ما هي أسباب تأخر الحمل وكيف يمكن الوقاية منها وعلاجها؟
قد يعاني المتزوجين من تأخر الحمل أو عدم الحمل، لكن بمعرفة الأسباب يمكن تدارك المشكلة وحلها، حيث إن الحمل ليس مجرد ممارسة الجنس، لكن يوجد الكثير من العوامل التي تؤثر على الحمل، يجب عليك معرفتها لفهم المشاكل ومعرفة الحلول وطرق العلاج.
يوجود العديد من العوامل المسؤولة عن الاختلاف بين النساء، حيث إن كل امرأة لها حالة خاصة بها، فيمكن للعوامل الجسدية والنفسية أن تزيد من متوسط الوقت اللازم للحمل. كما يختلف الأمر من امرأة إلى أخرى حسب إمكانات الخصوبة لديها، فمتوسط وقت الحمل ما بين 3 و 6 أشهر للزوجين الشابين، وتزداد الفترة مع تقدم العمر.
تأخر الحمل ومتى يحدث الحمل بشكل عام
إذا كنت بصحة جيدة والخصوبة تكون في أفضل حالاتها، فلديك احتمال 25٪ من أن تصبحين حاملا خلال كل دورة شهرية، و وفقا لبعض الإحصاءات عن الحمل :جميع الأزواج (النساء دون سن 30 عامًا) الذين يحاولون الحمل تكون نسبة الحمل ما يلي:
30 في المئة يكون هناك حمل خلال الشهر الأول.
75 في المئة بعد ستة أشهر.
85 في المئة في أول سنة واحدة.
90 في المئة بعد سنة واحدة.
95 في المئة بعد عامين.
91 في المئة في غضون ثلاث سنوات.
93 إلى 95 في المئة في غضون أربع سنوات.
أسباب تأخر الحمل
هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في تأخر الحمل ومنها:
الإجهاد والتعب:
الإجهاد عدو رئيسي وأحد الأسباب الرئيسية لانقطاع الطمث عند النساء. فهو يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، وينتج عن الإجهاد زيادة كمية الكورتيزول، وهو هرمون يؤثر على كمية البروجسترون والإستروجين التي يفرزها الجسم.
وينتج عن عدم التحكم هذا خللًا في الدورة الشهرية أو تأخيرها أو التسبب في غيابها تمامًا. مما يؤدي إلى تأخر الحمل. كما تؤثر الاضطرابات العاطفية كالقلق والاكتئاب على مستويات الخصوبة.
زيادة الوزن أو فقدانه بشكل مفاجيء:
الوزن الذي يتغير بشكل متكرر أو مفاجئ هو أحد أكثر الأسباب المؤثرة لعدم انتظام الدورة الشهرية. وتتعطل الهرمونات وتنتج المبايض نوعًا من هرمون الاستروجين يعرف باسم الإسترون. وعندما يحدث فائض يمكن أن يقلل الإباضة، مما يتسبب في غياب أو تأخير الحمل.
قلة النوم:
قلة النوم تستنفذ الجسم، وتؤثر على الجهاز المناعي، والدورة التناسلية والدورة الشهرية، ويمكن أن تسبب قلة النوم عند الرجال الحمى، والتي تزيد من حرارة الجسم. وبالتالي تؤثر على الحيوانات المنوية. وبالتالي على تأخر الحمل.
التغييرات في الروتين أو العادات:
إن التغييرات في الروتين تؤثر على الدورة الشهرية. وتحتاج بعض الوقت للتكيف مع الجو الجديد، حيث إنها متزامنة هرمونيًا مع معدل ضربات القلب والعوامل البيئية.
بعض الأدوية:
أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب انقطاع الطمث. لكن من المهم معرفة الآثار الجانبية لأقراص منع الحمل أو مضادات الاكتئاب، لأنها يمكن أن تسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية وبالتالي تسبب تأخر في الحمل.
تغيرات الغدة الدرقية:
تلعب الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في صحة المرأة، حيث أنها مسؤولة عن إنتاج وإفراز الهرمونات التي تنظم آليات معينة مثل التمثيل الغذائي والدورة الشهرية. لكن من الضروري زيارة الطبيب لتقييم وظيفة هذه الغدة، حيث أن خمول الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية، يؤثر بشكل مباشر على الإباضة. وبالتالي على الحمل.
العمر:
حيث يؤثر على متوسط الوقت الذي يستغرقه الحمل كلما زاد العمر، كلما قلت الخصوبة، وتأخر الحمل.
كثر العلاقة الجنسية أو قلتها:
العلاقة الجنسية هي حاجة إنسانية للتكائر والمتعة، فبعض الناس يكثرون من العلاقة الجنسية ظنًا منهم أن ذلك يسرع حدوث الحمل. إلا إنها تسبب مشاكل صحية محتملة كالتعب والدوخة وضعف الركبتين، وبالتالي استنزاف الطاقة الخاصة للممارسة الجنس، وبالتالي ويتم فقد فرصة الحمل.
أما في حال قلة العلاقة الجنسية وممارستها فقط أثناء الإباضة غير صحيح، لأنه ممكن أن تفوت مرحلة الخصوبة إذا وجد خطأ في حساب فترة التبويض كل شهر.
الذهاب إلى الحمام بعد العلاقة الجنسية مباشرة:
إن الذهاب للحمام مباشرة يسبب نزول الحيوانات المنوية ويتم غسلها بالتنظيف، وذلك أحد أسباب تأخر الحمل عند العديد من النساء.
ارتداء الملابس الداخلية الضيقة جدًا:
بعض النساء ترتدي ملابس داخلية ضيقة للفت الانتباه لأجسادهم، لكن الملابس الضيقة تؤثر على وظائف الأعضاء التناسلية، وعند الرجال تقلل إنتاج الحيوانات المنوية.
العادات الصحية السيئة:
إن شرب الكحول أو التدخين أو تعاطي المخدرات، يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة. فعند النساء يسبب التبويض غير المنتظم، وعند الرجال يقلل عدد الحيوانات المنوية وحركتها. وأيضًا تحذر منها النساء في الجزء الأول من الحمل لأنها الفترة الأكثر أهمية في نمو الجنين. حيث لا توجد كمية آمنة من الكحول أثناء الحمل.
التلوث البيئي:
تعتبر السموم البيئية والملوثات كالمواد الكيميائية ومبيدات الآفات. وغيرها من مواد التنظيف، ذات تأثير على صحة الرجال والنساء، وبالتالي على الخصوبة مما يقلل من قدرة الأزواج على الحمل بمعدل 29%.
أسباب تأخر الحمل المتعلقة بالنساء
الأمومة حلم كل انثى
هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على حدوث الحمل عند النساء ومنها:
الدورة الشهرية غير المنتظمة:
يؤدي عدم انتظام الدورة الشهرية، إلى عدم معرفة وقت التبويض. وبالتالي يتأخر الحمل.
بطانه الرحم المهاجرة:
وهو اضطراب مزمن في الجهاز التناسلي، حيث تنمو خلابا بطانة الرحم خارج الرحم، مما يسبب حظر الأنابيب لمنع الإخصاب أو خروج البويضة المخصبة خلال قناة فالوب. ومن أعراض هذا المرض:
دورات شهرية مؤلمة.
ألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
آلام في الأمعاء.
التبول المتكرر، مع الشعور دائمًا بأن المثانة ممتلئة.
ألم الحوض المزمن.
مشاكل الإباضة:
ممكن أن تكون مشاكل العقم لدى 20أو30%من النساء بسبب البويضات غير المكتمله، وبعض النساء لا توجد لديهم إباضة أبدًا، وذلك بسبب مشاكل هرمونية أو الوزن الزائد أو التعب الشديد.
متلازمة تكيس المبايض:
تحدث متلازمة تكيس المبايض بين 8٪ و 20٪ لدى النساء في العالم. وهي حالة معقدة تنتج عن عدم التوازن الهرموني الذي يعيق الإباضة، بسبب تشكل تعطيل نضج البويضات، وتشمل الأعراض: نمو الشعر الزائد وزيادة الوزن وعدم انتظام الدورة الشهرية وحب الشياب.
أمراض في أنابيب فالوب:
تمنع أنابيب فالوب التالفة أو المغلقة البويضة من الوصول إلى الرحم، والحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة. ويمكن أن ينتج هذا المرض بسبب أمراض التهاب الحوض أو أمراض منقولة عن طريق الاتصال الجتسي.
مشاكل في البويضات:
حيث أنه في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات تنخفض جودة البويضات، وتقل إلى 300 ألف بويضة، ثم 300 بويضة يتم نضجها قبل سن اليأس.
انخفاض مستويات هرمون البروجسترون:
حيث ينتج هرمون البروجسترون من الجسم الأصفر بعد الإباضة، لدعم زرع الجنين خلال فترة الحمل الأولى، و يعتبر نقص هرمون البروجسترون أحد أسباب العقم، لأنه حتى لو حصل الحمل، فإن المشيمة والجنين لن ينمو، مما يجعل الجنين غير قابل للحياة أو موت الجنين بوقت مبكر.
مشاكل في مخاط عنق الرحم:
إن مهمة مخاط عنق الرحم هو تسهيل وصول الحيوانات المنوية من خلاله إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية. لكن في حال مشاكل مخاط عنق الرحم التي ممكن أن تكون بسبب عدوى أو تحتوي على أجسام مضادة تقتل الحيوانات المنوية أو تمنع مرورها، وبالتالي إن التهاب عنق الرحم أو عنق الرحم الضيق يؤدي إلى فشل الحمل.
الأسباب الطبية لدى الرجال التي تسبب تأخر الحمل
ومن هذه الأسباب:
مشاكل الحيوانات المنوية:
إن قلة حركة أو عدد الحيوانات المنوية أو عدم وجودها، أو وجود شوائب فيها بشكل غير طبيعي، كل ذلك يؤدي إلى تقليل خصوبة الرجل.
انسداد الأنبوب:
يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على نقل الحيوانات المنوية الخصبة، وأيضًا يمكن أن تسبب الالتهابات عرقلة للأنابيب، بما في ذلك السيلان أو الكلاميديا، أو الأوردة الموسعة في كيس الصفن. كل ذلك يؤثر على انتقال الحيوانات المنوية.
العقم غير المبرر:
يتم تشخيص 25% من هذه الحالة، وسبب ذلك الفشل في العثور على السبب الفعلي حتى بعد القيام بالاختبارات والتقييمات.
ومن الأسباب أيضًا:
الخضوع لعملية جراحية في الخصيتين.
المعاناة من ضعف الانتصاب أو القذف المبكر.
طرق الوقاية من تأخر الحمل
يمكن الوقاية من بعض أسباب تأخر الحمل، حيث أن الأسباب الأخرى لا يمكن الوقاية منها،
وسنذكر بعض الطرق التي تزيد من احتمال حدوث الحمل:
القيام بالتمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي:
إن للتمارين الرياضية تأثير إيجابي في الصحة الجنسية عند الرجال والنساء، لكن يجب عدم ممارسة الرياضة القاسية. أي المحافظة على اللياقة البدنية المعتدلة، والاعتناء بالتغذية بالإضافة إلى تناول مكملات غذائية.
زيادة عدد مرات الجماع:
وبهذه الطريقة ممكن أن تزداد فرصة حدوث الحمل، بحيث يمكن أن تكون خلال فترة الخصوبة أو الإباضة عند المرأة، وللحصول على فرصة أكبر بحدوث الحمل، يفضل أن يكون الجماع قبل خمسة أيام من مرحلة التبويض وبعد يوم أو يومين من الإباضة.
تجنب العادات غير الصحية:
ينصح بتجنب العادات التي قد تزيد من فرصة تأخر الحمل لدى المرأة والرجل، مثل التدخين، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.
المحافظة على الوزن المناسب:
لأن الزيادة أو النقصان في الوزن يؤثر في إنتاج الهرمونات لدى الكثير من النساء.
علاج تأخر الحمل
هناك أكثر من طريقة علاجية يمكن اللجوء إليها للمساعدة في تسريع حدوث الحمل، وعلى التخلص من مشكلة العقم عند الرجال أو النساء، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على: العمر والمسبب الرئيسي لمشكلة تأخر الحمل، ومن هذه الطرق ما يأتي:
الاعتماد على العلاجات الدوائية:
حيث تستخدم بعض الأدوية كي تزيد من عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، أو بعض الأدوية التي تحفز عملية الإباضة عند المرأة.
الخيارات الجراحية:
قد تحتاج بعض مشاكل تأخر الحمل، للقيام بعمل جراحي لتصحيح المشكلة الصحية، مثل: انسداد مجرى الحيوانات المنوية عند الرجل، أو دوالي الخصية، أو معاناة المرأة من مشاكل في المبايض أو الرحم.
التلقيح داخل الرحم:
المبدأ في التلقيح داخل الرحم، عبارة عن حقن السائل المنوي الذي يأخذ من الرجل في رحم المرأة خلال فترة الإباضة، وأحيانًا يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التي تعمل على تحفيز عملية الإباضة عند المرأة، قبل إجراء هذه العملية.
تقنيات التلقيح بالمساعدة:
وأشهرها عملية التلقيح الصناعي، تتم خارج الجسم أو ما يسمى بأطفال الأنابيب، وفي هذه العملية يتم إخصاب البويضة من خلال جمعها بالحيوان المنوي في المختبر، أي خارج رحم المرأة ثم يتم إعادة البويضة الملقحة إلى داخل رحم المرأة.
أسباب تأخر الحمل الثاني:
لا تتوقف مشاكل تأخر الحمل على الحمل الأول، فبعض الأزواج لديهم مشاكل بالحمل الثاني أيضًا. فيمكن أن يكون بسبب انخفاض الخصوبة، وذلك يعرف بالعقم الثانوي ومن بعض الأسباب لعدم الحمل:
إذا كان عمر المرأة أكثر من 35 عامًا، يقل عدد البويضات وبالتالي تقل فرص الحمل.
إذا كان الرجال فوق عمر الخمسين تنخفض الخصوبة والحيوانات المنوية لديهم.
المضاعفات من الحمل الأول.
الخلل الهرموني الذي يسبب تغيرات في الإباضة ودورات الطمث.
أخطاء جراحية تسبب أضرار بأنابيب فالوب.
في النهاية ..
إن معرفة سبب المشكلة التي تؤثر على تأخر الحمل، يساعد في السرعة بالعلاج. متمنين للجميع أن يرزقوا بأطفال رائعين.