تمر بالإنسان، من ضمن العلاج البديل، لذلك تم اختراع الكرسي الصوتي الفيزيولوجي (Physiological voice chair) الذي يمكن للمريض أن يجلس عليه ويتم غمر جسده بمجموعة من الأصوات التي يتحكم بها حاسب آلي (كومبيوتر ) مهمته تحديد الأصوات التي تسلط على جسد المريض ويحتاجها للعلاج.
ومن المعروف أن لكل مادة ذبذبات طبيعية محددة وبدقة متناهية، حتى على مستوى الذرات في أي جسم تدور حولها الإلكترونات حول النواة لها ترداد موجية صوتية محددة وثابتة، وتستخدم هذه الترددات بتوجيه ترددات صوتية ترددها فعّال يستطيع أن يعدل أي خلل في الترددات الصوتية الأساسية للمادة ويعيدها إلى طبيعتها الأساسية.
وبهذا الشكل يتم علاج الأمراض العصبية والعضلية والتهاب المفاصل والأمراض المزمنة والدورة الدموية، ويشجع المريض الجالس على الكرسي للإستماع إلى الموسيقى والأصوات الهادئة لتخترق جسمه بحيث تستطيع ذبذبات تلك الأصوات أن تقوم بعمل تدليك يتوافق مع الذبذبات الطبيعية الموجودة في الجسم في الأصل، مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وتخفض من ضغط الدم المرتفع وتساعد في علاج تيبس العضلات وتنقي الجسم من السموم التي تتراكم في الجسم.
ويتم حاليًا العلاج بالموسيقى (الأصوات) وذلك قبل البدء بإجراء العمليات الجراحية، وذلك للوصول بالمريض إلى مرحلة الاسترخاء، ومن الموسيقى التي يسمعها المريض الموسيقى الصوفية يرافقه تدليك المنطقة التي ستجري بها العملية الجراحية، إضافة إلى استماع المريض للموسيقى بواسطة سماعات يضعها المريض في أذنيه أثناء العملية الجراحية.
العلاج باللمسة الشفائية (The healing touch):
إن العلاج باللمسة الشفائية شكل من أشكال العلاج بالطب البديل غير أنه غير شائع، وهو أيضًا العلاج بالطاقة الشفائية، أو العلاج الروحاني ويتم بلمس يد المعالج للشخص المريض وقديمًا كان يسمى بالعلاج باللمسة الملكية فقد كان ملوك فرنسا يستقبلون المرضى ويصافحونهم ويعتقد أنه من خلال المصافحة تنتقل ذبذبات من المعالج إلى المريض يقوم من خلالها المعالج بتحديد المنطقة ذات الطاقة المنخفضة ومن ثمّ يضع يده على الجسم لتنتقل الطاقة الروحانية إليه.
ومن الممكن أن تنتقل الطاقة بمجرد الإقتراب من الشخص المريض، فيشعر عندها المريض بالراحة والاسترخاء حيث تكون الطاقة الشفائية قد تنشطت، والمنهجية العلمية لا تعتقد سوى كونها تأثير نفسي أو إيحائي تم من خلاله التأثير على المريض الذي يعتقد بجدوى هذه الطقوس.
العلاج بالطاقة الريكي (Reiki):
إن أشعة إكس (X-Ray)، والرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance) والعلاج بالإشعاع (Radiation therapy)، هي أشكالًا من الطاقة الغير مرئية وتستعمل الآن لعلاج التئام الجروح والاكتئاب، كما تستخدم لاكتشاف الأمراض وعلاجها، كذلك الطاقات المحسوسة مثل الحرارة والصوت والضوء كلها تفيد وتستخدم الطاقة الحرارية لتبعث الدفء وارتخاء العضلات وتخفيف الآلام، كما أن العلاج بالأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet radiation) تفيد في علاج مرض الصدفية (Psoriasis).
وآخر صيحات التقنيات الطبية التجريبية والتي تستخدم الطاقة في العلاج هي العلاج بالرنين الحيوي (Dynamic resonance) وهو أحد فروع الطب المدمج (Integrated medicine) الذي يستعمل ترددات خلايا الجسد وتنقيتها من الترددات المرضية الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الجسم بمساعدة نفسه للشفاء بدون أدوية.
إن للطاقة أو الهالات الطاقية في الجسم لها مسارات محددة، ومناطق تدعى بالشاكرات (Chkras) وعددها ثمانية وهي البينة في الصورة أعلاه.
العلاج بطاقة الألوان (Color Therapy):
العلاج بالألوان يعتبر حقيقة علاجية ذات فائدة ورخيصة التكاليف لتحسين البيئة العامة في النازل، فاللون الأزرق يعمل على إزالة التوتر العصبي حيث يقوم بتخفيف الأمواج المخية التي تعمل على تنشيط المخ، فالألوان الهادئة تهدئ الأعصاب بشكل عام كاللون البرتقالي واللون الأخضر لملابس الأطباء يثير الطمأنينة، أمّا اللون البنفسجي أو الأزر التركوازي للمطبخ تبث الهدوء والنظرة النضرة.
أما الألوان المتغيرة في غرف الأطفال حيث أنهم يستجيبون للألوان بشكل ممتاز وكل حسب شخصيته، ويكون اللون متدرجًا بحسب ألوان طيف قوس قزح (Rainbow) مثل اللون الأحمر والبرتقالي والأخضر والأصفر فإن هذا التغير بالألوان يجب أن يتم حسب المرحلة العمرية للأطفال فاللون الأخضر يناسب مرحلة المراهقة مثلًا.
حيث أن لكل لون تردده الخاص به والذي يتوافق مع الترددات الطبيعية للأشخاص.
العلاج بالطب الأرفيدي (Ayurveda):
هو أحد فروع العلاج بالطب البديل المستخدمة، حيث تستخدم اليوغا والأعشاب والغذاء الطبيعي للعلاج، أو لمنع الإصابة بالأمراض، وظهر في البداية على أيدي الحكماء الهنود المعروفين باسم: الريشي (Rishi) منذ (5000 Year) خمسة آلاف سنة على أقل تقدير، ولم يزل مستخدمًا إلى الآن.
وبينوا بحسب اعتقادهم أن للكون عناصر خمسة يتكون منها هي الأقانيم الخمسة وهي:
الأرض والماء والنار والهواء والسماء الصافية، ويطلق على اتحاد هذه العناصر (Doshas) وتصبح عددها (3) ثلاثة هي: الكافا (Kapha)، والبيتا (Pitta)، والفاتا (Vata)، وبمعرفة النوع الذي ينتمي إليه الإنسان يمكن تحديد احتياجاته: أي الطعام الذي يجب أن يتناوله أو الرياضة التي عليه أن يمارسها أو نوع اللباس الذي سيرتديه ليحميه من الإصابة بالأمراض وتنقي جسده من السموم المتراكمة فيه.
علاج الإدمان بالطب البديل (Alternative medicine):
إن من أخطر المظاهر التي يعاني منها البشر هو إدمان المخدرات، حيث تعاني من هذه الظاهرة أغلب بلدان العالم، وذلك للأخطار التي تلحق بالصحة والنواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والأمنية، وعند التوقف عن التعاطي تبدأ الأعراض النفسية والجسدية الخطرة وتسمى هذه الأعراض أعراض الإنسحاب، وقد تؤدي إلى وفاة المدمن أو التحول إلى أنواع أخرى من المخدرات.
لذلك فقد أكد أحد الأبحاث ذات الوثوقية والتي أجريت (Leu et al 2009) عن العلاج بالوخز بالإبر الصينية وبالمشاركة مع بعض الأعشاب الطبية عن إمكاني العلاج إدمان المخدرات والدراسات الطبية التي أجريت ركزت على النباتات التالية للفائدة في معالجة الادمان:
خلطة من الأعشاب التي تسمى (Pytote).
وللحد من التعود على مخدر المورفين (Morphine) يؤخذ (Withania somnifera).
وللحد من تناول الكحول يستخدم (Salvia miltiorrhiza).
أثبتت عشرات التجارب أن استخدام مركب الأيبوجين (Epoxy) الذي يتم استخراجه من نبات الايبوجا (Ipuga) له فاعلية كبيرة في الحد من ادمان المواد المخدرة.
الخاتمة
كان مقالنا علميًا يتحدث عن العلاج بالطب البديل والعلاج بالأعشاب مقالًا موسوعيًا يغني الفكر الانساني بشيء من المعلومات الطبية عن علاج جديد للأمراض بعيدًا عن العلاجات الكيميائية التي تترك وراءها الكثير من الأضرار والآثار الجانبية.
فاستخدام الطب البديل آمن لأنه يستخدم المواد الطبية الطبيعية التي لا تدخل المواد الكيميائية فيها أو المواد المصنعة التي لا تخلو من الأضرار.
أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم المعلومة الصحية المفيدة والصحيحة لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا المقال والله الموفق.